بعيداً عن أخبار الاستقالات التي أثيرت مؤخراً في سلتنا وما تحمله من خلفيات وحلقات، والقادم من الأيام عنده كل الكلام، ثمة خبر لفت نظري رغم بساطته.
فالموهوب الشاب جورج نونو لاعب نادي الجلاء بكرة السلة، يتوجه إلى لبنان للمشاركة في معسكر لتطوير المهارات الفردية بكرة السلة.
اللافت في الأمر أن هذا الخبر ذاته سبق وأن سمعته عن لاعب نادي الجلاء أيضاً جورج دولماية، الذي سافر إلى لبنان في الصيف الحالي واتبع معسكراً لتطوير المهارات الفردية بكرة السلة، وبعدها شاهدناه يدرب المواهب الواعدة لناديه الجلاء خلال المدرسة الصيفية.
العدوى الإيجابية للتطور تنتقل بين لاعبي السلة الجلائية، وهاهو الطامح جورج نونو يتوجه إلى لبنان لتطوير مهاراته من خلال معسكر يشارك فيه على نفقته الخاصة.
عشق كرة السلة، وشغف التطور والتألق يدفع لاعبينا للسفر إلى الدول المجاورة وتحمل التكاليف المادية ومتاعب الترحال، وكل ذلك من جيوبهم الخاصة.
ترى ماذا يمنع من أن تكون دورة تطوير المهارات في بلدنا؟
ولماذا لا يتحرك اتحاد اللعبة لاستقدام أحد المدربين الأجانب المتخصصين بهذا الشأن لتدريب كل اللاعبين السوريين الراغبين في تطوير مهاراتهم؟
المسألة ليست صعبة، وسبق أن تم تنفيذها عام 2008 وبمبادرة خاصة من مدرب سوري شاب مقيم بأميركا، حيث قام باستقدام مدرب أميركي وأجرى دورة تنمية مهارات، وشارك فيها العديد من لاعبينا ولاعباتنا، واكتسبوا فيها فوائد عديدة وكبيرة.
المسألة بحاجة لتحرك ومتابعة ودعم وبمبادرة ومسؤولية، هذا إذا كانت المحاولات خارجية، فكيف إذا كانت بوجود أكاديمية محلية في سورية تعنى بتنمية المهارات السلوية للاعبين واللاعبات؟
وكيف إذا ما كانت هذه الأكاديمية قد وضعت كل إمكاناتها تحت تصرف اتحاد اللعبة للتطوير المهاري للاعبي المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات العمرية وللذكور والإناث..؟
ادعموا الأفكار المحلية ومشاريعها الواعدة لكونها الأقرب والأسهل والأوفر..
أم إن مزمار الحي لا يطرب؟!