عربي ودولي

هنغاريا: منع نشوب صراع بين الناتو وروسيا.. صربيا: سنصوت ضد استبعاد موسكو من مجلس الأمن

| وكالات

بوتين يوقع مجموعة من التعديلات التشريعية التي تتعلق بتحمل مسؤوليات التقاعس عن المشاركة في القتال والاستسلام
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت على مجموعة من التعديلات التشريعية التي تتعلق بتحمل المسؤوليات عن التقاعس عن المشاركة في الأعمال العسكرية والاستسلام الطوعي، في حين أكدت صربيا أمس أنها ستقف ضد أي محاولة من جانب الغرب لاستبعاد روسيا من مجلس الأمن الدولي، بينما أكدت هنغاريا أن منع نشوب صراع مباشر بين الناتو وروسيا يعد أولوية قصوى.
وذكر موقع «روسيا اليوم» أن التعديلات على القانون الجنائي الروسي التي صدق عليها بوتين تنص على فرض عقوبة تصل إلى السجن لمدة 10 سنوات للعسكريين في حال الاستسلام الطوعي وعقوبة تصل إلى السجن لمدة 15 عاماً على الفرار من الخدمة العسكرية أثناء فترة التعبئة أو زمن الحرب.
ووفق التعديلات يعاقب عن «النهب في زمن الحرب» بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً فضلاً عن فرض عقوبة السجن للعسكريين لرفض المشاركة في الأعمال القتالية.
كذلك وقع بوتين قانوناً ينص على إجراءات مبسطة للحصول على الجنسية الروسية للأجانب الذين وقعوا عقداً عسكرياً لمدة عام على الأقل.
وذكر الكرملين في بيان أن بوتين وقع قانوناً فيدرالياً ينص على أن الأجانب الذين وقعوا عقداً عسكرياً لمدة عام على الأقل سيكونون قادرين على التقدم للحصول على الجنسية الروسية من دون تصريح إقامة ومن دون إقامة دائمة لمدة خمس سنوات في روسيا.
في غضون ذلك نقلت وكالة «سبوتنيك» عن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قوله إن صربيا ستصوت ضد أي محاولة من الغرب لتقييد حق النقض أو إقصاء روسيا الاتحادية عن مجلس الأمن، مضيفاً: ليس لدينا معضلة في ذلك.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن محاولات الدول الغربية سحب صلاحيات روسيا وطرد ممثليها من الأمم المتحدة عقيمة ولن تجدي أصحابها نفعاً.
وعلى خط مواز حذر وزير خارجية هنغاري بيتر سيارتو، من أن خطر التصعيد بين الناتو وروسيا سيظلّ قائماً ما دامت أزمة أوكرانيا مستمرة، مؤكداً أن منع نشوب صراع مباشر بين الناتو وروسيا يعدّ أولوية قصوى لدى بلاده.
وقال سيارتو في حديث لوكالة «نوفوستي» نشرته أمس على هامش مشاركته بفعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن الأمر الأكثر أهمية الآن هو تجنب أي نزاع مباشر بين روسيا وحلف الناتو لأن هذا سيقودنا إلى عواقب لا يريدها أي من الطرفين، مضيفاً: لا نريد تعريض وجود الكوكب للخطر لأن الصراع المباشر بين الناتو وروسيا ليس له نهاية.
من جهة ثانية عبر وزير الخارجية الهنغاري عن رفض بلاده إدراج شركتي الطاقة «غازبروم» و«روساتوم» في قوائم العقوبات الغربية المفروضة ضد روسيا، مشدداً على أن هنغاريا تعتبر موضوع إمدادات الطاقة من روسيا من مسائل السيادة الوطنية، مضيفاً: لذلك ليكن الجميع في أوروبا على ثقة بأننا لن نعطي موافقتنا أبداً على فرض عقوبات من شأنها أن تعرض استثماراتنا في المجال النووي للخطر وطبعاً لو تم فرض عقوبات على شركة «روساتوم» فسيتم إغلاق مشروع بناء محطة باكش الكهروذرية في بلادنا.
وأشار وزير الخارجية الهنغاري إلى أن الدول الأوروبية لا تناقش إمكانية رفع العقوبات المفروضة على روسيا ولذا يصعب عليه الرد على سؤال عما إذا كان نقص موارد الطاقة في الشتاء قد يدفع دول الاتحاد الأوروبي إلى تخفيف القيود المفروضة على روسيا.
إلى ذلك حمل النائب التشيكي في البرلمان الأوروبي ايفان دافيد دول الغرب مسؤولية أزمة الطاقة التي تعاني منها أوروبا حالياً، مؤكداً أن هذه الأزمة هي من صنع الغرب نفسه ولاسيما الاتحاد الأوروبي.
في تعليق نشره أمس على موقعه الالكتروني رأى دافيد أن العقوبات الروسية المضادة هي نتيجة منطقية رداً على العقوبات الغربية، معتبراً أن العقوبات الغربية على روسيا تضر بدول الاتحاد الأوروبي أكثر من روسيا نفسها.
من جهته أكد النائب السلوفاكي في البرلمان الأوروبي ورئيس حزب الجمهورية ميلان اوهريك أن الحرب في أوروبا تناسب فقط الولايات المتحدة ولذلك فإن الوقت حان للانضمام إلى هنغاريا في رفض سياسات العسكريين في الغرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن