عربي ودولي

نتنياهو أكد أن لابيد أصيب بالذعر من نصر اللـه ولم يشغّل «كاريش» … الخطيب: عون أكد أن الأمور في ملف ترسيم الحدود البحرية أصبحت في خواتيمها

| وكالات

في حين صرح نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ​علي الخطيب​ من قصر بعبدا بأن الرئيس اللبناني ميشال عون أكد له أن الأمور في ملف ترسيم الحدود البحرية أصبحت في خواتيمها السعيدة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو، أن رئيس الوزراء الحالي يائيير لابيد، خضع لحزب اللـه وأذعن إليه، وتنازل عن الغاز للبنان.
وأوضح الخطيب​ بعد لقائه عون أمس حول موضوع ​ترسيم الحدود البحرية​ الجنوبية أن الرئيس اللبناني أكد له أن الأمور أصبحت في خواتيمها السعيدة، وأن لبنان سيحصل على ما يستحقه في هذا المجال.
وأكد أن عون وبري وميقاتي لن يتخلوا عن هذا الأمر السيادي، قائلاً: لا أحد يستطيع أن يتخلى عن هذا الموضوع وسيتحقق عبر الوحدة بين المسؤولين والموقف اللبناني الواحد ووقوف الشعب اللبناني كله وراء هذا الموقف، وبالاستناد إلى قوة لبنان المتمثلة بالجيش والشعب و​المقاومة​.
وكان عون صرّح، في وقتٍ سابق، بأن المباحثات لترسيم الحدود البحرية وصلت إلى مراحلها الأخيرة بصورة ستضمن حقوق لبنان باستخراج الغاز والنفط.
وفي موضوع متصل نقل موقع «الميادين» عن نتنياهو أنه أوضح عبر فيديو نشره في حسابه في «تويتر» أن لابيد تراجع كلياً أمام تهديدات الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله، قائلاً: «نصر اللـه هدّد لابيد بأنّنا إذا قمنا بتشغيل حقل كاريش قبل أن نوقّع اتفاق غاز مع لبنان سيهاجم إسرائيل».
وبين نتنياهو أن لابيد أصيب بالذعر، ولم يشغل «كاريش»، مضيفاً: «الآن هو يريد أن يعطي لبنان، من دون أي إشراف أو رقابة من جانبنا، حقل غاز بقيمة مليارات الدولارات تخدم حزب اللـه في امتلاك آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية التي ستوجّه نحو مدن إسرائيل».
وشدّد نصر اللـه يوم السبت الماضي على أنه لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز من حقل «كاريش» قبل حصول لبنان على مطالبه، مشيراً إلى أن ذلك «خط أحمر».
وكشف نصر اللـه أن حزب اللـه بعث رسالة قوية جداً، بعيداً عن الإعلام، مفادها أن الاحتلال أمام إشكال إذا بدأ الاستخراج من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة.
وأول من أمس الإثنين، قال رئيس شعبة الاستخبارات السابق، اللواء احتياط عاموس يدلين: إن إسرائيل قدمت تنازلات لمصلحة لبنان بترسيم الحدود درءاً لخطر التصعيد.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق، إلى أن إسرائيل أنصتت إلى تهديدات الأمين العام لحزب الله، وارتدعت عن استخراج الغاز بذرائع تقنية.
وتشكلت حكومة الاحتلال في حزيران 2021، على أساس التناوب بين نفتالي بينيت ولابيد الذي كان مقرراً أن يتولى رئاسة الحكومة نهاية العام المقبل، ولكن بعد قرار حلّ الكنيست، تولى لابيد رئاسة حكومة تصريف الأعمال حتى تأليف حكومة جديدة بعد الانتخابات المقررة في الأول من تشرين الثاني المقبل، حسب الاتفاق الخاص بتأليف الحكومة بين أحزاب الائتلاف الوزاري.
وعلى خطٍّ موازٍ أفاد موقع «i24news» الإسرائيلي بأن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين اجتمع، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية، بطاقم المفاوضات الإسرائيلي، في إطار الجولة الأخيرة من المفاوضات بين كيان الاحتلال الإسرائيلي ولبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن