سورية

تجدد استهداف قواعد الاحتلال التركي وإصابة عدد من جنوده … الجيش يلجم «النصرة» ويقضي على عشرات الدواعش

|حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات

بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس تجدد اعتداءات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي من منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد على ريف حلب الغربي، واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات التنظيم لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة، وكبد دواعش البادية خسائر في الأفراد والعتاد، على حين جدد الاحتلال التركي اعتداءاته شمال الرقة، في حين أصيب عدد من جنوده نتيجة استهداف مجهول المصدر بالقذائف لإحدى قواعده غير الشرعية.

وقال نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم التابع لوزارة الدفاع الروسية أوليغ يغوروف، في مؤتمر صحفي: «تم تسجيل أربع هجمات قصف من مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في منطقة خفض التصعيد في إدلب خلال اليوم الماضي في محافظة حلب»، وذلك وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك».

وردت وحدات الجيش العربي السوري، وفق قناة «العالم» الإخبارية، على اعتداءات الإرهابيين في ريف حلب الغربي باستهداف مواقعهم بقصف صاروخي على جبهة أورم الكبرى.

من جهة أخرى، استهدف قصف مدفعي مجهول المصدر قاعدة الاحتلال التركي بالقرب من المشفى الوطني على الأطراف الجنوبية لمدينة إعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى إصابة عدد من جنود الاحتلال وإلحاق أضرار كبيرة بأجزاء من القاعدة، وذلك وفق ما ذكر موقع «أثر برس» الالكتروني.

ونقل الموقع عن مصادر أن نحو 10 قذائف مدفعية سقطت داخل القاعدة المستهدفة بوتيرة متسارعة، دون أن يعرف عدد جنود الاحتلال المصابين بدقة في ظل التكتم الشديد والسرية التي تخللت عملية نقلهم إلى المشفى، ودون ورود معلومات عن الجهة التي استهدفت القاعدة مع ترجيحات بوقوف ما تسمى «قوات تحرير عفرين» التي تدور في فلك ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» وراء الهجوم.

وتشهد قواعد الاحتلال التركي العسكرية في ريف حلب الشمالي منذ قرابة الشهرين، استهدافات متكررة بالقذائف والصواريخ تنفذها « تحرير عفرين».

في المقابل، جدد الاحتلال التركي اعتداءاته على ريف بلدة عين عيسى في شمال الرقة بقصف نفذته إحدى مسيراته في وقت متأخر من مساء الثلاثاء واستهدف منازل المدنيين في قرية السويدية ما أدى إلى وفاة شخصين وأضرار في ممتلكات الأهالي، وذلك حسبما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد».

في الأثناء، سيرت القوات الروسية دورية عسكرية، تضم آليات وعربات وناقلات جند بريف الدرباسية الشرقي والغربي ضمن ريف الحسكة الشمالي بالتزامن مع إعادة وحدات الجيش العاملة في المنطقة تموضع قواتها على خطوط التماس مع قوات الاحتلال التركي.

في قطاعي ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش دكت بالمدفعية الثقيلة صباح أمس، مواقع لـتنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، كما استهدفت تحركات مؤللة لإرهابييه في محيط البارة، ونقاط تمركزهم في الفطيرة وفليفل وسفوهن بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر، أن إرهابيين مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» كان اعتدوا على نقاط للجيش في منطقة «خفض التصعيد» بقذائف صاروخية، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.

وفي البادية الشرقية، قضت وحدات من الجيش خلال عمليات تمشيط قطاعات باديتي حمص الشرقية ودير الزور الغربية على العشرات من الدواعش، ودمرت عتادهم، وذلك وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن» أوضح أن عمليات الجيش في المنطقة مستمرة بوتيرة عالية لتمشيط قطاعاتها من خلايا التنظيم الإرهابي.

ولفت إلى أن الجيش أحبط عدة كمائن، حاولت خلايا التنظيم الإرهابي تنفيذها خلال هذا الأسبوع بعمق البادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن