رياضة

في أهلي حلب واقع صعب وفوضى إدارية واستقالات إعلامية

| حلب – فارس نجيب آغا

تحضيراً لاستكمال بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم خاض أهلي حلب لقاء ودياً مع جاره عفرين وخرج منتصراً بهدفين دون رد بتوقيع كامل كواية وعبد الله نجار على أن يواجه اليوم الأحد جاره الحرية، المدرب ماهر بحري عمد إلى مشاركة جميع اللاعبين من خلال تشكيلتين لعبت الأولى في الشوط الأول وشاركت المجموعة الثانية في الشوط الثاني، المستوى الفني كان متوسطاً للمواجهة مع حذر وشح بالفرص، البحري قام بتغيير بعض المراكز للاعبيه من أجل رؤية فنية أشمل بحسب قراءته لواقع فريقه قد يرتكز إليها مستقبلاً، وفيما يخص الواقع المالي فكل شيء على ما هو عليه والأزمة مازالت حضارة وبقوة وعلى كل الصعد مع تأكيد نهائي على صرف مستحقات اللاعبين المتأخرة يوم غدٍ الإثنين بتصريح من رئيس النادي للاعبين بعد اجتماع استثنائي يوم الخميس الماضي.

خلافات واستقالات

على الجانب الآخر تقدم عضو مجلس الإدارة المهندس محمود عنبر باستقالته وأرسلها إلى اللجنة التنفيذية وهو أمر طبيعي نتيجة الخلافات الحاصلة داخل مجلس الإدارة، علماً أنه تقدم باستقالته منذ فترة وجيزة ولكن بشكل شفهي خلال إحدى الجلسات وعاد وتراجع عنها أي ما يحدث هو موضة العصر في الوقت الراهن ولعل الأزمة المالية التي تطوق النادي تلعب دوراً كبيراً في ما يجري داخلياً، النادي للأسف يعيش واقعاً مؤلماً على كل الصعد وسط فراغ إداري كبير وفوضى لا مثيل لها، حيث عجز مجلس الإدارة عن الخروج بقرار رسمي لتعيين كوادر قطاع الفئات العمرية بعد أشهر من تعيين محمد ختام مديراً فنياً والأخبار الأخيرة تشير إلى اعتذاره عن العمل لعدم تجاوب الإدارة معه نهائياً.

حل وتشكيل

المهندس عنبر وبحسب مصدر مطلع داخل اللجنة التنفيذية أكد التراجع عن استقالته وسحبها بعد مضي 24 ساعة فقط من وصولها لمكتب التنظيم نتيجة التشاور مع رئيس النادي في جلسة مسائية وعلى ما يبدو هي استقالة إعلامية لا أكثر ولا أقل، لكن الشيء الواضح هو حالة الانقسام والارتجالية التي يقاد فيها أكبر أندية القطر، والمسؤولون في حلب يدركون تماماً ما يجري في هذا النادي من ترهل إداري لا مثيل له وطبعاً لا أحد يتحرك ويبادر لأي قرار والكل يرمي الكرة باتجاه الآخر، ولعل الإسراع في ترميم مجلس الإدارة ودخول أعضاء جدد قد يساعد النادي في رفع مستوى العمل وربما يكون هناك رجال أعمال داعمون يحاولون سد العجز المالي الحاصل في صندوق النادي نوعاً ما قبل أن يزداد الوضع تعقيداً أكثر مما هو عليه الآن، فأغلب أعضاء الإدارة الحاليين غير قادرين على دفع ليرة سورية واحدة وليس لديهم القدرة على التبرع بأي مبلغ، لذلك عملية الترميم ربما تكون مفيدة في حال جرت العملية كما هو متوقع في بحر الأسبوع الحالي أو المقبل على أبعد تقدير والبعض يرى بأن حل مجلس الإدارة الحالي، وإعادة تشكيله من خلال الاستغناء عن بعض الأعضاء الحاليين قد يكون قراراً مثالياً وفي مصلحة النادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن