تصدر فريق جبلة الدوري السوري الممتاز بعد مضي جولتين على البداية وذلك برصيد 6 نقاطٍ وبفارق الأهداف عن شريكه الوثبة في الصدارة، ليعلن للجميع أنه قادم بقوة هذا الموسم وأنه سيكون رقماً صعباً على صعيد الدوري والكأس، الفريق سجل 6 أهدافٍ في مباراتيه ضد حطين والطليعة برصيد 3 أهدافٍ في كل مباراةٍ ليكون أقوى هجوم بالدوري على الإطلاق حتى الآن، كما تلقت شباكه هدفاً واحداً فقط ليكون أقوى دفاع بالدوري بالمشاركة مع عدة فرق، وبالتأكيد فإن لهذه الانطلاقة القوية للفريق أسباباً ومقومات جعلته نداً قوياً للفرق الأخرى.
استقرار إداري
كان لقيام إدارة النادي بالتعاقد مع مدرب جبلة في الموسم السابق المتميز علي بركات أثر كبير في المستويات الطيبة التي يقدمها الفريق، فالمدرب قاد الفريق في نصف الموسم السابق، كما قاده في كأس الاتحاد الآسيوي، لذا فهو يحفظ اللاعبين عن ظهر قلب وقادر على إخراج أفضل ما لديهم.
انسجام في التشكيلة
أيضاً فإن قيام الإدارة بالحفاظ على عماد الفريق من المواسم السابقة أثرٌ كبيرٌ في بروز نجمه بسبب انسجام اللاعبين معاً تحت قيادة المدرب نفسه أمثال حمزة الكردي وعبد الله حمود وعبد الإله الحفيان وأحمد حديد ونور علوش، حيث نرى الانسجام واضحاً بين هؤلاء اللاعبين.
عودة البحر
لاشك بأن عودة هداف الدوري في الموسم ما قبل الماضي محمود البحر بعد تجربة احترافية خارجية شكل دفعة قوية جداً للفريق، فاللاعب على الرغم من أنه لم يقدم حتى الآن كل ما يمتلكه من مواهب ومهارات فقد تمكن من إحراز 3 أهداف جعلته في صدارة الهدافين، ما يؤكد أن البحر هو الصفقة الرابحة لجبلة، وأنه قادر على اقتناص الأهداف وإن لم يكن في يومه.
صفقات قوية
إن ما قامت به إدارة نادي جبلة من تعاقدات قوية هذا الموسم شكل داعمة قوية للفريق، فرأينا تألق اللاعب عبد القادر عدي منذ المباراة الأولى مع حطين حيث أحرز هدفين، كما رأينا تألق اللاعب شعيب العلي، وبشكل عام فإن اللاعبين الجدد يقدمون مستويات متميزة، وهم في نسق تصاعدي، وهو ما يبشر بنتائج طيبة لجبلة هذا الموسم.
لياقة بدنية متزايدة
أجمع النقاد أن أكبر مشكلة واجهها جبلة في الموسم السابق هي اللياقة البدنية القليلة للاعبيه، حيث كنا نرى تقدم جبلة بالنتيجة في الشوط الأول، ومن ثم هبوط مخيف في الأداء في ربع الساعة الأخير ما جعله يتلقى الأهداف، ولكن الأداء الذي قدمه جبلة هذا الموسم في المباراتين مختلف بعد تعيين مدرب لياقة جديد وخبير، وهو ما يبشر بحل هذه المشكلة المستعصية.
دكة قوية
لتنافس على الألقاب يجب أن تمتلك دكة قوية، وهذا ما افتقده جبلة تماماً في المواسم السابقة، حيث كنا نرى دكة البدلاء ضعيفة ولا تقارن بالتشكيلة الأساسية، ولكن هذا الموسم بعد التعاقدات القوية للفريق فإن المدرب علي البركات يمتلك عدة خيارات للتبديل من أجل تحسين نتيجة المباراة.
تفاؤل في المستقبل
إن المستويات الجيدة التي يقدمها الفريق جاءت حتى الآن بغياب نجمه الدولي الجديد حميد ميدو الذي مازال يتجهز للمشاركة الفعالة مع الفريق، حيث لعب في ربع الساعة الأخير من مباراة الطليعة، إضافة إلى أن الفريق بانتظار نجميه المشاركين مع منتخب شباب سورية في التصفيات الآسيوية المقداد أحمد ومحمود مهنا، حيث قدما مع المنتخب مستويات متميزة جداً، كل هذا يبشر بأن جبلة قادم بقوة هذا الموسم.