شؤون محلية

الحلول بالبدائل..!

| يونس خلف

السؤال الذي يبدو مشروعاً اليوم في ظل التحديات التي تواجه الحياة المعيشية اليومية للناس ولاسيما في المناطق التي لا تزال شرايين الحياة مقطوعة عنها بدءاً من الطرق البرية والاتصالات والكهرباء والمحروقات: كيف تستمر الحياة في هذه المناطق، وماذا يجب أن يفعل أصحاب الشأن وأبناء هذه المناطق لمواجهة هذه التحديات والتأسيس لإيجاد إستراتيجية دائمة توفر البدائل المناسبة في الأزمات؟

وإذا كان الأمن الغذائي يعني ضرورة أن يكون جميع الناس قادرين في جميع الأوقات على الحصول على الغذاء الذي يحتاجونه لممارسة حياة ملؤها الصحة والنشاط والتمتع بالأمن الغذائي الذي يتجسد عملياً عبر توافر الأغذية وفرص الحصول عليها واستخدامها بأفضل طريقة ممكنة فإنه علينا أن نفهم من أين يأتي غذاؤنا حتى نتخذ القرارات السليمة بشأن الطريقة التي يمكن أن نوفر بها الغذاء لكل فرد.

ونأخذ المثال اليوم من الحسكة التي نرى أن من يتحمل مسؤولية تخديمها وتحقيق أمنها الغذائي وتجاوز التحديات التي تواجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية فيها هم أبناء المنطقة أنفسهم بدءاً من الفلاح والعامل والمثقف مروراً بالمؤسسات الزراعية والتعليمية وصولاً إلى المسؤولين عن القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وأصحاب القرار المحلي فيها. ولسنا بحاجة إلى أمثلة أو تبريرات كثيرة عن التاريخ النضالي الوطني لسكان المحافظة والقدرات الرائعة المتوفرة فيها والتي تؤهلها للمشاركة الفاعلة والمؤثرة في عملية التنمية من خلال الارتقاء بالمهام والمسؤوليات وممارسة الرقابة على مستوى الأداء وجديته لأن التنمية المنشودة اليوم في محافظة الحسكة هي إيجاد البدائل القادرة على مواجهة تحديات الحياة المعيشية اليومية للناس وهي ضرورة ملحة في هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهنا بتحدياتها المستمرة متأثرة بشكل أو آخر بالمتغيرات، ولعل الحاجة تتطلب اليوم آليات عمل للتنفيذ تضمن استعادة الزراعة عافيتها وعودة المنشآت المتوقفة إلى العمل والبدء بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة لتلبية احتياجات سكان المحافظة الملحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن