عربي ودولي

«الناتو»: لسنا في حرب مع موسكو.. واستفتاء في زابوروجيه للانضمام إلى روسيا 23 الجاري … بوتين: لن نحيد عن مسارنا السيادي والعالم يتجه نحو التعددية القطبية

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، أن النظام العالمي يتغير حالياً والعالم يتجه نحو التعددية القطبية، وأن بلاده لم تتلق أي رد على عرضها توريد أسمدة روسية، متكدسة في موانئ الدول الأوروبية مجاناً إلى الدول المحتاجة، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى ضرورة إزالة العقبات التي تعترض طريق تصدير الأسمدة الروسية، على حين أكد حلف الناتو أنه ليس في حالة حرب مع روسيا، على الرغم من تزويد أوكرانيا بالسلاح وتقديم المساعدة المالية لها.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بوتين قوله أمس خلال تسلم أوراق اعتماد 24 سفيراً أجنبياً بينهم سفراء 5 دول عربية: «عملكم يجري الآن في ظروف تتسارع فيها عمليات التحول الأساسي للبنية الكاملة في العلاقات الدولية، حيث يدخل تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر ديمقراطية وعدالة مرحلة نشطة».
وأضاف: «أكدت القمة الأخيرة لمنظمة شنغهاي للتعاون التي عقدت في سمرقند حقيقة أن التحرك نحو عالم متعدد الأقطاب هو المحرك الرئيسي والإستراتيجي للسياسة العالمية».
وأكد بوتين أن روسيا لن تحيد عن مسارها السيادي، وبصفتها عضوا دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإنها تعتزم زيادة تعزيز جدول أعمال دولي موحد، والمساهمة في البحث عن ردود فعالة على التحديات والتهديدات العديدة التي تواجهها روسيا.
وقال: الهيمنة في الشؤون العالمية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، والعقوبات الغربية لها تأثير سلبي في الدول الغربية نفسها، وكذلك في الدول الأكثر فقراً».
وأشار إلى أن روسيا وبيلاروس تواجهان بشكل مشترك التحديات والتهديدات الأمنية، مشدداً على أن بلاده تدين العقوبات غير الشرعية المفروضة على فنزويلا وتخطط لزيادة التعاون مع فنزويلا في جميع المجالات، بما في ذلك في مجال الطاقة.
واعتبر بوتين أن مصر أحد أهم الشركاء في إفريقيا والعالم، مشيراً إلى أن روسيا مهتمة بحل الصراع الطويل في ليبيا وتعول على استئناف العمل في جميع المجالات.
كما أعلن بوتين، أن روسيا ترى فرصاً غير مستغلة في التعاون مع الكويت، مضيفاً إن موسكو مستعدة لمواصلة التنسيق الوثيق للسياسة الخارجية، مؤكداً أن روسيا تدعم الخط المتوازن الذي تنتهجه الجزائر في الشؤون الإقليمية والدولية، منوهاً بمواصلة العمل معاً لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الصحراء والساحل.
ولفت بوتين إلى حقيقة، أن القيود الغربية على إمدادات الطاقة والغذاء والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، أثرت في المقام الأول في الدول البريئة التي لا علاقة لها بالأزمة الأوكرانية تمامًا، وهي الدول النامية والأكثر فقراً.
وقال: «ندرك، أنهم لا يريدون (الدول الغربية) السماح لشركاتنا بكسب المال، لكننا نريد إعطاءها الأسمدة مجانًا، أعطوها حتى مجاناً إلى البلدان المحتاجة، لا شيء، ليس هناك أي رد على ذلك».
من جهة ثانية نقلت «روسيا اليوم» عن رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي الأدميرال الهولندي روب باور، قوله أمس: «الناتو ليس في حالة حرب مع روسيا. يجب أن أوضح ذلك. إذا هاجمت روسيا إحدى دولنا الأعضاء، فإننا سندافع عن كل شبر من أراضي حليفنا. بعد ذلك سيكون هناك صراع بين روسيا والناتو، لكن حتى الآن، الناتو ليس في حالة حرب مع روسيا».
وتابع باور: «لطالما نظر الناتو إلى روسيا كشريك، كانت هناك خلافات معه، لكن ذلك لم يكن يعتبر تهديدا».
وفي سياق آخر أعلن رئيس إدارة مقاطعة زابوروجيه يفغيني باليتسكي، أمس، أن الاستفتاء على انضمام المقاطعة إلى روسيا سيجري في الفترة من 23 حتى 27 الشهر الجاري، مشيراً إلى توقيع مرسوم بخصوص ذلك.
ونقلت «سبوتنيك» عن باليتسكي قوله على تطبيق تليغرام: «وقَعت (أمس) مرسوماً بشأن إجراء استفتاء حول انضمام المقاطعة إلى روسيا الاتحادية، وسيجري في الفترة من 23 إلى 27 أيلول».. وكان رئيس الإدارة الإقليمية في المقاطعة، فلاديمير سالدو، أعلن في وقت سابق، أنه تم اتخاذ القرار بإجراء استفتاء، لانضمام مقاطعة خيرسون إلى روسيا الاتحادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن