يلتقي فريق سيدات سلة نادي الثورة في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الإثنين فريق الأمل التونسي ضمن مباريات الدور الربع النهائي من بطولة الأندية العربية المقامة حالياً في تونس في موقعة يتوقع أن تحفل بكثير من الإثارة والقوة والندية لأن هاجس الفريقين هو الفوز، ولديهما أوراق فاعلة ومؤثرة ومفاتيح قوة كثيرة، ويتطلع كلا الفريقين لمواصلة العزف على وتر الفوز والتقدم نحو المراكز المتقدمة بالبطولة والمنافسة على اللقب.
فريق الثورة يضم بين صفوفه نخبة من أفضل اللاعبات على مستوى القطر إضافة للاعبتين محترفتين( الأميركية سياني والاسترالية برايد) ومراكزه متكاملة ولديه دكة بدلاء جيدة وخضع الفريق لفترة تحضيرية جيدة ووصل الفريق لحالة من التناغم والانسجام، وكل الأمور تدعو للتفاؤل بخطف بطاقة التأهل والعبور للدور نصف النهائي، وظهر الثورة في مبارياته ضمن الدور الأول بمستوى مقبول بين الرفض هنا والرفض هناك، وشهد مستواه تفاوتاً من مباراة لأخرى لكن بالنهاية الثورة يلعب في بطولة كبيرة وأمام فرق عريقة واللعب معها ليس سهلاً مهما بلغت درجة التحضير، ومع ذلك طموح لاعبات الثورة لا حدود له، ويأملن أن يحققن نتيجة إيجابية والتأهل للنصف النهائي، ورغم صعوبة ذلك غير أن إصرار لاعبات الثورة وتصميمهن يضعاننا أمام حقيقة مفادها أن لاشيء يقف أمام الإرادة القوية والتصميم المشروع بنغمة الانتصارات والطموح العالي.
اللعب في الدور الربع النهائي سيكون مختلفاً تماماً اليوم لأنه لا مجال للتعويض، فالخاسر سيودّع المنافسات وهذا ما يضع لاعبات الثورة أمام مسؤولية كبيرة في تحقيق الفوز لأن خسارتهن تعني تلاشي الآمال بتحقيق حلم طال انتظاره، لذلك ستكون عيون مدربي الفريقين مفتوحة على الآخر وسيعتمدان على اللعب بقوة وسرعة بعيداً عن الأخطاء والهفوات التي ظهرا عليها في مباريات الدور الأول على أقل تقدير، ولدى الثورة لاعبات من طراز السوبر ستار أمثال سيدار سليمان، رشا سكران، نوار بشارة، جيسيكا حكيمة، إضافة إلى خدمات اللاعبة الخبيرة اليسا ماكريان التي تعاني من إصابة قبل بدء البطولة ومدرب الفريق يعتمد على مشاركتها لدقائق معدودة خوفاً من تفاقم إصابتها وهذا ما أفقد الفريق قوة هجومية، إضافة لخدمات اللاعبتين المحترفتين سياني وبرايد ومع ذلك مدرب الثورة يعد من أفضل المدربين القادرين على توظيف مقدرات لاعباته حسب مجريات كل لقاء، وأملنا كبير بإمكانات سيدات الثورة على الخروج بنقاط الفوز وضمان التواجد بين الأربعة الكبار.
على حين أن فريق الأمل التونسي صاحب الضيافة سيلعب على أرضه وبين جمهوره وهذا ما سيشكل أوراق ضغط كبيرة على لاعباتنا، ولديه أيضاً لاعبات متميزات ومحترفات من مستوى عال وهو قادر على اللعب بقوة ومقارعة الكبار ونتائجه الإيجابية أكبر دليل على صحة ذلك فهو خسر مباراة واحدة أمام سموحة المصري وفاز في خمسة لقاءات ويلعب بطريقة سريعة، وحل بالمركز الثاني ضمن مجموعته عن جدارة واستحقاق.
الطريق إلى الربع النهائي
تأهل الثورة للدور الربع النهائي بعدما حل بالمركز الثالث ضمن مجموعته الثانية فخسر المباراة الافتتاحية أمام كوسيدرا الجزائري 53-58، وفاز في اللقاء الثاني على نادي الارثوذكسي الأردني 74-61، وفاز في لقائه الثالث على فريق الهلال التونسي 72-59، وخسر مباراته الأخيرة أمام نادي بيروت اللبناني 49-67.
أما فريق الأمل التونسي فقد فاز في مباراته الأولى على نادي الفحيص الأردني 81-63، وخسر مباراته الثانية أمام نادي سموحة المصري 67-80، وفاز في مباراته الثالثة على نادي مقديشو سيتي الموريتاني 115-70، وفاز على نادي المدينة السطايفية الجزائري 102-36، وعلى نادي الشارقة الإماراتي 103-26.
الفريقان متقاربان من حيث توافر اللاعبات النجمات وتبقى القراءة السريعة وليس المتسرعة لمجريات اللقاء من مدربي الفريقين حيث لها الدور الأكبر في حسم النتيجة وخطف نقاط الفوز.