بكين: لن نسمح لمؤيدي استقلال تايوان بتجاوز الخطوط الحمراء … شي جين بينغ يدعو الجيش للتركيز على الاستعداد للقتال الحقيقي
| وكالات
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس الأربعاء، جيش بلاده إلى التركيز على الاستعداد للقتال الحقيقي، على حين أعلنت بكين أنها لن تسمح للدول الغربية المؤيدة لاستقلال جزيرة تايوان بتجاوز «الخطوط الحمراء».
وذكرت وكالة «سبوتنيك» نقلاً عن التلفزيون المركزى الصيني قوله أمس إن شي جين بينغ الذي يشغل أيضاً منصب رئيس المجلس العسكري المركزي لجمهورية الصين الشعبية، شدد في رسالة إلى ندوة حول الدفاع الوطني والإصلاح العسكري عقدت فى بكين بمشاركة أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، على وجه الخصوص، على أن القوات المسلحة يجب أن «تركز على الاستعداد للمشاركة في أعمال قتالية حقيقية».
كما أشار الرئيس الصيني إلى الحاجة للالتزام الصارم بمسار تنفيذ أهداف الإصلاح المحددة مسبقاً.
إلى ذلك نقلت صحيفة «بكين ديلي» عن المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني ما شياو قوانغ، قوله: «إذا تجاوزت استفزازات القوات الانفصالية المؤيدة لاستقلال تايوان، والقوات الأجنبية الخط الأحمر، فسنكون مضطرين لاتخاذ إجراءات حاسمة».
وشدد المتحدث الصيني على أن سعي القوى الانفصالية إلى وقف إعادة التوحيد مع البر الصيني الرئيس بالوسائل العسكرية، واعتمادها على وسائل الإعلام الغربية، لن يؤدي إلا إلى تسريع هزيمة مؤيدي «استقلال تايوان».
في السياق أكد نائب مدير مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو بمجلس الدولة الصيني هوانغ ليو تشيوان أن العقد الماضي شهد تقدماً تاريخياً وتغيرات في مساعي الصين لتجسيد رؤية «دولة واحدة ونظامان» في هونغ كونغ وماكاو، ونقلت وكالة «شينخوا» عن هوانغ قوله في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء: إن «الأفكار والرؤى والإستراتيجيات الجديدة التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حول المسائل المتعلقة بـ«دولة واحدة ونظامان» وهونغ كونغ وماكاو ارتقت بفهم الحزب للقوانين التي تحكم هذه الممارسة إلى مستوى جديد».
وأشار هوانغ إلى أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اتخذت قراراً مهماً لتعزيز ممارسة الحكومة المركزية للولاية القضائية الشاملة على المناطق الإدارية الخاصة وتحسين النظم والآليات ذات الصلة بتطبيق الدستور والقوانين الأساسية، مبيناً أن كل تلك الجهود بما فيها وضع الأنظمة القانونية للمناطق الإدارية الخاصة وسن قانون حماية الأمن القومي في منطقة هونغ كونغ واجراء تعديل للقانون ذاته في ماكاو قدمت دعماً مؤسسياً قوياً للسلام والاستقرار الدائمين في هاتين المنطقتين والممارسة المستقرة والمستدامة لـ«دولة واحدة ونظامان» فيهما.
ولفت هوانغ إلى أن هونغ كونغ ظلت واحدة من أكثر الاقتصادات تحرراً وانفتاحاً في العالم، كما أنها حافظت على بيئة أعمال عالمية المستوى بينما تم الحفاظ على قوانينها السابقة وتطويرها بما في ذلك ممارسة القانون العام.
وكان لإجمالي 9049 شركة من خارج الصين ومن البر الرئيس الصيني فروع في هونغ كونغ حتى عام 2021 مسجلة رقماً قياسياً بينما تم تأسيس أكثر من 50 ألف شركة في هونغ كونغ في النصف الأول من هذا العام.
ووفقاً لهوانغ فإن إحدى أبرز الخطوات لدفع «دولة واحدة ونظامان» كانت تطوير منطقة خليج قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو الكبرى التي خطط الرئيس الصيني شي جين بينغ لها بنفسه وحرص على دفعها.