عربي ودولي

«الغذاء العالمي» يمكن أن يسلم البلدان الفقيرة 300 ألف طن من الأسمدة الروسية … غوتيريش: المفاوضات المباشرة بين بوتين وزيلينسكي بعيدة

| وكالات

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الإثنين، أن إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ما زالت بعيدة، وأن برنامج الغذاء العالمي يمكن أن يسلّم البلدان الفقيرة 300 ألف طن من الأسمدة الروسية المتراكمة في الموانئ الأوروبية، موضحاً أن نقل مقر الأمم المتحدة من الولايات المتحدة أمر غير واقعي.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن غوتيريش، قوله رداً على سؤال عن أفق المحادثات بين الرئيس الروسي والأوكراني: «أعتقد أن من المهم خلق ظروف للتوصل إلى السلام وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، لكن إذا كنا واقعيين، فأعتقد أننا بعيدون عن هذه الإمكانية، وقد يكون من الصعب إجراء مفاوضات مباشرة بين هذين الرئيسين».
وأوضح أنه مستعد لتقديم خدماته للمساهمة في هذه المفاوضات، لكن إجراءها يعتمد على رغبة بوتين وزيلينسكي.
وفي سياق آخر، أعلن غوتيريش أن برنامج الغذاء العالمي يمكن أن يسلّم البلدان الفقيرة 300 ألف طن من الأسمدة الروسية المتراكمة في الموانئ الأوروبية.
وقال: «بادئ ذي بدء، يجب أن نضمن التصدير المجاني للأسمدة الروسية عبر أوروبا، إذا أرادت روسيا توفير سماد مجاني للدول النامية، أعتقد أن برنامج الغذاء العالمي سيكون قادراً على تلبية هذه الرغبة».
وقال الرئيس الروسي بوتين في وقت سابق، إنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بتراكم 300 ألف طن من الأسمدة الروسية في موانئ الاتحاد الأوروبي، وأن موسكو مستعدة لنقلها إلى الدول النامية مجاناً.
كما تطرق غوتيريش، إلى مسألة فرض قيود على التأشيرات ضد الروس في أوروبا، معتبرا أنها فكرة غير جيدة، معربًا عن أمله في أن تختفي هذه القيود بعد انتهاء العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال بهذا الصدد: «العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا قد تدهورت في كثير من الجوانب مع بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وآمل أن تختفي كل هذه المواقف بعد انتهاء الحرب»، مشيراً إلى أن «بعض الروس يرغبون في مغادرة روسيا على ضوء الأحداث في أوكرانيا، لذلك ربما ليس من الجيد منعهم من القدوم».
وبشأن نقل مقر الأمم المتحدة من الولايات المتحدة، استغرب غوتيريش الأمر، وقال رداً على سؤال عما إذا كان يخشى أن تبدأ الدول بالضغط بقوة أكبر لنقل المقر الرئيسي من الولايات المتحدة إلى موقع آخر: «لا أعتقد أن هذا الأمر واقعي»، مضيفاً «أصر على أن الدولة المضيفة هي التي يجب عليها الالتزام بمنح حق الوصول إلى وفود جميع البلدان الأخرى من أجل وصولها إلى الأمم المتحدة وعملها في إطار الأمم المتحدة، موقفنا هذا واضح للغاية، وقد ناضلت بعناد من أجل إصدار التأشيرات لأعضاء الوفود الروسية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن