الأولى

بكين تحذّر واشنطن: اندلاع حرب باردة جديدة كارثة على العالم بأسره … بوتين: النظام العالمي يتغير حالياً ونتجه نحو التعددية القطبية

| وكالات

على حين أعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التأكيد على أن النظام العالمي يتغير حالياً وأن العالم يتجه نحو التعددية القطبية، حذرت بكين على لسان وزير خارجيتها وانغ يي من أن اندلاع حرب باردة جديدة بين الصين وأميركا ستكون كارثة ليس فقط للدولتين، ولكن أيضاً للعالم بأسره.

بوتين وخلال تسلمه أوراق اعتماد 24 سفيراً أجنبياً بينهم سفراء 5 دول عربية قال: «عملكم يجري الآن في ظروف تتسارع فيها عمليات التحول الأساسي للبنية الكاملة في العلاقات الدولية، حيث يدخل تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر ديمقراطية وعدالة مرحلة نشطة».

وأضاف: «أكدت القمة الأخيرة لمنظمة شنغهاي للتعاون التي عقدت في سمرقند حقيقة أن التحرك نحو عالم متعدد الأقطاب هو المحرك الرئيسي والإستراتيجي للسياسة العالمية».

وأكد بوتين أن روسيا لن تحيد عن مسارها السيادي، وبصفتها عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإنها تعتزم زيادة تعزيز جدول أعمال دولي موحد، والمساهمة في البحث عن ردود فاعلة على التحديات والتهديدات العديدة التي تواجهها روسيا.

وقال: «الهيمنة في الشؤون العالمية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، والعقوبات الغربية لها تأثير سلبي في الدول الغربية نفسها، وكذلك في الدول الأكثر فقراً».

ولفت بوتين إلى حقيقة، أن القيود الغربية على إمدادات الطاقة والغذاء والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، أثرت في المقام الأول في الدول البريئة التي لا علاقة لها بالأزمة الأوكرانية تماماً، وهي الدول النامية والأكثر فقراً.

وتوازياً مع التصريحات الروسية حول انتقال العالم للتعددية القطبية، حذر وزير الخارجية الصيني خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، في مدينة نيويورك من أن اندلاع حرب باردة جديدة بين الصين وأميركا ستكون كارثة ليس فقط للدولتين، ولكن أيضاً للعالم بأسره، وأعرب وانغ يي عن أمله في أن يواصل هنري كيسنجر لعب دور فريد ومهم، وأن يساعد العلاقات الثنائية بين الصين وأميركا على العودة إلى مسارها في أقرب وقت ممكن.

وشدد وانغ على أن سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة حافظت على الاستمرارية والاستقرار، وأشار إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، طرح المبادئ الثلاثة للاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين بين الصين والولايات المتحدة.

وشدد وانغ يي على أن الأولوية القصوى الآن هي إدارة مسألة تايوان بشكل صحيح، وقال: «في حالة انتهاك قانون مناهضة الانفصال، ستتخذ الصين إجراءات حازمة وفقاً للقانون لحماية سيادة البلاد وسلامة أراضيها».

من ناحيته، قال كيسنجر: إنه «يتعين على الولايات المتحدة والصين إجراء حوار بدلاً من المواجهة، كما يتعين عليهما بناء علاقة ثنائية للتعايش السلمي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن