رحيل هشام سليم بعد صراع مع المرض … بدأ مسيرته مع فاتن حمامة وشكّل ثنائياً ناجحاً مع شريهان
| وائل العدس
لاحقته شائعات الوفاة مراراً وتكراراً، وخاصة منذ إعلانه إصابته بمرض السرطان قبل أربعة أشهر، لكن الأخبار صدقت هذه المرة وتوفي الممثل المصري هشام سليم يوم الخميس الماضي عن عمر ناهز 64 عاماً بعد صراعه مع المرض.
سيرة حياة
ولد هشام سليم في السابع والعشرين من كانون الثاني عام 1960، والده هو لاعب الكرة الشهير ورئيس النادي الأهلي صالح سليم، أما شقيقه خالد سليم فمتزوج من الفنانة يسرا.
على الرغم من الحزم والشدة اللذين اعتمدهما والده في تربيته لكنه بالمقابل كان يمنحه الحرية وكان يرغب أن يقدم ابنه أعمالاً لائقة ويبتعد عن تلك التي تفتقر إلى المستوى الفني.
بدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة، حيث قدم دوراً في فيلم «إمبراطورية ميم» مع فاتن حمامة عام 1972، ثم شارك بعدها أيضاً مع سيدة الشاشة بدور في فيلم «أريد حلاً»، إلى أن حصل من المخرج يوسف شاهين على فرصة أن يلعب دور بطولة في فيلم «عودة الابن الضال» عام 1976 مع الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي وكانت أول تجربة تمثيلية لها.
انشغل بعدها بدراسته في الأكاديمية الملكية في لندن وبعد إنجاز دروسه انتقل في بداية الثمانينيات إلى مرحلة جديدة في عالم السينما، فقدم مع الفنانة شادية دوراً في «لا تسألني من أنا»، ثم شارك في «تزوير في أوراق رسمية» و«رجب الوحش» و«بصمات فوق النيل» و«سترك يا رب» و«رجل لهذا الزمان» و«الزيارة الأخيرة» و«الأوباش» و«عطشانة» و«اغتيال مدرسة».
شارك في عالم الدراما التلفزيونية من خلال شخصية «هشام» في «الراية البيضا» الذي يعد من أشهر أدواره، ليقدم بعدها «ليالي الحلمية» و«أرابيسك» و«ما زال النيل يجري» و«أهالينا» وقدّم شخصية «عبد الحكيم عامر» في فيلم «جمال عبد الناصر».
شارك بالعديد من الأدوار منها «قسمة ونصيب» وفيلم «الأراجوز» أمام عمر الشريف، وفيلم «يا دنيا يا غرامي».
ورغم مشاركته في العديد من الأعمال المهمة إلا أنه لم يحصل على البطولة المطلقة سوى مرات قليلة منها بطولة الجزء الأول من مسلسل «المصراوية».
شكّل ثنائياً مع شيريهان في أفلام منها «كريستال» و«ميت فل» ومسرحية «شارع محمد علي» وحققا معاً نجاحاً كبيراً.
رثاء وعزاء
رغدة: «يا كل هذا الوجع هل لك أن تنحسر بموجك عن شواطئ أرواحنا ولو لبعض الوقت»
أيمن زيدان: «وداعاً أيها الرجل الذي أحب، لروحك السكينة».
سلاف فواخرجي: «الفنان الكبير والإنسان الراقي هشام سليم لروحك الرحمة والسلام والعزاء للعائلة والأصدقاء والمحبين».
سوزان نجم الدين: كان إنساناً وفناناً خاصاً جداً، كنت أشعر أنه من زمن آخر بفكره وأخلاقه وانتماءاته، جمعتني به شخصية سارة في مسلسل «كلبش» وكانت من أميز وأمتع التجارب رغم قصرها».
أمل عرفة: «في ناس بيعيشوا متل النسمة وبيروحوا متل النسمة، بس غيابهم بيوجع حتى لو ما كنا منعرفهم بالحياة».
شكران مرتجى: «وانطفأ ضوء آخر في الحلمية، البرنس هشام سليم أمير ليالي الحلمية، حزينة لرحيلك، رحيل جزء جميل من ذاكرتي، فتى الأحلام الجميل، الارستقراطي القريب للقلب لا يشبه إلا الأمراء، لم يكن عابراً في الدراما بل كان خاصاً».
شريهان: سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق، ولكن عزائي أني كنت معك وكنت معي وأخذتك في قلبي وحضني طويلاً، ارحل يا توءم عمري النقي، الصادق، الأمين، الملتزم، المحترم الجميل.. ارحل يا صديقي، زميلي، شقيقي، ارحل يا حبيبي.. لكنك لم ترحل مني أبداً، إلى الأبد في قلبي وروحي وتاريخي وسنلتقي».
يسرا: «خويا وحبيبي وصديق عمري والسند وأخو زوجي في ذمة الله، ربنا يصبرنا على فراقك جميعاً».
هند صبري: «رحل عن عالمنا فنان قدير صاحب رحلة فنية مهمة وإنسان رائع ومهذب، جمعني به مسلسل هجمة مرتدة».
كارمن لبس: «خبر حزين كتير، من الممثلين يلي كتير بحبن، اللـه يرحمه وتكون الجنة من نصيبه».
راغب علامة: «فقد العالم العربي والسينما المصرية بطلاً من أبطالها، الفنان الخلوق هشام سليم الذي أغنى الفن العربي بالكثير من الأعمال الخالدة التي ستبقى أفضل أثر له في ذاكرة التاريخ».
منذر رياحنة: «قدمت لنا وبكل محبة صوراً من الإبداع، ورحلت بكل هذا الجمال».