عربي ودولي

إسلامي سيتوجه اليوم إلى فيينا للمشاركة في المؤتمر السنوي للوكالة الذرية … إيران: سجل الولايات المتحدة في حقوق الإنسان مخزٍ.. ونتوعد أوكرانيا برد مناسب

| وكالات

وصفت طهران أمس سجل الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان بأنه «مخز»، في حين توعدت أوكرانيا بالرد المناسب على خلفية إبعادها السفير الإيراني لديها وتقليص طاقم السفارة الإيرانية في كييف، بزعم أن طهران زوّدت موسكو بطائرات مسيرة.
وحسب وكالة «فارس» قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تغريدة له على موقع «تويتر» رداً على اتهامات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإيران بشأن حقوق الإنسان: كيف تتجرأ أميركا على توجيه المواعظ للعالم وسجلها مخز حول حقوق الإنسان، مضيفاً: إن على بلينكن أن يتذكر أن شرطة بلاده قتلت بالرصاص 730 شخصاً أغلبهم من السود خلال أشهر.
وكان الحرس الثوري الإيراني أكد في وقت سابق أن أعمال الشغب والاحتجاجات التي شهدتها بعض المناطق الإيرانية محاولة عبثية من أعداء الشعب الإيراني ستبوء بالفشل.
وشهدت بعض المناطق الإيرانية أعمال شغب وعنف بحجة وفاة الشابة مهسا أميني من جراء أزمة قلبية داخل أحد مراكز الشرطة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإيرانيين بينهم عناصر من الشرطة.
وجاءت الاحتجاجات رغم نشر فيديو من كاميرات المراقبة يوثق اللحظات الأخيرة في حياة أميني في مركز الشرطة ويثبت عدم تعرضها لأي عنف أو إيذاء ويظهر كيف كانت تتحدث إلى سيدة أخرى وفجأة عانت من مشكلة في القلب وأمسكت برأسها وسقطت أرضاً.
من جانب آخر أعربت طهران عن أسفها لقرار الحكومة الأوكرانية بشأن العلاقات الدبلوماسية مع إيران، معتبرة أن هذا القرار بني على أساس تقارير غير مؤكدة وأجواء إعلامية أثارتها جهات خارجية.
وأشار كنعاني إلى الحيادية الواضحة التي تتبناها الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيال النزاع بين أوكرانيا وروسيا، مشدداً على معارضة إيران للحرب، وضرورة التوصل لتسوية سياسية للخلافات بعيداً عن العنف.
واعتبر أن اللقاءات والاتصالات العديدة التي أجراها وزير الخارجية الإيراني مع نظيريه الروسي والأوكراني خلال الأشهر الماضية كانت من أجل المساعدة في حل الأزمة.
وأكد كنعاني أن إيران سوف تتخذ الإجراء المناسب رداً على قرار الحكومة الأوكرانية، كما نصح حكومة هذا البلد بـ«تجنب التأثر بأطراف ثالثة تسعى إلى تدمير العلاقات بين البلدين».
وأعلنت كييف في وقت سابق عن إلغاء اعتماد سفير طهران وتقليص عدد الدبلوماسيين الإيرانيين لديها، على خلفية مزاعم واشنطن بأن إيران زوّدت روسيا بدفعة من المسيّرات.
وأوعز الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بسحب الاعتماد من السفير الإيراني لدى كييف، ومطالبته بمغادرة البلاد، وقال في تصريحٍ مصوّر إنه أمر بتقليص طاقم السفارة الإيرانية في العاصمة الأوكرانية مبرراً قراراته هذه بأن طهران زوّدت موسكو بطائرات مسيّرة.
وزعم زيلينسكي أن الجيش الروسي استخدم طائرات مسيّرة إيرانية لتوجيه ضربات إلى أوديسا ودنيبر، مشيراً إلى أنه أوعز للخارجية الأوكرانية بأن تردّ بقسوة على هذا الأمر وعلى كل أمرٍ مماثل.
وأول من أمس الجمعة، قال زيلينسكي، إنه مصدومٌ من الإسرائيليين بعد عدم الرد على طلبات كييف بشأن إمداد قواته بالسلاح لمواجهة روسيا، قائلاً: «لا أفهم ما يحدث لإسرائيل.. أشعر بالصدمة. إسرائيل لم تقدم لنا أي شيء، صفر مساعدات».
وأفادت مصادر إعلامية أوكرانية، قبل أيام، بأن شركة إسرائيلية قررت تزويد كييف بمنظومات دفاع جوي لمواجهة مسيّرات إيرانية يُزعم أن روسيا حصلت عليها.
وفي 12 تموز الماضي، اتهمت الولايات المتحدة إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة لاستخدامها في حربها في أوكرانيا، فيما أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده ترفض ادعاءات أميركا.
وتواصل دول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وحلف «الناتو» تزويد كييف بالأسلحة المتطورة من أجل تسعير الحرب في أوكرانيا.
في سياق منفصل يغادر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني محمد إسلامي اليوم الأحد طهران متوجهاً إلى فيينا على رأس وفد للمشاركة في المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحسب وكالة «إرنا» أشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى مشاركته في الاجتماع السنوي للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: من حق أي دولة أن تنشط في مجال الصناعة والتكنولوجيا النووية وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسهيل ذلك والحصول على التكنولوجيا النووية السلمية وفقاً لنظامها الداخلي، مؤكداً التزام بلاده بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وإضافة إلى إلقائه كلمة في المؤتمر، سيلتقي إسلامي عدداً من نظرائه كما سيجتمع مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، معرباً عن أمله بأن تسهم هذه اللقاءات في تسهيل الأمور ووضع حد للانطباعات الخاطئة الناجمة عن الضغوط السياسية والحرب النفسية ضد إيران ليتم تجاوز هذه المرحلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن