غويتريش حذّر من مخاطر الانقسامات الجيوسياسية: سخط عالمي في الشتاء يلوح في الأفق … بمشاركة سورية.. بدء الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة
| الوطن - وكالات
بمشاركة سورية بوفد يرأسه وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بدأت أمس، الجلسة الافتتاحية لأعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكرت الخارجية على حسابها عبر «تويتر» أن المقداد سيلتقي على هامش الاجتماعات عدداً من نظرائه ومسؤولي الأمم المتحدة وسيشارك في اجتماعات رفيعة المستوى.
مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، كان كشف لـ«الوطن» بأن المقداد سيلقي كلمة سورية في السادس والعشرين من الشهر الجاري وذلك حسب الترتيب الأبجدي للدول المشاركة، كما سيلتقي المقداد بعدد من رؤساء وفود الدول المشاركة.
وأشار صباغ إلى أن جدول الزيارة يشمل لقاءات للمقداد مع العديد مع نظرائه في عدد من الدول العربية والآسيوية ودول من أميركا اللاتينية إضافة إلى اجتماعات أخرى مع دول من حركة عدم الانحياز، ومجموعة الـ77 والصين، كما سيشارك المقداد في الاجتماع الوزاري الذي دعت إليه الصين ويحمل عنوان «أصدقاء مبادرة التنمية العالمية».
ولفت صباغ إلى أن المقداد سيشارك أيضاً في الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة التي تضم 22 دولة منها روسيا والصين والجزائر وكوبا، وسيلتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، وكذلك المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الأسبوع رفيع المستوى: إن «العالم مصاب بالشلل وهو رهين الانقسامات الجيوسياسية، والعالم لديه ما يكفي من الأغذية في خلال العام الحالي، لكن المشكلة المطروحة هي مشكلة توزيع الأغذية».
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن غوتيريش تأكيده أن من الأهمية المضي في إزالة العوائق لتصدير الأسمدة الروسية ومكوناتها، وأنه إذا لم يتحقق الاستقرار في سوق الأسمدة، فقد تكون الأزمة في العام المقبل مشكلة الإمدادات الغذائية نفسها.
واعتبر الأمين العام أن الأزمات تهدد مستقبل البشرية ومصير الكوكب، قائلاً: «دعونا لا نخدع أنفسنا، نحن في بحر هائج، ويلوح في الأفق سخط عالمي في الشتاء».
إلى ذلك نقلت «روسيا اليوم» عن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، قوله في كلمته أمام «الجمعية»: «بضرورة الحل الجذري للأزمة السورية عبر قرار الأمم المتحدة (…) والتسوية السلمية مطلوبة للنزاع في سورية».
وتابع: «بنينا بيوتاً في منطقة الشمال السوري للنازحين، ننتظر من الجميع بذل الجهد اللازم وإبداء التضامن بشأن مشروع التجمعات السكنية التي سننفذها في سورية».
وأوضح أردوغان أن نظامه لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي حيال ما سماه التنظيم الإرهابي «حزب العمال الكردستاني- بي كي كي» الذي ينفذ هجمات على قوات بلاده ويهدد وحدة الأراضي السورية.
وخلال اجتماعه بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن بلاده مستعدة لإبرام اتفاق عادل ومستدام.
ورأى رئيسي، أن على أوروبا أن تثبت بشكل عملي أن سياساتها مستقلة ولا تتبع السياسات الأميركية، معتبراً أن مطلب إيران بضرورة تلقيها الضمانات الكافية في ظل خروج أميركا الأحادي السابق من الاتفاق النووي والخسائر الناجمة عنه، مطلب منطقي ومعقول تماماً.
ودعا الرئيس الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن تنتهج أسلوباً تقنياً بعيداً عن الضغوط وإملاءات الآخرين، وأضاف: «نحن نعتقد أن الاتفاق لا يمكن التوصّل إليه من دون إغلاق ملفات إيران في الوكالة الذرية».
من جهة أخرى، رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بإمكان إيران والوكالة الذرية حلّ ما تبقى من مشاكل، وقال: إن باريس «لن تمارس ضغطاً سياسياً على الوكالة بهذا الخصوص».