خرج الأهالي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي التي تحتلها قوات النظام التركي وينتشر فيها مرتزقته في تظاهرات احتجاجية غاضبة تنديداً بمواصلة ممارساتهم الإرهابية ولا سيما الاستيلاء على ممتلكات الأهالي ومنازلهم في المدينة بقوة السلاح.
وحسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، فإن عشرات المدنيين تجمعوا بالقرب من دوار السنتر وسط مدينة الباب، احتجاجاً على استيلاء متزعمين من ميليشيا «الملك شاه» على العشرات من منازل المدنيين بقوة السلاح منذ نحو 4 سنوات.
وخرجت التظاهرات الغاضبة بعد فقدان الأهالي الأمل باسترداد أملاكهم عبر «القضاء» الذي يهيمن عليه المرتزقة الإرهابيون، على الرغم من تقديمهم شكوى على مر أربع سنوات ضد متزعمي «الملك شاه»، إلا أنهم لم يتمكنوا من استرداد أملاكهم، حتى مع وجود «أمر قضائي» باستعادتها، إلا أن متزعمي الميليشيا يرفضون حتى اللحظة إخلاء المنازل وتسليمها إلى أصحابها.
وهدد الأهالي بـ«التصعيد السلمي»، والخروج في تظاهرات بشكل دوري إلى حين استرداد جميع ممتلكاتهم المغتصبة من مسلحي «الملك شاه» بقوة السلاح، منددين بتواطؤ ما يسمى «الشرطة العسكرية» و«الجيش الوطني» المواليين للاحتلال التركي ضد أهالي المنطقة.
وفي التاسع عشر من الشهر الجاري، نظم الأهالي في مدينة تادف بريف مدينة الباب المحتلة شرق حلب، احتجاجات تخللها حرق إطارات، وشهدت إغلاق طرق وذلك احتجاجاً على تجريف الأراضي الزراعية بالقرب من المدينة لنقل التراب إلى داخل قاعدة الاحتلال التركي العسكرية في جبل الشيخ عقيل.
وحينها، أقدمت عدد من الجرافات على تجريف الأراضي الزراعية العائدة للأهالي بالقرب من دوار تادف، وعمدت إلى نقل التراب إلى داخل قاعدة الشيخ عقيل لإنشاء «حديقة» ولأغراض أخرى تتعلق بالتحصين والتدشيم ضمن قاعدة الاحتلال الواقعة على أطراف المدينة، بينما أقدمت «الشرطة العسكرية» على قمع الاحتجاجات وتفريقها بالقوة.