ثقافة وفن

بحضور وزيري السياحة والثقافة الاحتفال بيوم السياحة الخمسين … طاهر مامللي لـ«الوطن»: قدّمنا شارات مسلسلات تحكي وجع السوريين

| سارة سلامة

بمناسبة يوم السياحة العالمي ومرور 50 عاماً على تأسيس وزارة السياحة، احتفت قلعة حلب بحفل فني لنخبة من نجوم الغناء في سورية بقيادة المايسترو طاهر مامللي وفرقته الموسيقية، بحضور كل من وزيري السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني، والثقافة الدكتورة لبانة مشوح، ومحافظ حلب حسين دياب، وذلك في سياق الفعاليات التي تنظمها الوزارتان بالتعاون مع محافظة حلب وغرفة سياحة المنطقة الشمالية.

وقُدم خلال الحفل مقطوعات موسيقية وعدد من أغاني المسلسلات السورية.

أحيت الفرقة الموسيقية بقيادة طاهر مامللي أمسية نظمتها وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الثقافة ومحافظة حلب على مدرج قلعة حلب بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس وزارة السياحة ويوم السياحة العالمي.

وتضمنت الأمسية عزف مقطوعات من تأليف الموسيقار مامللي كانت مقدمة شارة لمسلسلات تلفزيونية وأعمال فنية شهيرة شارك الغناء فيها عدد من الفنانين منهم حمام خيري وليندا بيطار.

فاجعة لكل السوريين

وفي تصريح خاص لـ«الوطن»: كشف الموسيقار طاهر مامللي إن «ما قدمناه في الحفل هو شارات لمسلسلات سورية وهي معظمها تحكي عن ألم ووجع الشارع السوري، نحن لم نقدم حفلة رقص وغناء وسهر، بالعكس نحن قدمنا وجع الناس من «كل شيء ضاق» و«لما الدنيا تسد دروبها»، في قلعة حلب التي عانت ما عانته هذه المدينة من ويلات الحرب، مثلها ككل السوريين تعرضت لحصار خانق، لذلك نحن اليوم وجدنا لنقدم وجع الناس بالقلعة، لم نرقص على الطاولات».

وأضاف مامللي إن: «المنتقدين ربما كانوا على حق لو أن الحفل ساهر وفيه رقص وغناء في وقت نمر بأيام حداد على أرواح زهقت، هي فاجعة لكل السوريين ولكننا كنا نغني الألم».

وقال مامللي: «شعبنا يكفيه الظلم فهو بحاجة كل يوم إلى حفل جديد لكي ينسى الحزن وخاصة الحزن الذي مر على حلب، مشيراً إلى أنه بالمقابل كلنا يعرف أن حلب مشهورة في الكثير من الأمور وهي ذواقة للفن والطرب، ونحن اليوم في قلعتها التاريخية ومن واجبنا أن نحتفي بها ونقدم كل ما لدينا لجمهورها الذواق، الذي قال عنه «عبد الوهاب» بأنه يخوف كل الموسيقيين ومنهم أنا شخصياً لأننا نحتاج لهذه الذواقة ولهذا الجمهور الرائع.. داعياً الإعلاميين أن يقدموا للمغنين الشباب الجدد الدعم لأنهم بحاجة لهذا الدعم، وخاصة أن حلب وسورية تملكان الكثير من هذه الثروات التي يجب أن نحافظ عليها خدمة لوطننا سورية.

وبيّن مامللي: «يجب أن نقدم كل الفن وهو نوع من الإخلاص لمدينة حلب وقلعتها ومسرحها العريق، وخاصة أن الجمهور هنا محب للطرب الأصيل ويجب أن نستمر بتقديم الفن الراقي الذي اشتهرت به مدينة حلب التي غنى فيها كبار الفنانين العرب والسوريين، وواجب علينا تشجيع الفنانين الشباب الذين يعتبرون ثروة فنية قادمة».

الملاحم والبطولات

وفي تصريح للصحفيين أوضح وزير السياحة رامي مرتيني: «في اليوم الثاني من الاحتفالية قمنا بجولة موسعة على أسواق المدينة القديمة والعديد من المعالم التاريخية، مؤكدا أن الفرق كبير بين ما خلفه الإرهاب والفكر الظلامي، وبين ما تشهده هذه المناطق من إعادة الإعمار والألق والحياة من خلال الخبرات الوطنية والاعتماد على أرقى وأفضل المعايير الدولية، مشيراً إلى أهمية المرسوم رقم 13 الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد، والذي يقدم كل التسهيلات لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب، ويعطي دفعاً جديداً لعودة الفعاليات الاقتصادية والسياحية، وتشجيع الاستثمار، وعودة المنتج السياحي إلى المدن القديمة، منوهاً بالتعاون والشراكة المستمرة بين وزارتي السياحة والثقافة، لدعم وتنشيط السياحة الثقافية والأثرية، مضيفا إن الجولة أيضاً شملت معرض «مبادرة سورية أم الكل» التي تهدف لدعم المشاريع متناهية الصغر والصغيرة وذوي الهمم والأطفال وسواهم، والتي دائماً تحظى بكل اهتمام ورعاية، مشيرا بالوقت نفسه إلى أهمية الحفل الفني الذي قدمه المايسترو «طاهر مامللي» وفرقته الموسيقية والذي قدم روائع الدراما السورية، وقال: إن الوزارة تعمل من خلال إقامة المهرجانات على تقديم مجموعة من الأعمال الفنية من التراث والأصالة ومن الموسيقا التصويرية للأعمال الدرامية الملتزمة التي قدمت على مدى أكثر من خمسة وعشرين عاماً وكانت على مستوى القضايا المصيرية والتاريخ العربي والمجتمع السوري والصورة الحضارية التي تسعى وزارتا السياحة والثقافة لإبرازها والتي حاول الإرهاب الأسود طمسها، وذلك على مدرج قلعة حلب الأثري مستذكرين ملاحم وبطولات ودماء الشهداء التي حمت القلعة وحققت النصر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن