طهران استدعت سفيري بريطانيا والنرويج احتجاجاً.. وعبد اللهيان: التدخلات الأميركية مرفوضة … تظاهرات حاشدة في إيران رفضاً لأعمال الشغب وتخريب مصالح البلاد
| وكالات
تزامناً مع انطلاق مسيرات حاشدة داعمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في عدد من مدن البلاد واستدعاء الخارجية الإيرانية سفيرَي بريطانيا والنرويج في طهران، احتجاجاً على عمليات التحريض والتدخل في الشؤون الداخلية لإيران، ندد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بـ«التدخل الأميركي في شؤون بلاده الداخلية، وتنفيذ مشروع انعدام الأمن، على وقع التظاهرات بعدة مدن إيرانية».
وجالت مسيرات شعبية حاشدة شوارع عدد من المدن الإيرانية، صباح أمس تأييداً للجمهورية الإسلامية، ورفضاً لأعمال الشغب، شملت مُدناً عديدة، هي: طهران، مشهد، شيراز، قم، جيلان، بجنورد، قزوين، أصفهان، ياسوج، كاشان، مازندران، بندر عباس، وغيرها من المدن الإيرانية.
وجاءت التظاهرات رفضاً لأعمال الشغب، وإهانة المقدسات والقرآن الكريم، والاعتداء على الممتلكات العامة، التي وقعت خلال الأيام الماضية على خلفية وفاة مهسا أميني في مخفر للشرطة.
وردد المشاركون في هذه المسيرات شعارات «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل» و«الموت لبريطانيا» وشعارات أخرى داعمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومدينة لأفعال التخريب.
وجاء في بيان ختامي عن المتظاهرين في طهران، رفض أي أعمال شغب وتخريب ضد مصالح الشعب الإيراني.
وفي هذا السياق، قال المدعي العام في طهران علي صالحي: إن «الأمن والاستقرار أولوية السلطات القضائية، ومن يُرِد أن يلحق الضرر بالأمن، فسنتعامل معه بشكل حاسم».
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أشاد بالحضور الكبير الذي جسده أهالي تبريز في مراسم تشييع الشهيد حسين آجاقي، أحد كوادر قوات التعبئة الشعبية الذي قتل على أيدي مثيري الشغب خلال الاضطرابات الأخيرة في محافظة أذربيجان.
وأعرب رئيسي في اتصال هاتفي أجراه مع أسرة آجاقي، عن تقديره لتضحياته، ومواساته بفقدان هذا المجاهد الذي قدم روحه في سبيل التصدي للخارجين عن القانون ومثيري الشغب، والدفاع عن أمن مدينة تبريز العريقة.
وكان آجاقي، أحد كوادر قوات «الباسيج»، وتم قتله من خلال طعنه بالسكين من مثيري الشغب في المدينة.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الإيراني وخلال لقائه نظيره العراقي فؤاد حسين، أن الاحتجاج السلمي حق لكل أمة، مندداً بدعم أميركا لمثيري الشغب، وقال: «التدخلات الأميركية الأخيرة والنهج التدخلي للولايات المتحدة في شؤون إيران والمنطقة، بما في ذلك الأعمال الاستفزازية، بالاشتراك مع المشاغبين في بلادنا، مرفوض وتتعارض مع رسائل البيت الأبيض الدبلوماسية لطهران».
على خطٍّ موازٍ استدعت الخارجية الإيرانية سفيرَي بريطانيا والنرويج في طهران، احتجاجاً على عمليات التحريض والتدخل في الشؤون الداخلية لإيران، من جانب البلدين، عقب الأحداث الأخيرة.
واستدعت طهران سفير بريطانيا اعتراضاً على الأجواء العدائية التحريضية التي تثيرها وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية الموجودة في لندن، كما استدعت طهران سفير النرويج رداً على تدخل رئيس برلمان النرويج في الشؤون الداخلية الإيرانية عقب الأحداث الأخيرة.