قد لا تستند قصة ماوكلي التي نشأنا عليها بالكامل إلى الخيال، حيث وجد العلماء أن الذئاب يمكن أن تُظهر ارتباطاً بالبشر.
وقال باحثون إن الحيوانات البرية قادرة على التمييز بين الغرباء والأشخاص الذين يعرفونهم، وإظهار مودة أكثر بكثير لأولئك المألوفين لديهم أكثر من الكلاب، واختبر باحثون في جامعة ستوكهولم في السويد 10 ذئاب و12 كلباً للتحقيق في سلوكها في المواقف الغريبة والمرهقة.
أظهرت الذئاب مودة لمقدم الرعاية الذي يعرفونه بشكل أفضل من خلال الاقتراب منها وقضاء وقت أطول معها، ويتناقض هذا الاكتشاف مع فكرة أن تعلق الكلاب بالبشر لم يتطور إلا بعد أن قام البشر بترويضها.
ويعتقد العديد من الباحثين أن قدرتها على تكوين ارتباط مع البشر قد تطورت في الوقت ذاته تقريباً، على الأرجح على مدى آلاف السنين، بينما أصبحت مروضة، ومع ذلك تعتقد الدكتورة هانسن ويت أن الناس ربما قاموا بتربية الكلاب بشكل انتقائي بناء على خاصية الارتباط الموجودة مسبقاً.
وأشار الباحثون إلى أن القدرة على التمييز بين شخص مألوف وغريب لا تقتصر على الكلاب، وخلص المؤلفون إلى أن التعلق البشري لم يتم تربيته في الكلاب من خلال الترويض، ويمكن أن يكون قد نشأ من خلال التكاثر الانتقائي للذئاب.
قالت الدكتور هانسن ويت: «إذا كان هناك اختلاف في سلوك التعلق الموجه من قبل الإنسان في الذئاب، فقد يكون هذا السلوك محتملاً للضغوط الانتقائية المبكرة التي تمارس في أثناء ترويض الكلاب».