هيئة الأسرى حذرت من تدهور الوضع الصحي للأسير صفران … استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة برصاص الاحتلال في نابلس .. ورام الله: إفلات الاحتلال من المساءلة يشجعه على التمادي
| وكالات
جددت الخارجية الفلسطينية التأكيد على أن إفلات سلطات الاحتلال الإسرائيلي من المساءلة الدولية على جرائمها بحق الفلسطينيين يشجعها على التمادي فيها، في حين حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الوضع الصحي للأسير محمد صفران من جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقه.
وحسب ما نقلت عنها وكالة «وفا» أدانت الخارجية في بيان الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس فجر أمس وأدت إلى استشهاد الشاب سائد الكوني وإصابة ثلاثة آخرين.
وحذرت الخارجية من أن التصعيد الإسرائيلي المتمثل في الاستيلاء على الأراضي وتعميق الاستيطان وهدم المنازل وعمليات التطهير العرقي واسعة النطاق يعني عملية ضم تدريجية للضفة الغربية المحتلة تتسارع يومياً لإغلاق الباب نهائياً أمام فرصة إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس على خط الرابع من حزيران 1967.
واستشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون فجر أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس بالضفة الغربية، وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الطور بالمدينة واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص عليهم ما أدى إلى استشهاد الفلسطيني سائد الكوني في العشرينيات من العمر، وإصابة ثلاثة آخرين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين خلال اقتحامها المدينة.
واستشهد فلسطيني أول من أمس السبت بعد تنفيذه عملية بطولية أسفرت عن إصابة اثنين من قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس.
من جانب آخر حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الوضع الصحي للأسير محمد صفران من جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقه, وأوضحت الهيئة في بيان أمس نقلته «وفا» أن صفران المحتجز في زنزانة انفرادية بمعتقل مجدو يشتكي من التهاب في الكلى وأوجاع وتورم في رجليه ويتقيأ دماً في ظل تعنت واضح من سلطات الاحتلال التي تهمل وضعه الصحي وتمتنع عن تقديم العلاج له، إضافة لتمديدها إبقاءه بالعزل الانفرادي حتى شهر شباط 2023.
واعتقلت قوات الاحتلال صفران عام 2017 وهذا هو الاعتقال الثاني له حيث أمضى سابقاً أربع سنوات في معتقلات الاحتلال.
إلى ذلك بدأ 30 معتقلاً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، رفضاً لاستمرار اعتقالهم الإداري.
وكان المعتقلون الإداريون قد وجهوا رسالة قبل عدة أيام، أكدوا فيها أن مواجهة الاعتقال الإداري مستمرة، وأن ممارسات إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي لم يعد يحكمها الهوس الأمني كمحرك فعليّ لدى أجهزة الاحتلال، بل باتت انتقاماً من ماضيهم.
ومطلع الشهر الحالي، أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، أن 1200 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي بدؤوا إضراباً عن الطعام كدفعة أولى، وذلك ضمن خطوات المواجهة التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة ضد إجراءات إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.
وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الاحتلال في تصعيده عمليات الاعتقال الإداري، واتساع دائرة الاستهداف، حيث تجاوز عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال 760 معتقلاً إدارياً بينهم أطفال ونساء وكبار السّن ومرضى، علماً أنّ 80 بالمئة من المعتقلين الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وجل عمليات الاعتقال التي تعرضوا لها كانت اعتقالات إداريّة.
من جانب آخر أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مدخل بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال أغلقت لليوم الثاني البوابة الحديدية المقامة على مدخل البلدة الرئيس ومنعت الفلسطينيين من التنقل والوصول إلى مدارسهم وأعمالهم ما أجبرهم على سلوك طرق بديلة وعرة وبعيدة.
كما جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس اعتداءاتها على الصيادين والمزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال استهدفت بنيران أسلحتها الرشاشة وقنابل الغاز السام صيادي الطيور قرب حي التفاح شرق مدينة غزة شمال القطاع وأجبرتهم على مغادرة مكان الصيد، فيما استهدفت المزارعين في مدينة رفح وبلدة خزاعة في خان يونس جنوبه.
وكانت بحرية الاحتلال قد اعتدت أول من أمس على الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة شواطئ بلدتي جباليا وبيت لاهيا ومنطقتي الواحة والسودانية شمال القطاع.
على خط مواز اعتدى مستوطنون إسرائيليون أمس على ممتلكات الفلسطينيين قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس لوكالة «وفا» بأن مستوطنين دمروا خطوط مياه وردموا نبعاً يغذي بلدة الساوية جنوب المدينة ما تسبب بأزمة مياه فيها.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال قرية رمانة غرب جنين وكثفت من وجودها في محيط قرية زبوبا.