سورية أكدت في بيان باسم 13 دولة تقويض الإجراءات القسرية لأسس الأمم المتحدة … المقداد من نيويورك: على الغرب التوقف عن تسييس قضايا التنمية
| وكالات
واصل وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أمس، نشاطاته ولقاءاته على هامش مشاركته في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وشدد على ضرورة توقف الدول الغربية عن تسييس قضايا التنمية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأولوية بالنسبة لسورية هي العمل على تطوير العلاقات العربية العربية وتعزيز العمل العربي المشترك.
ونقلت وكالة «سانا» عن المقداد تشديده خلال مشاركته الليلة قبل الماضية في الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية الذي دعا إليه وزير الخارجية الصيني تنفيذاً لمبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ التي تم إطلاقها في الدورة الـ76 للجمعية العامة، على ضرورة توقف الدول الغربية عن تسييس قضايا التنمية وأن تحذو حذو الصين والدول الأخرى المحبة للسلام في السعي نحو التعاون والحوار والتكامل بين دول العالم ولاسيما في القضايا المتعلقة بالتنمية.
وأكد المقداد خلال الاجتماع الذي شارك فيه ما يزيد على ستة وستين وزيراً من مختلف دول العالم، دعم سورية لهذه المبادرة التي تسهم في معالجة التحديات الاقتصادية التي تواجهها دول العالم وخاصة الدول النامية وتلبية تطلعاتها التنموية وفي تعزيز الشراكة الإنمائية بشكل متكافئ ومتوازن على الصعيد العالمي وفي المضي قدماً في تنفيذ خطة التنمية المستدامة للعام 2030 بالشكل الصحيح.
وفي السياق، بحث المقداد مع نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني تطورات الوضع في المنطقة وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكد الوزيران أهمية وحدة الصف العربي وضرورة تجاوز الانقسامات والخلافات لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الدول العربية.
وفي هذا السياق أوضح المقداد أن الأولوية بالنسبة لسورية هي العمل على تطوير العلاقات العربية العربية وتعزيز العمل العربي المشترك.
بدوره أشار الزياني إلى أهمية التعاون ومد الجسور مع الأشقاء والأصدقاء، مؤكداً دعم البحرين لسيادة سورية ووحدة أراضيها واستعادة الأمن والاستقرار بشكل كامل، واتفق الوزيران على مواصلة اللقاءات والاتصالات بين مسؤولي البلدين.
حضر اللقاء من الجانب السوري المندوب الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة بسام صباغ ومن مكتب وزير الخارجية والمغتربين إهاب حامد.
على خطٍ موازٍ، أشار مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير حسام الدين آلا في بيان مشترك أدلى به في إطار الدورة الـ51 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً في جنيف باسم 13 دولة من الدول متماثلة التفكير إلى أن الإجراءات القسرية الأحادية تتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتطول الأوضاع المعيشية في البلدان المستهدفة وتنتهك بشكل منهجي حقوق الإنسان فيها ولذلك يتعين رفعها فوراً من دون قيد أو شرط.
ولفت آلا إلى أن التوسع في استخدام الجزاءات الثانوية لإنفاذ الجزاءات الأولية الانفرادية وتطبيقها خارج الحدود الإقليمية والإفراط في الامتثال لها يضاعف التبعات السلبية للإجراءات القسرية أحادية الجانب على حقوق الإنسان ويسهم في توسيع نطاقها لتشمل مجتمعات بأكملها.
وأوضح، أن الامتثال المفرط للعقوبات الأحادية وسياسات الحد من المخاطر التي تنتهجها المصارف تعرض مواطني البلدان المستهدفة للتمييز التعسفي على أساس جنسيتهم فيما تواجه الدول المستهدفة عوائق تمنعها من الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ومن الاضطلاع بمهامها الدبلوماسية والقنصلية في انتهاك لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 وللعلاقات القنصلية لعام 1963 فضلاً عن انتهاك اتفاقات المقر بالنسبة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية مع البلد المضيف, وبيّن آلا أن منع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من تحويل الأموال لتمويل أنشطتها في البلدان الخاضعة للعقوبات يعرقل إيصال المساعدات الإنسانية الأكثر حاجة بما فيها المعدات الطبية المنقذة للحياة إلى تلك الدول لافتاً إلى أن ما تسمى «الإعفاءات الإنسانية» لا وجود فعليا لها على أرض الواقع ولا تعدو كونها ادعاءات غير صحيحة يتم الترويج لها لتبييض فجور الإجراءات القسرية أحادية الجانب وتضليل الرأي العام العالمي.
وجدد مطالبة سورية لجميع الدول بضرورة التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي عن طريق القيام على وجه السرعة ومن دون قيد أو شرط بإزالة كل أشكال ومظاهر الإجراءات القسرية الانفرادية ومطالبتها أيضاً المجتمع الدولي بتطوير أساليب مناسبة للمساءلة والإنصاف لمعالجة الآثار الكارثية لهذه الإجراءات وإجراءات إنفاذها من دون مزيد من التأخير.
يشار إلى أن المجموعة متماثلة التفكير التي أُدلِيَ البيان باسمها تضم سورية وروسيا والصين وإيران وفنزويلا وكوريا الديمقراطية وبيلاروس وكوبا وبوليفيا وكمبوديا ونيكاراغوا وسريلانكا وزيمبابوي.