أكد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي ضرورة التنسيق المباشر والتواصل الرسمي مع سورية، مشدداً على أنها لم تتخل يوماً عن دعمها لبنان.
جاء ذلك خلال افتتاح مكتب قيادة فرع إقليم الخروب للحزب، مقرها الجديد في بلدة سبلين، برعاية حجازي، وحضور ممثل السفارة السورية في لبنان علي دغمان، والوزير السابق طارق الخطيب وممثلين لأحزاب وقوى وطنية وفصائل فلسطينية ورؤساء بلديات ومخاتير، وذلك وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وبعد قص شريط الافتتاح وكلمة لأمين الفرع وليد رستم، ألقى حجازي كلمة قال فيها: «كنا نصر على أن نعود إلى الإقليم، في رسالة لا نهدف فيها إلى أي تحد ومخاصمة.. يدنا ممدودة لأهلنا في الإقليم. وبعد تجاوز سورية محنتها وتراجع الخطاب المذهبي والطائفي والمناطقي والغرائزي جئنا لنقول لأهلنا في الإقليم، إن يدنا ممدودة لكم جميعاً، من دون استثناء، ونحن نعرف جيداً أن لفريقنا السياسي والحلفاء حضوراً وازناً في الإقليم».
وأضاف: «القانون الانتخابي الجائر والظالم هو الذي منعنا من أن نحظى بالتمثيل الحقيقي بحجم حضورنا الشعبي ونعلم جيداً أن الأحزاب الحليفة لنا في الإقليم، تقدمت في نتائج الانتخابات، ولكنها دفعت ثمن هذا القانون، «قانون الزواريب». نريد لهذا المكتب أن يكون جسر عبور بين الإقليم والحزب، وبين الإقليم وسورية».
وتابع: «نحن حريصون على تجاوز كل المرحلة التي سبقت، فمن حقنا جميعاً كأحزاب أن نوجد أينما نرغب، وأين نجد ضرورة في أن نوجد، وبالتالي لا أحد يحاول أن يوظف وجود هذا المكتب في غير محله، وأبشركم وأطمئنكم، وأقول للمغتاظين، إن المكتب المقبل سيكون في طرابلس في ذكرى الحركة التصحيحية، لأن المرحلة التي رفعت بوجهنا السدود والخطابات، انتهت».
واعتبر حجازي، أن «حادثة غرق المركب في طرطوس، تؤكد كم نحن بحاجة إلى إعادة التنسيق المباشر مع سورية والتواصل الرسمي من دون خجل، إذ أثبتت الدولة السورية كيف أنها تتعاطى بأخوة مع لبنان وشعبه حين استنفرت بتوجيه من الرئيس بشار الأسد، كل أطقمها الطبية والجيش العربي السوري والهلال الأحمر، حتى إن أهالي أرواد وطرطوس استنفروا بشكل كامل للعثور على أحياء، ولكن للأسف، توقف عدد الناجين عند 20 شخصاً، وأعمال البحث مستمرة»، مشدداً على أن «سورية لم تتخل يوماً عن دعمها للبنان».
وفي ملف النفط والغاز، رأى حجازي أنه «لولا وجود المقاومة، لكان الاحتلال الإسرائيلي باع وانتهى من هذا الموضوع، فالمقاومة هي التي أسهمت في منعه من سرقة نفطنا وغازنا»، مضيفاً: «مفاعيل النجاح بالوصول إلى ترسيم حدودنا البحرية هو بفعل المقاومة، وكافٍ لإعلان الانتصار الكبير».
وأضاف «نريد أن نكون صوتاً إضافياً عروبياً مقاوماً في إقليم الخروب وسنداً إلى جانب القوى الحليفة».