الأولى

التوتر يسود «التنف» والاحتلال الأميركي يعين متزعماً جديداً لـ«مغاوير الثورة»

| الوطن- وكالات

عينت القيادة الوسطى الأميركية المدعو محمد فريد القاسم متزعماً جديداً لميليشيات «مغاوير الثورة» الموالية لقوات الاحتلال الأميركي بعد طرد المتزعم السابق مهند الطلاع، وسط حالة من التوتر تشهدها منطقة «التنف» التي يحتلها الأميركيون بسبب رفض متزعمين في الميليشيات هذه التغييرات.

مصادر من «مخيم الركبان»، الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وإرهابيون موالون لها ولاسيما «مغاوير الثورة» أشارت حسب مواقع إعلامية معارضة، إلى أن قرار تعيين القاسم وطرد الطلاع «جاء بصورة توحيد الفصائل» الموالية للاحتلال الأميركي في المنطقة ومن بينها ما يسمى «لواء شهداء القريتين» الذي كان القاسم يتزعمه والمتورط بارتكاب جرائم إرهابية ضد المدنيين وقوات الجيش العربي السوري.

ولفتت مصادر «مخيم الركبان» إلى أن الطلاع متورط بتهريب المخدرات نحو الأراضي الأردنية إضافة لتعامله التجاري شبه المعلن مع خلايا تنظيم داعش الإرهابي، المنتشرة في الأطراف الشمالية من المنطقة التي تحتلها القوات الأميركية وتطلق عليها اسم منطقة الـ«55 كم».

ويشهد «مخيم الركبان»، الذي تحتجز فيه قوات الاحتلال الأميركي نحو سبعة آلاف مهجر بفعل الإرهاب، أوضاعاً إنسانية كارثية نتيجة ممارسات الاحتلال وإرهابييه وعلى رأسهم ميليشيات «مغاوير الثورة» المتحكمة بمصادر وطرق نقل المواد الغذائية والأساسية إلى المخيم، الذي تحول إلى منازل طينية في محاولة من السكان للتعايش مع الظروف المناخية الصعبة في أقصى الجنوب الشرقي من سورية، إذ تحولت إقامتهم إلى ما يشبه الاعتقال القسري نتيجة رفض الميليشيات بدفع أميركي، حلحلة ملف «مخيم الركبان»، وتفكيكه من خلال إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.

يأتي ذلك في وقت صعّدت فيه خلايا «داعش» في البادية من هجماتها المباغتة على نقاط وآليات عسكرية للجيش الذي تصدى لها وأوقع العديد منهم بين قتيل ومصاب وأرغمت الباقين على الفرار باتجاه عمق البادية.

من جهتها تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن استشهاد عنصرين برتبة صف ضباط في الجيش العربي السوري وإصابة آخر بجروح بليغة، في هجوم لخلايا تنظيم داعش على حافلة عسكرية تقل عناصر من قوات الجيش، على طريق الرقة- سلمية بمنطقة أثريا بريف حماة، ضمن البادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن