ثقافة وفن

صاحب مشروع نشر الأغنية الفراتية … دياب مشهور.. الفنان الذي بقي أصيلاً للأغنية السورية … غنى أشهر أغانيه في مسلسلي «صح النوم» و«ملح وسكر»

| وائل العدس

نعت وزارة الثقافة ونقابة الفنانين والوسط الفني السوري الفنان القدير دياب مشهور عن عمر يناهز 76 عاماً بعد تدهور حالته الصحية، فرحل وبقيت أغانيه تردد على لسان الأجيال وحاضرة في الأذهان بصوته المميز الذي صنع بصمة وخاصة للغناء السوري، عُرف بلقب المطرب الفراتي واعتزل الغناء عام 2004، علماً أنه كان مكرماً من وزارة الثقافة عام 2019 ضمن احتفالية يوم الثقافة.

عاصر نجوم الشاشة السورية الأوائل، وشارك في عدد من الأعمال الخالدة، وتميز الراحل بالغناء الفراتي الأصيل، وقدّم أغاني كثيرة اشتهرت على مستوى الوطن العربي منذ ستينيات القرن الماضي، كما اشترك في عدد من الأعمال التلفزيونية مثل «صح النوم» و«ملح وسكر».

استطاع أن يتخطى كل الصعوبات حتى وصل إلى ما وصل إليه من الشهرة والنجاح، ورغم الموجة الهابطة التي ضربت الغناء العربي في بداية التسعينيات، بقي أصيلاً للأغنية السورية حتى اعتزاله عام 2004، كما أنه استطاع أن ينشر الأغنية الفراتية السورية في كل أنحاء العالم.

الأغنية الفراتية

بدأ مسيرته الفينة في عام 1958، في قرية الموحسن بمحافظة دير الزور وكان يبلغ 12 عاماً، لم يدخل مجال الفن عن دراسة أو إعداد أكاديمي بل اعتمد على قدرته السمعية وتعلم على يد الموسيقي الكفيف يوسف جاسم الذي عثر عليه في منطقته وعلّمه المقامات الشرقية وفنون الأداء.

تأثر برائد الغناء العراقي اسمه حضيري بو عزيز صاحب «عمي يا بياع الورد»، ثم بناظم الغزالي، ليأخذ لنفسه بعد ذلك أسلوباً مستقلاً مظهراً الاختلاف بين اللونين الفراتي والعراقي لجهة أن الأول أخف وأوضح.

واستطاع أن يؤلف كلمات أغنياته ويضع ألحانها بنفسه، وكان مشروعه نشر الأغنية الفراتية السورية الذي عمل عليه منذ مطلع السبعينيات، وتم تصنيفه حينذاك كمطرب في إذاعة دمشق بموجب قرار لجنة مكونة من مجموعة من الفنانين الكبار منهم نديم درويش وعزيز غنام وعمر النقشبندي، لكن ذلك لم يتحقق لولا تزكية الموسيقار الراحل عبد الفتاح سكر.

التقى الفنان الكبير دريد لحام عام 1972 فاشترك معه في مسلسل «صح النوم» وغنى بعض أغانيه منها «طولي يا ليلة» و«ميلي عليّ ميلي»، كما شاركه أيضاً في مسلسل «ملح وسكر» الذي غنى فيه أغنية «يابو ردين يا بو ردانا» و«عالمايا عالمايا».

ومن أشهر أغانيه أيضاً أغنية «نمنم خانم»، وعند سؤاله في أحد اللقاءات عن معنى كلمة «نمنم» قال إنها تعني الفتاة الصغيرة.

أقام حفلات في العديد من البلدان مثل الولايات المتحدة الأميركية واليونان وإسبانيا وبريطانيا والفلبين وتايلاند والعديد من الدول العربية.

رثاء إلكتروني

الكاتب حسن م يوسف: «لروح الفنان الأصيل دياب مشهور السلام ولذويه ولمحبي فنه جميل الصبر وطول العمر».

الفنانة سلاف فواخرجي: «الفنان الكبير ذياب مشهور، سفير الأغنية الفراتية وصاحب أجمل الأغاني السورية، لروحك الرحمة والسلام ولعائلتك ومحبيك الصبر والعزاء».

الفنان فادي صبيح: «دياب مشهور في ذمة الله، ستبقى في الذاكرة، لروحه الرحمة والسلام».

الفنان قاسم ملحو: « يابوردين يابو ردانا، واش قلنالش يادادا زعلانة، ذياب مشهور وداعاً، الرحمة لروحه، والعزاء لأسرته وأحبابه».

الزميل تميم ضويحي: «ويمضي قطار العمر مسرعاً من محطة إلى أخرى من دون عودة ومعه يرحل الأحبة بلا وداع، الفنان الفراتي دياب مشهور الرجل الطيب وصاحب الأغنيات التي تسكن الذاكرة الشعبية، إلى جنان الخلد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن