التقى غويتريش وبيدرسون ونظراءه الإيراني والأرميني والعراقي والهندي والمالديفي … المقداد: إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب مقدمة طبيعية لإعادة العلاقات السورية – التركية
| سيلفا رزوق - وكالات
أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن وقف النظام التركي أعماله العدائية ضد سورية وخاصة إنهاء احتلاله ودعمه المجموعات الإرهابية هو مقدمة طبيعية لإعادة العلاقات السورية التركية إلى ما كانت عليه.
وقال المقداد في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»: «نحن دائماً جاهزون لبناء علاقات طيبة وطبيعية مع الشعب التركي لكن ليس على حساب الأرض أو الدماء السورية، وليس على حساب قطع المياه عن سورية أو قتل وقصف السوريين في المناطق الشمالية الحدودية ونحن هنا لا نفرض الشروط ولكن أقول إنه من الطبيعي أن تتوقف هذه الأعمال التركية لإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه».
واعتبر المقداد أنه من المنطقي أن تكون أي مباحثات مبنية على أسس، «فكيف يمكن أن أتفاهم مع محتل لأرضي وهو لم يبد أي رغبة أو أهمية لحل هذه القضية وبالتالي هذه ليست اشتراطات وإنما أمور طبيعية في العمل السياسي». لافتاً إلى أن ما تقوم به الحكومة التركية الآن في شمال سورية هو إنشاء مستوطنات لإحلال سكان مكان السكان الأصليين وهذا الأمر غير مقبول في شرعة حقوق الإنسان والقانون الدولي بل هو جريمة حرب يعاقب عليها القانون.
ولفت المقداد إلى أن مصير محافظة إدلب مرتبط بنضال الشعب السوري الذي لن يترك ذرة تراب خارج سيطرة الدولة، مشدداً على أنه يجب على تركيا الانسحاب الفوري والتام من المنطقة ووقف دعمها المجموعات الإرهابية فيها، وقال: «حاولنا إقامة علاقات جيدة مع تركيا وبين العامين 2009 و2010.. بدأت المشاكل عندما تدخل النظام التركي في شؤون سورية ودعم الإرهابيين الذين تدفقوا إليها من كل أنحاء العالم عبر الأراضي التركية وقاموا بقتل شعبها وتدمير بناها التحتية لكن حسابات هذا النظام كانت خاطئة فوجد أن سورية قد صمدت وقاتلت وحاربت ولم تتنازل أو تتراجع».
وأعرب المقداد عن ثقته بأن قوات الاحتلال الأميركي ستنسحب آجلاً أم عاجلاً، ولن تبقى في سورية ولكن بإمكانها أن تنسحب من دون خسائر كبيرة، مبيناً أن من حارب الإرهاب في سورية هو الجيش السوري وحلفاؤه فقط وليس قوات الاحتلال الأميركي.
وحول عدم مشاركة سورية في القمة العربية المقبلة بالجزائر قال المقداد: «الأسباب واضحة فسورية لا يمكن أن تقبل بأن تكون جزءاً من الشرذمة أو أن تكون عقدة في جمع العرب أو عائقاً يستخدمها البعض لمنع انعقاد استحقاقات عربية، حتى في إطار الجامعة العربية التي نعرف الدور الذي قامت به ضد سورية وليبيا وضد بلدان عربية أخرى».
وزير الخارجية والمغتربين واصل أمس لقاءاته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ77، والتقى في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، حيث ناقش الجانبان القضايا المطروحة على جدول أعمال الأمم المتّحدة وتناولا أوجه التعاون لاسيما ما يتعلق بتحسين الوضع الإنساني في سورية.
ولفت الوزير المقداد للآثار السلبية للإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة بشكل غير شرعي على الشعب السوري لافتاً إلى ضرورة التركيز على المشاريع الاقتصادية والتعافي المبكّر.
المقداد التقى أيضاً أمس وزراء خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، والأرميني آرارات ميرزويان، والعراقي فؤاد حسين، ووزير الشؤون الخارجية الهندي إس جايشانكار، ووزير خارجية جمهورية المالديف عبدالله شاهد، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، كما التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون.