سورية

احتجاز قيادي في «النهضة» التونسية بتهمة إرسال إرهابيين إلى سورية

| وكالات

اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في تونس، أمس، القيادي في حركة «النهضة» الإخوانية رئيس الوزراء السابق علي العريض، بعد ساعات من التحقيق معه بشبهة مساعدة إرهابيين في السفر إلى سورية.
ونقلت قناة «المملكة» الأردنية عن محامين أن شرطة مكافحة الإرهاب في تونس قررت احتجاز العريض لمدة يوم، بعد ساعات من التحقيق معه بشبهة تسفير مقاتلين متطرفين إلى سورية.
من جهتها، نقلت وكالة «رويترز» عن المحامي مختار الجماعي قوله: إن العريض سيمثل أمام قاض بقطب مكافحة الإرهاب اليوم الأربعاء.
وفي القضية نفسها، مثل أول من أمس رئيس حركة «النهضة» ورئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي أمام السلطات المختصة في البلاد في إطار تحقيق بإرساله ومسؤولين في الحركة إرهابيين إلى سورية وبؤر التوتر للقتال إلى جانب تنظيمات إرهابية.
وألقت السلطات التونسية الشهر الماضي، القبض على عدد من المسؤولين الأمنيين السابقين وعضوين من «النهضة» بتهم تتعلق بـسفر تونسيين من أجل القتال إلى جانب تنظيمات إرهابية.
جاء ذلك بعدما وجّه القضاء التونسي رسمياً في الـ28 من حزيران الماضي تهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي» إلى 33 شخصاً، بينهم رئيس حركة «النهضة»، رئيس البرلمان المنحل الغنوشي.
وحركة «النهضة» التي يتزعمها الغنوشي إحدى جماعات تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي المدعوم من مشيخة قطر ونظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سهل عملية تدفق الإرهابيين إلى سورية عبر الحدود ومن بينهم عشرات التونسيين.
وسبق أن اتهمت أحزاب علمانية في تونس، «النهضة»، بالتساهل مع إسلاميين متشددين في أثناء فترة حكمها وحث الشبان في المساجد والاجتماعات الخاصة على القتال في سورية إلى جانب التنظيمات الإرهابية.
النائب السابقة في البرلمان التونسي عن حزب «نداء تونس» فاطمة مسدي، تقدمت في كانون الأول 2021 بشكوى للمحكمة العسكرية تتعلق «بشبكات التسفير إلى بؤر التوتر» التي أحالت الملف إلى القطب القضائي للإرهاب.
وقدرت مصادر أمنية ورسمية تونسية في السنوات الماضية أن نحو 6000 تونسي توجهوا إلى سورية والعراق في العقد الماضي للانضمام إلى جماعات مسلحة، ومنها تنظيم داعش الإرهابي.
وارتكبت جماعة «الإخوان المسلمين» في سورية جرائم إرهابية مروعة في ثمانينيات القرن الماضي، ومنذ السنة الأولى لشن الحرب الإرهابية على سورية في 2011 شكلت الجماعة تنظيمات إرهابية لمقاتلة الجيش العربي السوري والشعب السوري وتدمير المدن والبلدات والقرى والبنى التحتية في البلاد، وقد تلقت دعماً منقطع النظير من دول غربية وإقليمية أبرزها النظام التركي ومشيخة قطر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن