دك أوكار الإرهابيين قرب مزرعة الغزلان بدرعا.. ولواء من المتطوعين المدنيين لدعمه باللاذقية … الجيش يدفع مسلحي الغوطة إلى عمقها
| الوطن- وكالات
واصلت وحدات الجيش مدعومة بالطيران الحربي الروسي عملياتها في غوطة دمشق الشرقية محاولة دفع المجموعات المسلحة باتجاه عمق الغوطة، على حين ساهمت صواريخ «التاو» الأميركية بإعاقة تقدم الجيش بريف اللاذقية الشمالي، وسط أنباء عن تشكيل لواء من المتطوعين المدنيين في اللاذقية وقوات لمكافحة الإرهاب في الجزيرة شمال شرق البلاد.
في ريف العاصمة دمشق تحاول وحدات الجيش العاملة في منطقة المرج دفع المجموعات المسلحة إلى عمق الغوطة الشرقية بعد التقدم في قرى المنطقة.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش واصل عملياته في منطقة المرج في محاولة لإحكام الطوق عليهم في المنطقة مع احتمال ترك معبر وحيد لمن يتمكن من الهرب منهم إلى عمق الغوطة الشرقية، بالتوازي مع قيام الطيران الروسي بتنفيذ أكثر من ست غارات جوية على مواقع المجموعات المسلحة في بلدة النشابية، بحسب ناشطين على «فيسبوك» أكدوا أيضاً أن طائرات الاستطلاع الروسية واصلت التحليق في البلدة حتى مساء أمس.
إلى الجنوب، حيث نقلت «سانا» عن مصدر عسكري: إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على العديد من مسلحي تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية والتنظيمات الأخرى خلال ضربات مركزة على أوكارهم شمال شرق مزرعة الغزلان بالريف الشمالي الغربي لدرعا، كما تمكنت من تدمير آلية للمجموعات المسلحة وأعطبت سيارة خلال ضربات على تجمعاتها شمال بلدة عتمان شمال مدينة درعا بنحو 5 كم، بعدما كبدتهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد شمال المشفى الوطني بحي درعا المحطة.
إلى ريف اللاذقية، حيث تواصلت عمليات الجيش في قمة النبي يونس بمواجهة المجموعات المسلحة والتنظيمات المسلحة التي استخدمت لصد الجيش في محور عين الجوزة صواريخ «التاو» بحسب ناشطين معارضين على «فيسبوك». في الغضون أكدت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن العمليات العسكرية في سورية تسير بوتيرة متسارعة، وتجعل سياسة القيادة السورية تتماشى مع الإنجازات والتطورات الميدانية بشكل دراماتيكي، لا سيما بعد التقدم الكبير للجيش مدعوماً بغطاء جوي، ما ساهم في تغيير الموازين ومهد لمرحلة الحسم.
ونقلت «سبوتنيك» عن محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم: إن القيادة العسكرية السورية تستفيد من التجارب العسكرية الروسية الناجحة داخل روسيا وخارجها، سواء في الحرب العالمية الثانية، أم في حرب أفغانستان، كما أن مساعدة روسيا لبعض الدول الصديقة، بهدف تقديم المساعدة للتخلص من الأزمات والحروب التي تعصف بها، منحها المزيد من الخبرة في إدارة المعارك، وهذا ما جعل القيادة السورية تعيد هيكلة المواقع العسكرية وتوزيعها من جديد على الجغرافيا السورية.
وأضاف: «نشارك مع روسيا في وضع خطط تتناسب مع مجريات التقدم العسكري الكبير، الذي تحققه وحدات المشاة في الجيش العربي السوري، المدعومة من الطيران الروسي، الذي ساهم بشكل كبير في تحسين الواقع الميداني».
واعتبر السالم أن تشكيل لواء من المتطوعين المدنيين الراغبين في مساندة الجيش العربي السوري في عملياته العسكرية في مدينة اللاذقية قبل أيام «يتماشى مع الإنجازات الكبيرة والمتسارعة للجيش السوري، بعد تطهير عدد كبير من القرى والمناطق، وهذا ما أوجد ضرورة لتأطير المدنيين الراغبين في التثبيت في قراهم، وجعلهم عناصر مساهمة في حفظ الأمن بعد أن يخضعوا لدورات عسكرية وتنظيمية، إضافة إلى دورات مسلكية مكثفة». وستوكل لعناصر اللواء الجديد مهمة التثبيت، ويخضع أفراده لكامل الشروط العسكرية المفروضة على الجنود في الجيش السوري، وأكد السالم أن «جميع السوريين هم مقاتلون، كل منهم حسب عمله»، معتبراً أن المرحلة القادمة ستحمل مفاجآت عسكرية كبيرة، وأن هناك قراراً من القيادتين السورية والروسية بضرورة الحسم العسكري السريع في ريف اللاذقية، وتحقيق النصر، لافتاً إلى أن الأيام القادمة ستحمل أخباراً عن تحرير كامل ريف اللاذقية من رجس المجموعات المسلحة، وصولاً إلى الحدود التركية. وأشارت «سبوتنيك» إلى أن القرار الجمهوري رقم 26 يسمح بإنشاء فصائل الحماية الذاتية، إضافة إلى حماية القرى من المجموعات الإرهابية، حيث تعمل جميعها بإمرة الجيش السوري. إلى شرق البلاد حيث نقلت صفحات على موقع «فيسبوك» تقارير وصوراً أكدت تشكيل قوات خاصة لمكافحة «داعش» في الجزيرة شمال شرق سورية.
وأكدت الصفحات أن «جيش سورية الديمقراطي» شمال شرق سورية أنشأ قوات حديثة تحت مسمى «H.A.T» أو «قوات مكافحة الإرهاب»، التي تتكون من (العرب والكرد والسريان) وتهدف إلى مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، الذي يستهدف المدنيين والأبرياء.
كما ستعمل القوات على متابعة خلايا داعش النائمة ووقف مخططاتهم من خلال الفرق الاستخباراتية التابعة لقوات «H.A.T» وقواتها العسكرية التي تقوم على تدريبها وتجهيزها في معسكراتها الخاصة المقامة في مدينة القامشلي في محاولة لإيقاف نشاطه داخل مدنهم وملاحقته حتى يستطيعوا التخلص منه.