تواصل مغادرة العائلات من «مخيم الركبان» باتجاه مناطق سلطة الدولة … «الهلال الأحمر» يقدم مساعدات في الحسكة ودرعا
| وكالات
بينما وزعت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري أمس مزيداً من المساعدات على الأهالي في الحسكة وقدمت مجموعة توليد كهربائية متنقلة لمديرية صحة درعا، تواصلت مغادرة العائلات من «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وإرهابيوها في منطقة «التنف» باتجاه مناطق سلطة الدولة.
وذكرت وكالة «سانا»، أن وحدة الخدمات المجتمعية في فرع منظمة الهلال الأحمر في الحسكة وزعت مساعدات غير غذائية لمئات من الأسر الأكثر احتياجاً في الأحياء الجنوبية لمدينة الحسكة.
وبين رئيس فرع المنظمة علي منصور أن توزيع المساعدات شمل 400 عائلة في أحياء غويران والزهور والليلية، وتضمنت مجموعة من الألبسة والاحتياجات الشخصية بهدف تخفيف الأعباء المادية عن العائلات.
ويواصل فرع منظمة الهلال الأحمر تقديم المساعدات الغذائية وغير الغذائية للأسر في مدينة الحسكة وريفها وفق جداول بيانات محددة تتضمن قوائم اسمية للمستحقين.
وفي درعا جنوباً، قدم فرع الهلال الأحمر مجموعة توليد متنقلة لمديرية صحة درعا بهدف الاستجابة لحالات الطوارئ.
وأوضح رئيس الفرع أحمد المسالمة أن استطاعة المجموعة تبلغ 100 كيلو فولط أمبير وهي بمنزلة بديل يوفر التيار الكهربائي في حالات الأعطال الطارئة ضمن المشافي والمراكز الصحية، مشيراً إلى أن المجموعة ستسهم في استمرارية توفير الخدمات الصحية والإسعافية للمراجعين والمرضى في حالات الطوارئ.
من جهة ثانية، ومع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية داخل «مخيم الركبان»، نتيجة ممارسات قوات الاحتلال الأميركي وإرهابييها، غادرت أربع عائلات جديدة المخيم باتجاه مناطق سلطة الدولة.
ووفق مصادر إعلامية معارضة، فإن العائلات المغادرة هي ثلاث من عشيرة «الفواعرة» ورابعة من عشيرة «بني خالد»، وتوجهت إلى محافظة حمص، بسبب سوء الأوضاع المعيشية داخل المخيم.
والأحد الماضي، غادرت عائلتان تنحدران من مدينتي مهين والقريتين بريف حمص المخيم الواقع في منطقة التنف المحتلة أقصى جنوب شرق سورية على الحدود السورية العراقية الأردنية، ليرتفع عدد العائلات التي غادرت المخيم باتجاه مناطق سلطة الدولة منذ مطلع أيلول الجاري إلى 22 خرجوا على دفعات ويقدرون بالعشرات.
وتزايدت، في الآونة الأخيرة، عمليات خروج العائلات من «مخيم الركبان» إلى مناطق سلطة الدولة، وذلك نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وانعدام فرص العمل داخله وأزمة المياه التي بدأت فيه منذ دخول فصل الصيف، وتفاقمت مع ارتفاع درجات الحرارة في الوقت الحالي، وتخفيض منظمة «اليونيسيف» التابعة للأمم المتحدة كمية المياه الواصلة إليه.
وبينما تحتجز قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها نحو 7 آلاف مهجر بفعل الإرهاب في المخيم، تنصلت تلك القوات في شباط الماضي من مسؤولياتها داخل المخيم بخصوص المساعدات الإنسانية، بزعم أن وجودها في المنطقة لقتال تنظيم داعش الإرهابي فقط، على الرغم من استيلائها على المساعدات الإنسانية التي كان يتم إرسالها إلى المخيم.
وفي الأول من آذار 2021، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين في بيان مشترك، أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين، وأشارت الهيئتان إلى أن الولايات المتحدة كعادتها تأمل بالحصول على مساعدات لدعم المجموعات الإرهابية التي تعمل تحت سيطرتها في محيط المخيم الذي أصبح مصنعاً أميركياً لتدريب الإرهابيين المتطرفين.