ثقافة وفن

الموسم الدرامي الجديد انطلق … المسلسلات الشامية تحقق الأغلبية الساحقة.. «باب الحارة» و«حارة القبة» يعودان بجزء جديد

| وائل العدس

رغم كل الجدل الذي تثيره، إلا أن مسلسلات البيئة الشامية تتبوأ في كل موسم درامي مركز الصدارة وتحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة لتدر على المنتجين أموالاً طائلة على اعتبارها تجارة رابحة ومضمونة.

ويعزو اتجاه معظم شركات الإنتاج نحو هذا النوع من الأعمال إلى سهولة تسويقها باعتبارها المطلب الأول للقنوات العربية التي تكسب الملايين من إيرادات الإعلان من وراء هذه المسلسلات.

في الموسم الدرامي الجديد الذي انطلق قبل فترة، نجد أن المسلسلات الشامية حققت الأغلبية الساحقة، لدرجة أن كل الأعمال الطويلة التي تصور وتحضر تندرج تحت هذا الإطار.

مسلسلان شاميان يصوران حالياً هما «زقاق الجن، العربجي»، وآخران يتحضر صنّاعهما لإنجازهما وهما «مربى العز، باب الحارة 13»، مقابل مسلسل واحد جاهز للعرض هو «حارة القبة3»، وهي الحصيلة الكاملة للدراما السورية حتى الآن.

في هذه الأثناء، وكما درجت العادة خلال السنوات الماضية، فإن مسلسلين قصيرين يصوران في دمشق خارج السباق الرمضاني.

وإلى تفاصيل كل هذه الأعمال:

عملان شاميان

أول المسلسلات الثلاثينية التي انطلق تصويرها في الموسم الجديد كان «زقاق الجن» من تأليف محمد العاص وإخراج تامر إسحق وإنتاج شركة برغلي.

العمل يقدّم أحداثاً تجري في هذا الحي عام 1900 بقالب البيئة الشامية المعروف، ويروي قصة بوليسية من خلال وقوع جريمة كبرى تشغل الجميع، ثم تلحقها سلسلة من الجرائم الأخرى المرتبطة بالجريمة الأولى وهي من الفاعل نفسه.

ويضم على قائمة أبطاله: أيمن زيدان، شكران مرتجى، صفاء سلطان، أمل عرفة، عبد المنعم عمايري، شادي زيدان، إمارات رزق، لوريس قزق، زينة بارافي، إليانا سعد، رامي أحمر.

ثاني الأعمال هو «العربجي» الذي انطلق تصويره يوم الثامن من الشهر الجاري وهو من تأليف عثمان جحى وإخراج سيف الدين سبيعي وإنتاج شركة غولدن.

واستغرقت التحضيرات نحو عامين ونصف العام، كما أُعيدت الصياغة على الورق أكثر من مرة.

ويندرج العمل ضمن إطار البيئة الشامية، وهو غير مؤطر زمنياً بتاريخ محدد، ويتناول قصة العربجي; الرجل الذي كان ينقل البضائع على العربة في دمشق، ويقع في غرام «ناجية» التي تعمل غسالة أموات لكنها لا تبادله المشاعر، ويعيش صراعاً للفوز بحبها.

وقد كشف نجم العمل باسم ياخور أنه قد بنيت مدينة ضخمة بطريقة وأسلوب جديد من حيث الديكورات التي تُعبر عن القصة، منوهاً بأن الهدف الأساسي من العمل هو القصة والأفكار المطروحة من خلال مقاربة لمرحلة زمنية وليس توثيقاً تاريخياً لها.

ولفت إلى أن مؤشرات البداية تبين ملحمية العمل وضخامته من جميع النواحي، متمنياً أن يلقى صدى مهماً لدى المتابعين، لأننا تعبنا كثيراً في أثناء التحضيرات والعمل ليس نتاج أشهر إنما سنوات من التحضير والتأجيل.

يضم العمل على قائمة أبطاله: باسم ياخور، سلوم حداد، ديمة قندلفت، ميلاد يوسف، نادين خوري، روبين عيسى، روعة ياسين، فارس ياغي.

مسلسلان قصيران

كما انطلق مطلع الشهر الجاري تصوير مسلسل «عين الشمس» المؤلف من 12 حلقة، وهو من تأليف مجموعة من الكتّاب وإخراج يزن أبو حمدة وإنتاج شركة آرت لينكس.

العمل اجتماعي بوليسي في إطار الأكشن والتشويق والإثارة، ويضم على قائمة أبطاله: رشيد عساف، نادين خوري، كرم الشعراني، روعة ياسين، جوان خضر، تيسير إدريس، لينا حوارنة، جمال العلي، نادين الشعار، ريم عبد العزيز، أمية ملص، أكرم الحلبي، طارق نخلة، سامي نوفل.

