القائمون على «قافلة النور» أعلنوا إيقاف … جميع القوافل باتجاه الحدود اليونانية .. أثينا تعلن التأهب لمواجهة لاجئين سوريين فارين من جحيم العنصرية في تركيا!
| وكالات
بينما أعلنت السلطات اليونانية حالة «الاستنفار والتأهب القصوى» للتصدي للمهاجرين، ولاسيما المشاركون بـ«قافلة النور» التي كان من المقرر أن تنطلق من تركيا باتجاه أوروبا، عثرت الشرطة الألمانية على 23 لاجئاً سورياً في غابة قرب الحدود مع جمهورية التشيك تخلى عنهم مهربون مجهولون في أربعة مواقع مختلفة في المنطقة.
وأكد وزير الهجرة اليونانية نوتيس ميتاراكيس، أن القوات الأمنية في بلاده اتخذت وضعية التأهب والاستعداد وخاصة في منطقة إيفروس الفاصلة بين اليونان وتركيا، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة تحدثت عن تجهيزات واستعدادات اتخذها أيضاً الجيش اليوناني من أجل منع تدفق المهاجرين إلى أراضيه.
وقال مصطفى حمامي أحد السوريين الموجودين في اليونان: إن الجيش اليوناني أغلق معظم الشريط الحدودي، عبر نشره الدوريات في كل مكان، إضافة لنشره المصفحات والعربات العسكرية في المناطق المرتفعة، كما تم نشر الحواجز في العديد من القرى الحدودية المتاخمة لنهر (ميريتش/ايفيروس) الفاصل بين تركيا واليونان.
وحسب المواقع، فإن إجراءات السلطات اليونانية لم تقتصر على الجانب العسكري، إذ وجهت قوات حرس الحدود، دعوات لسكان القرى الحدودية مع تركيا لـ«المساعدة»، لصد ما سمته «المهاجرين الغُزاة»، وقد تضمنت هذه الدعوات عبارات عنصرية مثل (اللاجئون دمار للشعوب- أوقفوا غزو أبناء الحروب- أعيدوا هؤلاء إلى حيث جاؤوا) وغيرها من العبارات، التي تعبّر عن سياسة اليونان ونظرتها تجاه المهاجرين واللاجئين بشكل عام.
ومساء أول من أمس، أعلن القائمون على «قافلة النور» عبر قناة القافلة في منصة تيلغرام، إيقاف جميع القوافل القادمة باتجاه مدينة أدرنة التركية التي تبعد نحو سبعة كيلومترات عن الحدود اليونانية، بعد تعرض مجموعة تابعة للقافلة تجمعت داخل حديقة في المدينة لإطلاق نار من أشخاص ادّعوا أنهم عناصر أمن.
وفي العاشر من الشهر الجاري أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً «تويتر»، حملة افتراضية سموها «قافلة النور» لتأمين خروج جماعي لآلاف السوريين من تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، وبالتحديد إلى ألمانيا، هرباً من جحيم العنصرية التي تؤرق حياتهم وتودي بحياة العشرات منهم داخل تركيا.
وتوقع أحد منظمي الحملة أن يصل تعداد الراغبين بالهجرة إلى أوروبا ضمن الحملة إلى أكثر من ٦٠ ألفاً بعد أن وصل عدد المسجلين والمتفاعلين في إحدى المجموعات على منصة «تويتر» إلى ٤٠ ألفاً.
في الأثناء، أعلنت الشرطة الألمانية الفيدرالية ضبط 23 لاجئاً سورياً في غابة قرب الحدود الألمانية مع التشيك، مشيرة إلى أن مهربين مجهولين تخلوا عنهم في أربعة مواقع مختلفة في المنطقة.
وقالت الشرطة في بيان لها: إن اللاجئين السوريين كانوا ضمن غابة تقع في منطقتي فالدمونشين وفورث إم والد، على الحدود الألمانية التشيكية، مضيفة: إنها تحقق في تهريب الأجانب، وتبحث عن مهاجرين آخرين دخلوا الحدود بشكل غير قانوني.
ووفق بيان الشرطة، اتصل السكان المحليون بالشرطة بعد أن لاحظوا المهاجرين غير الشرعيين في أربعة مواقع مختلفة في المنطقة المحيطة بفالدمونشين وفورث إم والد، موضحة أن وحداتها التي استدعيت إلى المكان اعتقلت مجموعات من 9 و7 و5 واثنين من المهاجرين السوريين.
وأشارت الشرطة إلى أن 11 من الذين تم ضبطهم تم ترحيلهم إلى التشيك، موضحة أن الـ12 الآخرين، يخضعون حالياً للتحقيق بشأن دخولهم الأراضي الألمانية بشكل غير مصرح به، إضافة للتحقيق في قضية تهريب البشر.