أكد لكيسنجر أن الأولوية القصوى هي إدارة مسألة تايوان .. وانغ يي يحذر من حرب باردة مع أميركا
| وكالات
حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من أن اندلاع حرب باردة جديدة بين الصين وأميركا ستكون كارثة ليس فقط للدولتين، ولكن أيضاً للعالم بأسره، مشدداً على أنه يتعين على الجانب الأميركي العودة إلى موقف عقلاني وعملي، والعودة إلى المسار الصحيح للبيانات المشتركة الثلاثة الصينية الأميركية، والحفاظ على الأساس السياسي للعلاقات الثنائية.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» أن تصريحات وانغ يي جاءت خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، في مدينة نيويورك يوم الاثنين.
وأعرب وزير الخارجية الصيني عن أمله في أن يواصل هنري كيسنجر لعب دور فريد ومهم، وأن يساعد العلاقات الثنائية بين الصين وأميركا على العودة إلى مسارها في أقرب وقت ممكن.
وشدد وانغ على أن سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة حافظت على الاستمرارية والاستقرار، وأشار إلى أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، طرح المبادئ الثلاثة للاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين بين الصين والولايات المتحدة.
وقال وانغ يي إنه «من منطلق تصور خاطئ للصين، تصر واشنطن على اعتبار بكين منافستها الرئيسية وتحدياً طويل الأمد، بل إن بعض الناس وصفوا نجاح التبادلات الصينية الأميركية بالفشل، وهذا لا يقدم احتراماً للتاريخ ولا لأنفسهم».
وأشار وانغ يي إلى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سبق له أن تعهد بأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة مع الصين، ولا تهدف إلى تغيير نظام الصين، وأن تنشيط تحالفها لا يستهدف الصين، وأن الولايات المتحدة لا تدعم «استقلال تايوان»، وليس لديها نية للسعي إلى صراع مع الصين.
وشدد وانغ يي على أن الأولوية القصوى الآن هي إدارة مسألة تايوان بشكل صحيح، وبقدر من الحكمة، لكيلا يكون لها تأثير تخريبي على العلاقات الصينية الأميركية, وأكد أن «زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إلى تايوان، والمداولات حول قانون سياسة تايوان لعام 2022 في مجلس الشيوخ الأميركي، والتصريحات حول دعم الدفاع التايواني، كلها تشكل تحدياً جدياً للبيانات الصينية الأميركية المشتركة الثلاثة.
وقال: «في حالة انتهاك قانون مناهضة الانفصال، ستتخذ الصين إجراءات حازمة وفقاً للقانون لحماية سيادة البلاد وسلامة أراضيها»، مؤكداً أنه من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان، ينبغي على الولايات المتحدة أن تكون جادة، والعودة إلى المعنى الأصلي لـ«صين واحدة»، ومعارضة وكبح «استقلال تايوان» بوضوح.
من ناحيته، قال كيسنجر إنه «يتعين على الولايات المتحدة والصين إجراء حوار بدلاً من المواجهة، كما يتعين عليهما بناء علاقة ثنائية للتعايش السلمي».