ويتابع المخرج سمير حسين تصوير مشاهد عشارية «وصايا الصبار» تأليف فادي حسين وإنتاج شركة إمبريس استديو، وتدور أحداثها في سورية وظروفها المتأزمة نتيجة الحرب عليها وتبعاتها، وتتكئ هذه الأحداث على عائلتين، إحداهما صاحبة نفوذ اقتصادي كبير، وأخرى معدمة تنحدر من طبقة مسحوقة، تندلع شرارة الرواية كلها عندما تطفو رغبة إحدى العائلتين بالسيطرة على الأخرى، فيتحول الأمر بينهما إلى حرب وتصفية حسابات عن الماضي والحاضر المشترك المربك الذي يجمعهما معاً.

وتضم على قائمة أبطالها: أمل عرفة، صفاء سلطان، عبد المنعم عمايري، عامر علي، محسن غازي، يوسف المقبل، روبين عيسى، عاصم حواط، وضاح حلوم، حسام الشاه، فرح خضر، لاريسا الحسين، إضافة إلى ضيوف الشرف: فايز قزق، بشار إسماعيل، رنا العضم.

قيد التحضير

تتحضر المخرجة رشا شربتجي لخوض السباق الرمضاني بعمل ثلاثيني من البيئة الشامية بعنوان «مربى العز» من تأليف الكاتب علي معين صالح في تعاونهما الثاني بعد «كسر عظم» في الموسم الماضي.

ومن الأسماء المطروحة لأداء أدوار البطولة عباس النوري وخالد القيش ومحمود نصر.

هذا العمل هو الثالث لشربتجي في إطار حارات الشام بعد «حارة القبة» و«أسعد الوراق».

في الوقت نفسه، تتحضر شركة قبنض لإنجاز جزء جديد من «باب الحارة» هو الثالث عشر لهذا المسلسل الشامي الشهير.

العمل سيكون من تأليف مروان قاووق، على حين لم يتم الكشف عن هوية المخرج، وتبدأ أحداثه برحيل الاستعمار الفرنسي عن الأراضي السورية، والانتقال مباشرة من حارة الصالحية إلى حارة الضبع بعد زوال الانتداب وإعلان استقلال سورية، مع عودة محتملة لعدة شخصيات كانت غائبة عن الأجزاء الثلاثة الماضية مثل شخصية (أبو بدر/ محمد خير الجراح)، وشخصية (سمعو/ فادي الشامي) وشخصية «أبو الحكم/هيثم جبر) وشخصية (الحكيم حمزة/براء الزعيم).

ويعتمد الجزء الجديد على الحراك السياسي بفترة عام 1946 مع بداية الاستقلال وتكوين الدولة السورية برئاسة شكري القوتلي لأول مرة، إلى جانب مجتمعي آخر يتناول قصصاً شائقة ومثيرة لم تكن مطروحة سابقاً، منها قصص العائلات العربية اللبنانية والمصرية والعراقية والأردنية التي جاءت لدمشق، فالعائلة المصرية تمثلت من خلال عائلة كرماني وزوجته وابنته الذين جاؤوا للبحث عن ابنهم الهارب من الاستعمار الإنكليزي لينضم إلى الثوار السوريين ويقاتل الفرنسيين ويستشهد، أما عائلة خلدون العراقية فقصدت دمشق هرباً من الثأر والثأرات من أبناء عمومتهم لكونهم مجتمعاً عشائرياً، أما العائلة الأردنية فتجسدت من خلال أسرة سامح القادمة من عمان للإقامة بدمشق والبحث عن «أبو عصام» (عباس النوري).

مسلسل جاهز

سيكون الجزء الثالث من مسلسل «حارة القبة» على قائمة المسلسلات المجهزة للعرض في رمضان المقبل بعدما صور في أوقات سابقة، وهو من تأليف أسامة كوكش وإخراج رشا شربتجي وإنتاج شركة عاج.

العمل هو بيئة شامية متخيلة لكنها تحاكي الزمان والمكان، وهو مشروع مؤلف من خمسة أجزاء، ويسلط الضوء على أهل مدينة الشام القديمة ومعاناتهم من الفقر والجوع والتشرد، مبتعداً عن منطق الاستعراض مثل عضاوات الحارة والأزياء واللهجة.

ويؤدي أدوار البطولة عباس النوري، رنا شميس، أمل عرفة، فراس إبراهيم، فادي صبيح، خالد القيش، شكران مرتجى، نادين تحسين بيك، جلال شموط، نسرين الحكيم، صباح الجزائري، رواد عليو، غادة بشور، محمد حداقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن