عاد فريق أهلي حلب ليواصل تحضيراته من جديد بعد فترة الراحة التي منحها المدرب ماهر بحري للاعبيه وكان من المتوقع أن يعزف جميع عناصر الأهلي عن المران لكن البحري تدخل في الوقت المناسب ومرر رسالة مفادها الالتزام ضروري في الوقت الراهن ويجب الصبر قليلاً لحين انفراج الأزمة المالية التي تطوق النادي منذ أشهر، وعلى هذا الحال خاض الأهلي أول مرانه يوم الثلاثاء الماضي مع وعود قطعها مدير الفريق الجديد أحمد الحلو بمنح المستحقات المالية من قبل مجلس الإدارة اليوم الخميس بعد وعود كثيرة من دون تطابق الأقوال مع الأفعال حتى الآن.
أزمة وأمل
نادي الأهلي يعاني من أزمة مالية خانقة يشوبها الكثير من الجدل حول كيفية الخروج من هذه الدوامة في حال تخلفت الشركة الداعمة عن منح أي دفعات للنادي خاصةً أن العقود المبرمة بما يخص لعبتي كرة القدم والسلة ترتكز على المنح المالية من قبل الشركة من دون موازاتها مع واقع النادي وهو خطأ كبير ينذر بعواقب كارثية لا سمح اللـه في حال سار الوضع على ما هو عليه وبقي كل شيء معلقاً بمصير الشركة التي لم تبادر حتى اليوم لإطلاق بصيص أمل أو بارقة تنهي حالة الترقب التي ينتظرها مجلس الإدارة والذي وضع النادي في موقف لا يحسد عليه.
صراع ومعرفة
من لا يحسب لا يسلم وهذا هو حال النادي الآن فما تم العمل عليه منذ أشهر لم يكن وفق إستراتيجية تحاكي واقع النادي المالي كما أشرنا بل جاءت عملية التعاقدات من دون أي تخطيط وبعيداً عن الحسابات وعدم وضع أي سيناريو طارئ قد يحدث مستقبلاً مع فوضى إدارية غير مسبوقة تجتاح النادي وصراع كبير بين أعضاء المجلس بات على العلن وكشف خلال جلسة الحوار التي أقامها النادي منذ فترة وجيزة بينت مدى الشرخ الكبير وتزايد الفجوة من يوم لآخر وسط معرفة تامة من قبل اللجنة التنفيذية حول ما يحدث في النادي.
ترميم وتوافق
قضية ترميم مجلس الإدارة لم تصل حتى الآن لمرحلة الجدية والكمال بل هي مجرد أخبار يتم تناقلها فقط من دون الإقدام على خطوة جدية مع بروز بعض الأسماء المستهلكة سعياً لعودتها ولا ندري ما الهدف من عودة أعضاء أخذوا فرصتهم وزيادة وليس لديهم القدرة على تقديم أي إضافة تذكر مالياً ولا فنياً ولا حتى إدارياً، والشيء الملاحظ هو عملية تبادل كراسي فقط تجري كل فترة، على حين هناك أسماء جديدة ربما يحدث دخولها فارقاً جيداً على جميع الصعد ولديها الكثير لتقدمه على المستوى الإداري والتنظيمي وحلول كثيرة موجودة في جعبتها، لكن كل ذلك يبقى رهن التوافق بين المسؤولين في حلب ودمشق لإنهاء هذا الملف الذي طال أمده.