خبراء عزوها إلى رفض موسكو الوجود غير الشرعي لواشنطن … جنرال أميركي: قواتنا تشهد ضغوطاً متزايدة من الروس في سورية
| وكالات
بينما أعلنت القوات الجوية المركزية الأميركية، أن قواتها المحتلة لأجزاء من سورية، تشهد مزيداً من الضغط من القوات الروسية، أكد خبراء تصاعد حدة اللهجة الروسية الرافضة لوجود قوات الاحتلال الأميركي على الأراضي السورية.
وخلال مؤتمر للطيران والفضاء الإلكتروني، عُقد في ولاية مريلاند الأميركية، قال الجنرال أليكسوس غرينكويتش، قائد القوات الجوية المركزية الأميركية، التي تشرف على القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط: إن «القوات الأميركية تشهد ضغطاً متزايداً في الجو وعلى الأرض من الروس»، مشيراً إلى أن هذا الأمر يثير القلق لدى الأميركيين، وذلك وفق ما ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني.
وأضاف غرينكويتش: «الوجود الروسي في سورية أصبح أكثر عدوانية منذ حرب أوكرانيا»، وقال: «بصراحة، إنه أمر مقلق بعض الشيء، إذ لدينا قوات على الأرض وطائرات روسية مسلحة تحلق فوقها، الطيارون والملاحون الجويون على اتصال وثيق مع الروس كل يوم، ويعترضونهم ويرافقونهم ويتأكدون من بقاء قواتنا على الأرض آمنة في سورية والعراق».
ومنذ الثلاثين من أيلول 2015، تشارك القوات الروسية في الحرب على الإرهاب في سورية بناء على دعوة من الحكومة السورية لدعم جهود الجيش العربي السوري في معركته ضد التنظيمات الإرهابية.
وفي هذا الصدد، أشار خبراء إلى تزايد حدة اللهجة الروسية ضد الوجود الأميركي غير الشرعي في سورية، إذ يؤكد المسؤولون الروس باستمرار وفي كل المناسبات ضرورة إنهاء هذا الوجود، وذلك عبر الكشف عن ممارسات قوات الاحتلال الأميركي في سورية.
وأعاد الخبراء إلى الأذهان تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في الـ22 من تموز الماضي خلال لقائه وزير دفاع النظام التركي خلوصي آكار، في إسطنبول، والتي قال فيها: إن «الجيش الأميركي استولى من دون مبالاة على مناطق في سورية، إذ يتم استخراج الهيدروكربونات استخراجاً غير قانوني، وتتم بالفعل سرقة الثروات من دولة ذات سيادة».
وسبق أن استهدفت القوات الروسية خلال الأشهر الثلاثة الماضية مرتين مواقع لتنظيمات إرهابية موالية للاحتلال الأميركي في محيط قاعدته العسكرية غير الشرعية في منطقة التنف، الأمر الذي اعتبره مسؤولون أميركيون بأنه إجراء «تصعيدي واستفزازي».
وفي السادس من آب الماضي، أكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أن القوات الروسية شنت قبل أيام غارة على موقع في منطقة «التنف» أقصى جنوب شرق سورية التي تحتلها القوات الأميركية، وذلك في ثاني هجوم تنفذه القوات الروسية الحليفة لسورية خلال أقل من شهرين ويستهدف مواقع لإرهابيين مدعومين من واشنطن.
وقبل ذلك بيومين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الطيران الحربي الروسي دمر أوكاراً لمجموعة إرهابية مدعومة من قوات الاحتلال الأميركي وقضى على العديد من أفرادها.
وقالت الوزارة في بيان لها: «قامت المقاتلات الروسية في الـ4 من آب الماضي بعد عمليات استطلاع وتقص بالقضاء على مجموعة إرهابية مما يسمى «لواء شهداء القريتين» كانت مختبئة في أوكار مجهزة في الصحراء».
وأوضحت الوزارة أن مقر هذه المجموعة هو منطقة التنف التي تحتلها القوات الأميركية، مشيرة إلى أن مدربين من القوات الخاصة التابعة للجيش الأميركي كانوا يقومون بتدريب مسلحي المجموعة وإمدادهم بالسلاح، لافتة إلى أن هؤلاء الإرهابيين ارتكبوا في منطقة البادية أعمال قتل بحق السكان المدنيين.
وفي الخامس عشر من حزيران الماضي، شنت روسيا غارة على مواقع في منطقة التنف، وحذر عسكريون أميركيون، بعد أيام، من خطر صدام مباشر بين قوات الاحتلال الأميركي والقوات الروسية في سورية، في أعقاب ذلك.