شؤون محلية

الشباب في قمة تحويل التعليم يدعون إلى إنهاء تهميشهم وتغيير حالة التعليم في العالم

| محمود الصالح

تتواصل أعمال جلسات قمة تحويل التعليم في نيويورك على هامش الدورة الـ 77 للجمعية العمومية للأمم المتحدة بمشاركة سورية حيث تابع الوفد السوري المشارك بالقمة جلسات ومناقشات يوم (الحلول).

وتضمنت أعمال اليوم الثالث التركيز على عدد من الموضوعات من بينها (أنظمة تعليمية فعالة، حلول للمحتوى الرقمي المفتوح والنهوض بالتعليم الأساسي، وضع أسس التمويل المستدام والتعليم والتعلم في أوقات الطوارئ والأزمات الممتدة، تعزيز الشراكات لدفع تحويل التعليم وتحدي المشاريع المستدامة، دور التعليم العالي في التحول المناخي والتعليم البيئي مدى الحياة للجميع).

وركز المجتمعون على ضرورة التعليم التحويلي للنوع الاجتماعي من الخطاب إلى العمل في الشراكة العالمية للتعليم وتحويل التعليم من خلال قيادة المعلمين والابتكار وتحويل التعليم والتدريب التقني والمهني للاجئين نحو ميثاق عالمي جديد لتمويل التعليم وتطوير وتحديث طرائق التدريس من أجل تطوير مهارات القادة في القطاع الخاص وتحول التعليم من خلال التجديد الجذري والتحول في التربية من أجل التنمية المستدامة إلى جانب تنفيذ توصيات مصادر التعلم المفتوح التابع لليونسكو مع شركاء المبادرات المهمة لتحول التعليم إضافة إلى منظور المواطنة من خلال التعليم العالمي وتوطين التعليم من أجل مستقبل مستدام.

واختتمت أعمال اليوم الثالث باستعراض نتائج وخلاصات عمل الجلسات التي غطت مسارات العمل الخمسة وهي مدارس شاملة ومنصفة وآمنة وصحية، والتعليم والمهارات من أجل الحياة والعمل والتنمية المستدامة، والتعليم الرقمي والتحويل، والمعلمون والتدريس ومهنة التدريس، وتمويل التعليم.

وقدم عدد من المشاركين في الاجتماع ملخصات عن أهمية تحويل التعليم وعن الإجراءات المتخذة لضمان نجاح التحضيرات للقمة بينما أصدرت الوفود الشبابية المشاركة بياناً يوضح مطالبهم من قيادات بلادهم في مجال التحويل في التعليم.

وأصدر الشباب بياناً في ختام مشاركتهم في قمة تحويل التعليم أكدوا فيه أن التعليم سيكون المصدر الأساسي للأمل والاستبانة إذا ما أردنا لأنفسنا العيش والازدهار في سلام يعم العالم، وفي مساواة قوامها الحق من أجل إصلاح حالة العالم وإعادة تشكيل ملامحه، فإنه يجب علينا أولاً تغيير حالة التعليم.

وأوضح البيان أن الشباب استبعدوا ولفترة طويلة من الإشراك في عمليات السياسة واتخاذ القرارات التي تمس حياتنا وسبل عيشنا ومستقبلنا، وطالبوا بأن تُسمع أصواتهم، وتُقيّم تجاربهم الحية، وتُعالج مطالبهم، ويحظوا بالاعتراف بجهودهم وقيادتهم ودورهم.

وأكدوا عزمهم على تحقيق هذه الأهداف ليس كمستفيدين متفرجين فحسب، وإنما كشركاء ومتعاونين في كل خطوة على الطريق، وأكدوا مسؤوليتهم الجماعية لتأسيس نظام تعليمي متاح وشامل بشكل كامل. وأهمية تعزيز التضامن بين الأجيال والحوار والشراكة في هذه العملية، والاستثمار في التعليم المُفضي إلى التحول المنشود في المنظور الجنساني لخلق حاضر ومستقبل يراعي المطالب النسوية، والإنصاف ويخلو من القوالب النمطية الجنسانية الضارة، وتعزيز رؤية أوسع تقوم على مبادئ السلام وحقوق الإنسان وتمكن كل شاب من أن يعيش حياة مُرضية ومحفزة وممتعة وعلى قدر من الجودة، وتوسيع الدعم للتعليم المجاني وتوفير المزيد من الدعم للتعلم الأساسي لضمان مشاركة جميع الأطفال في أنشطة محو الأمية المبكرة وتعلم القراءة والكتابة والرياضيات الأساسية في المدرسة الابتدائية.

ودعوا إلى زيادة التمويل للتعليم أثناء وبعد حالات الطوارئ في المناطق والأقاليم المتضررة من خلال المساعدة الإنمائية الرسمية، والمعونة الإنسانية، والتمويل العام، وغيرها حتى يحصل جميع الأطفال والشباب على فرص متكافئة للحصول على تعليم جيد، وخاصة الفتيات والشابات واللاجئين والنازحين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن