استفتاءات انضمام الدونباس تتواصل وموسكو: محاولات إبعادنا عن الأمم المتحدة لن تجدي نفعاً … بوتين: منح الجنسية لمن يخدمون في الجيش الروسي والسجن للمتقاعسين في القتال
| وكالات
تزامناً مع استمرار عملية الاستفتاء حول انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون إلى روسيا، والإعلان عن التعبئة الجزئية في البلاد، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مجموعة من التعديلات التشريعية التي تتعلق بتحمل المسؤوليات عن التقاعس عن المشاركة في الأعمال العسكرية والاستسلام الطوعي.
وتنص التعديلات على القانون الجنائي الروسي التي صدق عليها بوتين على فرض عقوبة تصل إلى السجن لمدة 10 سنوات للعسكريين في حال الاستسلام الطوعي، وعقوبة تصل إلى السجن لمدة 15 عاماً على الفرار من الخدمة العسكرية أثناء فترة التعبئة أو زمن الحرب.
ووفق التعديلات يعاقب عن «النهب في زمن الحرب» بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً فضلاً عن فرض عقوبة السجن للعسكريين لرفض المشاركة في الأعمال القتالية.
كذلك وقع بوتين قانوناً ينص على إجراءات مبسطة للحصول على الجنسية الروسية للأجانب الذين وقعوا عقداً عسكرياً لمدة عام على الأقل.
وذكر الكرملين في بيان أن بوتين وقع قانوناً فيدرالياً ينص على أن الأجانب الذين وقعوا عقداً عسكرياً لمدة عام على الأقل سيكونون قادرين على التقدم للحصول على الجنسية الروسية من دون تصريح إقامة ومن دون إقامة دائمة لمدة خمس سنوات في روسيا.
تأتي هذه الخطوة في وقت تواصل فيه جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ومقاطعتي خرسون وزابوروجيه باستفتاءات الانضمام إلى روسيا في ظل إقبال على التصويت حسب وسائل إعلام روسية، وبحضور مراقبين دوليين، والمستمرة حتى 27 من أيلول الجاري.
وحسب وكالة «تاس» فقد وصل إلى المناطق المحررة شرق وجنوب أوكرانيا، مراقبون من روسيا وبيلاروس وسورية ومصر وفينزويلا والبرازيل وبريطانيا وإيطاليا وصربيا وهولندا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وعشرات المناطق والدول حول العالم.
في غضون ذلك نقلت وكالة «سبوتنيك» عن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قوله: إن صربيا ستصوت ضد أي محاولة من الغرب لتقييد حق النقض أو إقصاء روسيا الاتحادية عن مجلس الأمن، مضيفاً: ليس لدينا معضلة في ذلك.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن محاولات الدول الغربية سحب صلاحيات روسيا وطرد ممثليها من الأمم المتحدة عقيمة ولن يجدي أصحابها نفعاً.
وزارة الدفاع الروسية أعلنت من جهتها عن مقتل نحو 640 مسلّحاً أوكرانياً وقومياً متطرفاً، واعتراض 10 قذائف باتجاه محطة زاباروجيه للطاقة النووية.
وقالت الوزارة، في بيان لها أمس: «أسفر هجوم نيران واسع النطاق عن سقوط أكثر من 140 مسلّحاً أوكرانياً، وتدمير 19 وحدة من المعدات العسكرية من اللواءين الميكانيكيين 14 و92 بالقرب من كوبيانسك في منطقة خاركوف، وكذلك اللواء الميكانيكي 66 بالقرب من شوروفو في جمهورية دونيتسك الشعبية.