الأولى

لافروف: الغرب يلوي ذراع أي أحد يفكر بشكل مستقل ونسعى لعالم متعدد الأقطاب … بكين تحذر من عرقلة إعادة توحيد الصين: ستسحقها عجلة التاريخ

| وكالات

وجهت روسيا والصين ومن على منبر الأمم المتحدة رسائل تحذيرية من تداعيات استدعاء الحروب والتفرد بالقرار العالمي، رافضين التدخل بالشؤون الداخلية للدول، وطالبتا بنظام عالمي متعدد الأقطاب يضمن الأمن والسلام ويوقف تفرد الغرب بالقرارات الدولية.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، أن بلاده تسعى لإقامة نظام قائم على تعدد الأقطاب، داعياً إلى توسيع التمثيل في مجلس الأمن الدولي، وقال: «دول ذات سيادة مستعدة للدفاع عن مصالحها وهذا يؤدي إلى إنشاء نظام متعدد الأقطاب، روسيا وحلفاؤها يطالبون ببناء نظام عالمي مستقبلي من دون ابتزاز وترهيب».

واعتبر لافروف أن ما يمارسه الغرب ليس ديمقراطية بل سياسة هيمنة بالقوة، والدول الغربية تفرض ديمقراطيتها الخاصة كنموذج يفرض على العالم وكل ما عداه مرفوض، معتبراً أن الغرب يلوي ذراع أي أحد يفكر بشكل مستقل، وقال: «أميركا تريد إيقاف عجلة التاريخ ونصبت نفسها وكيلة لله على الأرض وتفرض أنموذجاً واحداً للحكم في العالم إما معنا أو ضدنا».

ولفت لافروف إلى أن إصرار الناتو على التوسع العسكري يعكس سياسات عدائية، مندداً بالعداء لروسيا غير المسبوق والسخيف في الغرب، مضيفاً: «إنهم لا يترددون في الإفصاح عن نيتهم بعدم الاكتفاء بإلحاق هزيمة عسكرية ببلادنا بل بتدمير روسيا».

بدوره وفي كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أنه يجب معارضة الحرب والدعوة للسلام، وقال: «ندعو ليسود السلام ومن يفتعل حرباً بالوكالة سيحترق بها وعلينا تسوية الصراعات سلمياً».

وشدد وانغ يي على أن تايوان جزءاً لا يتجزأ من الصين، مؤكداً أن مبدأ الصين الواحدة يحظى بتوافق المجتمع الدولي محذراً في الوقت نفسه من أن أي محاولة لعرقلة توحيد الصين «سيتم سحقها» تحت عجلات التاريخ، وأضاف: «أي خطة للتدخل في شؤوننا الداخلية سيصدها شعبنا».

ودعت الصين في كلمتها إلى تأسيس علاقات ذات نمط واحد مؤسس على التعاون المتبادل، مشيرة إلى أنها شريك تجاري لأكثر من 100 دولة وأكبر محرك للاقتصاد العالمي، وقال وانغ يي: إن الصين مستمرة بدفع النمو العالمي، وحفظ النظام العالمي، عبر وقوفها دائماً إلى جانب الدول النامية، ومشاركتها في عمليات نزع السلاح وعدم انتشاره، مشدداً على معارضة بلاده لـ«أي محاولة لتسييس حقوق الإنسان».

وبشأن الحرب في أوكرانيا قال وزير الخارجية الصيني: إن بلاده تؤيد التسوية السلمية للأزمة في أوكرانيا، مؤكداً معارضة بلاده للعقوبات أحادية الجانب ورفض استخدام الديمقراطية وحقوق الإنسان كأسلحة لتحقيق أهداف سياسية.

وختم وزير الخارجية الصيني كلمة بلاده بالقول: «نسعى إلى السلام والتنمية ولا نسعى إلى الاستعمار والطغيان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن