شؤون محلية

البروستات خامس سرطان في سورية … 4 عيادات طبية متنقلة بأرياف حماة…. انطلاق الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان بريف سلمية

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّنت نساء من المستفيدات من الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان، في قرية «دنيبة» بريف سلمية الجنوبي لـ«الوطن»، أن هذه الحملة مهمة جداً، وتطمئنهنَّ على حالتهن الصحية. وأوضحن أن الخدمات التي يقدمها لهن المركز الصحي والعيادة المتنقلة في قريتهن جيدة.

وبيَّنَ مدير الصحة بحماة أحمد جهاد عابورة لـ«الوطن» أن الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان، انطلقت صباح أمس في محافظة حماة ومن منطقة سلمية، وتستمر حتى 9 تشرين الثاني وأوضح أن المديرية استعدت لإطلاق الحملة استعداداً تاماً، بعدما شهدت المحافظة في الفترة الأخيرة اجتماعات تنسيقية مكثفة استعداداً لإطلاقها.

ولفت إلى أنه نتج عن هذه الاجتماعات التنسيقية التي عقدت على عدة مستويات، تأمين مستلزمات الحملة، وتجهيز العيادات المتنقلة وتوزيع مناطق العمل، وتوجيه مدخلي البيانات والمنسقين والمتطوعين، وتزويد جميع العاملين في الرعاية الصحية بالمعلومات اللازمة. كما أقيمت عدة محاضرات للتوعية والتثقيف على مستوى المناطق بأهمية إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن السرطان.

ولفت إلى تسجيل عدد كبير من المواطنين الراغبين في الاستفادة من الفحوصات المجانية وتحديد مواعيد لهم. وقال: من المتوقع أن تشهد الحملة إقبالاً كثيفاً من المواطنين، نظراً لعدد المسجلين لغاية الآن، وعدد المهتمين بالاستفادة من الحملة للاطمئنان على صحتهم.

وذكر عابورة أن العيادات الطبية المتنقلة، ستجوب مختلف أرياف المحافظة، مع انطلاق الحملة للتقصي عن السرطان على مستوى المشافي والمراكز الصحية الحكومية، وعدد من العيادات الخاصة في المحافظة.

وأشار إلى أن هذه العيادات مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والمعدات اللازمة، وستقدم الفحوصات الطبية للتقصي عن سرطان «الثدي وعنق الرحم، والبروستات» لجميع الراغبين في الاطمئنان على صحتهم، وذلك وفق بروتوكول المسح الموحد الذي اقترحته اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان واعتمدته وزارة الصحة.

والعيادات المتنقلة تستقبل المواطنين في كل منطقة تتوجه إليها من الساعة 8:30 صباحاً وإلى 3 بعد الظهر، عدا يوم الجمعة، وستكون موجودة في ريف سلمية ومصياف والسقيلبية وصوران، وبلدات بسيرين وتقسيس والحمراء ومعرشحور وقمحانة والربيعة والموعة.

ورداً على سؤال لـ«الوطن» عن سبب الاكتفاء بـ3 أنواع من الأورام خلال الحملة فقط،

أجاب عابورة: إن مُعدّل الإصابة بسرطان الثدي عند النساء عالمياً هو امرأة من كل 8 سيدات، في حال عدم وجود عوامل أخرى تزيد من احتمال خطر الإصابة بسرطان الثدي.

ونسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى الإناث في سورية عام 2020 بلغت 40 بالمئة من إجمالي حالات السرطان. وبيَّنَ أن سرطان عنق الرحم هو الورم الرابع من حيث الشيوع عند النساء، وذلك وفقاً لإحصائيات غربية.

وأن الحملة تستهدف التقصي عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم عند السيدات فوق الأربعين عاماً، إضافة للسيدات المتزوجات من عمر 21 عاماً فما فوق بالنسبة لسرطان عنق الرحم.

وهي تُوفر للبرنامج الوطني للتحكم السرطان دراسة إحصائية عن جدوى تنفيذ برامج المسح الوطنية لسرطان عنق الرحم، إضافة لمدى ضرورة تضمين فحص HPV في بروتوكول مسح سرطان عنق الرحم.

وأوضح أن سرطان البروستات من أكثر الأورام شيوعاً ويحتل في إحصائيات بعض الدول المرتبة الأولى، وهو في المرتبة الخامسة بسورية حسب إحصائيات عام 2020، بنسبة وصلت إلى 9 بالمئة من بين سرطانات الذكور.

وعن أهمية الحملة قال عابورة: إن هدفها نشر الوعي والتثقيف الصحي وتعزيز الوقاية، وتخفيض معدلات الإصابة بالسرطان في سورية، ومعرفة مناطق انتشار السرطان وتطوير مرافق العلاج وتزويدها بأحدث التجهيزات بالشراكة مع كل القطاعات، وتوحيد البروتوكول التشخيصي والعلاجي خلال الحملة والذي اعتمد في سورية حديثاً ويضمن التشخيص الدقيق والعلاج الفعّال، والمساعدة على رفع نسب الشفاء وتخفيض معدلات مدة العلاج وإنقاذ الأرواح، كما تسهم الحملة في التخفيف على المرضى وذويهم الأعباء النفسية والمادية.

وأما رئيس المنطقة الصحية في سلمية الدكتور رامي رزوق، فبيَّنَ لـ«الوطن» أن ريف سلمية هو أول محطات العيادات الطبية المتنقلة في المحافظة، حيث تتركز 4 عيادات طبية متنقلة بالقرب من المراكز الصحية خلال الـ10 أيام المقررة بالريف.

وأوضح أنه تم توزيع العيادات في أرياف سلمية الشمالية والشرقية والجنوبية، فالأولى وضعت في ناحية السعن، والثانية في قرية علي كاسون، والثالثة في بري الشرقي، والرابعة في دنيبة، وستنتقل بعدها إلى تل الدرة بريف سلمية الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن