عربي ودولي

إسرائيل قبلت ترسيم الحدود وفق الشروط اللبنانية والاتفاق خلال أسبوعين.. وشينكر: لبنان نال 100 بالمئة مما طلبه … حزب الله: سنشهد في المقبل من الأيام تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات والأوصاف

| وكالات

وافقت الدولة العميقة للعدو الإسرائيلي أمس الأحد على الترسيم البحري مع لبنان وفق الشروط اللبنانية مبدئياً، مع احتمال التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين، وقد أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر أن لبنان نال 100 بالمئة مما طلبه، أما حزب اللـه فقد أكد أن المقبل من الأيام سيشهد تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات والأوصاف في لبنان.
وانتهى أمس الأحد، اجتماع أمني إسرائيلي خاص، حول التقدم الذي أحرز في طريق التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي ورئيس الموساد يفيد بارنياع وغيرهم من كبار المسؤولين الإسرائيليين الأمنيين، وحسب إعلام العدو فإن الدولة العميقة للعدو وافقت بالترسيم البحري مع لبنان وفق الشروط اللبنانية مبدئياً.
من جهتها، وحسب موقع «النشرة» أفادت «القناة 13» الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء يائير لابيد أجرى أمس مناقشة حول الوضع فيما يتعلق بالحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان وحول منصة حفر كاريش، بمشاركة كبار أعضاء المؤسسة الأمنية ورئيس الوزراء نفتالي بينيت، موضحة أنه في المناقشة، قدّر المسؤولون الأمنيون أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن تنظيم المياه الاقتصادية خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين، كما تمت مناقشة معلومات استخباراتية حول تقييمات إنتاج الغاز من منصة الحفر.
ولفت مصدر سياسي حسب القناة، إلى أن القرار النهائي بشأن موعد بدء الإنتاج لم يتم اتخاذه بعد، وأن نتائج التجربة التي أجرتها شركة «إنرجين» لم يتم استلامها بعد، وأنه تم إبلاغ وزراء الحكومة أن المناقشة ستجرى قريباً، والمقرر عقدها في 2 تشرين الأول، لكن الموعد قد يتغير.
وفي وقت سابق أمس قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، إن السلطات الإسرائيلية بإمكانها إنتاج الغاز الطبيعي من حقل «كاريش» حينما تكون جاهزة لهذا الأمر، مؤكداً أن الاتفاق مع اللبنانيين حول ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط ممكنة.
وفي الـ14 من أيلول الجاري أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون، أن الاتصالات لإنجاز ملف الترسيم قطعت شوطاً متقدماً، حقق فيها لبنان ما يجعله قادراً على استثمار ثروته في مياهه، مشيراً إلى أن ثمة تفاصيل تقنية يتم درسها حالياً لما فيه مصلحة لبنان وحقوقه وسيادته.
بدوره شدد مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، في حديث مع شبكة «الشرق»، على أن خطاب أمين عام حزب الله حسن نصر اللـه الأخير أعطى الضوء الأخضر للحكومة اللبنانية بتوقيع الاتفاق، حول الحدود البحرية الجنوبية، قائلاً: وحسب معلوماتي فإن لبنان نال مكاسب في الاتفاق، بنسبة مئة بالمئة تقريباً من كل ما طلبه، وهناك نقاط خلافية صغيرة يمكن تخطيها بسهولة، أعتقد أن التوقيع بات قريباً.
ورداً على سؤال حول من يسمي لرئاسة الجمهورية في لبنان قال شينكر: منذ كنت في الإدارة لم أسمّ يوماً أحداً، ولن أفعل اليوم.
وحول العلاقة التي تربطه بـ«النواب التغييرين» الـ13 الذين فازوا بالانتخابات الأخيرة، أكد أنه لاعلاقة له بهم موضحاً: حتى إنني وصفتهم بالنرجسيين. لا لم ألتقِ بأي منهم ولا تواصل بيني وبينهم، كنت أزور لبنان عندما كنت في الإدارة ثلاث مرات سنوياً، ولدي العديد من الأصدقاء، إلا أنني لم ألتقِ نواب التغيير، ولم أموّلهم والإدارة الأميركية لم تمولهم، وترويج مثل هذه الاتهامات استهتار بعقول الناس.
في غضون ذلك أكد عضو المجلس المركزي في حزب اللـه نبيل قاووق أن تشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات والأوصاف هو ضرورة ولا يمكن معالجة الأزمات من دونها، معلناً: إننا في المقبل من الأيام سنشهد تشكيل هذه الحكومة وهذا سيشيع مناخات إيجابية في كل البلد، ما يعزز الخطوات اللاحقة لأجل الخروج من الأزمات.
وحسب موقع «المنار» قال قاووق خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة ميس الجبل: الأزمة في لبنان تزداد سوءاً، والانهيار صار بوتيرة متسارعة، وهناك جهات وقوى في لبنان ودول خارج لبنان لا تريد للبنان أن يتعافى، ولا أن يخرج من أزماته، وإنما تريد أن تستغل أوجاع اللبنانيين، وتوظفها من أجل تحقيق أهداف سياسية.
وأكد أن أولوية حزب اللـه هي العمل بكل جهد لتحقيق معالجات ملموسة وحلول حسية تخفف من معاناة اللبنانيين، معرباً عن أمله أن يشهد لبنان سلسلة من الانفراجات على مستوى إقرار الموازنة وتشكيل الحكومة وترسيم الحدود البحرية وتأمين ساعات من الكهرباء، موضحاً أن تدخلات السفارات في الاستحقاق الرئاسي نذير شؤم للبنان، لأنه يبعد اللبنانيين عن التوافق، ويعقّد الاستحقاق الرئاسي أكثر فأكثر.
كما رأى قاووق أنه لولا المقاومة لكان العدو الإسرائيلي ومن معه قد استخرجوا النفط والغاز ولم ينتظروا أحداً، وما كان أحد يعبأ بلبنان أو بحقه وثرواته، موضحاً أن معادلة المقاومة، نجحت في تعزيز موقع وموقف المفاوض اللبناني، ووضعت لبنان على مسار تحقيق نصر جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن