سورية

الجيش أوقع قتلى بصفوف داعش ورد على «النصرة» في خفض التصعيد … شهداء في اعتداء إرهابي في البادية والاحتلال الأميركي يواصل سرقة النفط

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن- وكالات

بينما واصل الجيش العربي السوري أمس رده على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد وقضى على عدد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية، استشهد عدد من عناصره في اعتداء شنه الأخير على حافلة عسكرية على طريق الرقة سلمية بمنطقة أثريا في ريف حماة، على حين واصل الاحتلال الأميركي نهب ثروات السوريين وسرق كمية جديدة من النفط من حقول المنطقة الشرقية.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة في قطاعي ريفي حماة وإدلب استهدفت بمدفعيتها الثقيلة مواقع لما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» في محور العمقية بسهل الغاب الشمالي الغربي، كما وجهت رمايات صاروخية لمواقع تمركز الإرهابيين في البارة والفطيرة وفليفل وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر، أن ضربات الجيش جاءت رداً على اعتداءات إرهابيين من «الفتح المبين» على نقاط عسكرية في سهل الغاب الشمالي الغربي بقذائف صاروخية، لافتاً إلى أن تنظيم «النصرة» وحلفاءه يخرقون بشكل شبه يومي اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، باعتداءاتهم على نقاط للجيش بمحاور سهل الغاب وريف إدلب.

كما استهدفت وحدات من الجيش، حسب مصادر إعلامية معارضة، مواقع لـ«النصرة» في مدينة الأتارب وقرية بلنتا في ريف حلب الغربي وأوقعت أحد إرهابيي التنظيم قتيلاً.

على صعيد متصل، ووفق المصادر الإعلامية المعارضة، شهد محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، استهدافات متبادلة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، بين وحدات من الجيش ومسلحي «الفتح المبين» من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية حتى اللحظة.

وفي البادية الشرقية، قضت وحدات من الجيش على العديد من الدواعش خلال اشتباكات ضارية مع خلايا من التنظيم الإرهابي في منطقة أثريا ببادية حماة وفي بادية تدمر بريف حمص الشرقي، وذلك وفق ما ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن».

وأوضح المصدر، أن الدواعش صعدوا أمس من هجماتهم المباغتة على نقاط وآليات عسكرية في البادية، فتصدت لها وحدات الجيش وأوقعت العديد منهم بين قتيل ومصاب وأرغمت الباقين على الفرار باتجاه عمق البادية، بينما ارتقى عناصر من وحدات الجيش شهداء.

من جهتها تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن استشهاد عنصرين برتبة صف ضباط في الجيش العربي السوري وإصابة آخر بجروح بليغة، في هجوم لخلايا تنظيم داعش على حافلة عسكرية تقل عناصر من قوات الجيش، على طريق الرقة- سلمية بمنطقة أثريا بريف حماة، ضمن البادية.

في الأثناء، واصل الاحتلال الأميركي سرقة ثروات وموارد السوريين، إذ أخرجت قواته رتل صهاريج محملاً بالنفط السوري المسروق عبر معبر المحمودية غير الشرعي إلى شمال العراق.

ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية من ريف اليعربية أقصى جنوب شرق الحسكة أن رتلاً مؤلفاً من 79 صهريجاً معبأ بالنفط السوري المسروق من حقول منطقة الجزيرة والمنطقة الشرقية أخرجتها قوات الاحتلال الأميركي عبر معبر المحمودية غير الشرعي باتجاه قواعدها في شمال العراق.

وخلال الفترة الماضية سرقت قوات الاحتلال الأميركي كميات كبيرة من النفط وأخرجتها عبر مئات الصهاريج من المعبر ذاته إلى قواعدها في الأراضي العراقية.

من جهة ثانية، أصيب عدد من مسلحي «ميليشيات قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جراء انفجار سيارة مفخخة بريف محافظة الحسكة الشرقي، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.

وحسب المواقع، فقد استهدف تنظيم داعش رتلاً تابعاً لـ«قسد» بسيارة مفخخة، في قرية غزيلة شرق محافظة الحسكة، في حين أعلن التنظيم، أن مسلحاً في صفوفه يلقب بـ«أبو عمر» فجر سيارة مفخخة برتل لـ«قسد»، ما خلف 13 جريحاً وقتيلاً كـ«ـحد أدنى».

سبق ذلك بساعات قليلة استهداف التنظيم دورية لـ«قسد»، في قرية الكبر بمنطقة الكسرة شرق دير الزور، بالأسلحة الرشاشة، ما أسفر عن مقتل مسلح وإصابة ثلاثة آخرين، حسب إعلان التنظيم الذي قال: إن الهجوم يأتي في إطار عمليات الانتقام للحملة الأمنية التي قامت بها «قسد» في «مخيم الهول» جنوب شرق الحسكة.

وخلال الأيام الماضية تصاعدت هجمات التنظيم التي تستهدف مسلحي «قسد»، وذلك انتقاما للحملة التي قامت بها الميليشيات في «الهول» الشهر الماضي تحت مسمى «الإنسانية والأمن» وقالت إنها هدفت لإلقاء القبض على أشخاص ينتمون للتنظيم أو على صلة به.

وفي وقت لاحق، نشرت وكالة «أعماق» التابعة لداعش بياناً للتنظيم تبنى فيه عمليتين ضد «قسد» إحداهما بالقرب من بلدة الكبر، غرب دير الزور، والأخرى في بلدة الغزيلة، بريف الحسكة الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن