محافظ الحسكة: الكوليرا أصبحت تشكل خطراً حقيقياً على المواطن في ظل انقطاع مياه الشرب في محطة علوك عن المدينة وضواحيها
| الحسكة - دحام السلطان
بيّن محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح خلال لقائه رئيس الفريق القطري للأمم المتحدة بالقامشلي مارسيل كولن ومديري المكاتب في الأمم المتحدة، أن الوضع الإنساني في محافظة الحسكة هو الأسوأ من نوعه بين محافظات المنطقة الشرقية ولا يزال على ذلك، مؤكداً أن هذا الوضع هو واقع حقيقي في ظل ظروف وجود الاحتلالين الأميركي والتركي واتباع كل منهما سياسة التضييق والحصار على المواطن السوري بالمحافظة.
وشدد على أن الخدمة الإغاثية ينبغي أن تستهدف الإنسان الأشد فقراً والحاجة الأكثر إلحاحاً، وإن كان العمل الإغاثي في المنظمات الدولية عملاً مؤطراً، منوهاً بأن منظمة الصحة العالمية كانت الأكثر استجابة بين سواها من المنظمات الأممية الأخرى في الجانب الإغاثي، التي قدمت مؤخراً كمية ٦٥٥ طناً من مادة الدقيق عن طريق فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، و٢٥ ألف عبوة مياه معدنية وسواها من الخدمات الإغاثية الأخرى.
ودعا المحافظ مديري المؤسسات الحكومية المعنية بالجانب الخدمي بالمحافظة إلى العمل بضمير وموضوعية وشفافية بالإشارة إلى الأمور والقضايا موضوع الدعم في مؤسساتهم، لافتاً إلى أن صندوق السكان قدم أدوات وتجهيزات للمشافي ومستلزمات للصحة الإنجابية، وأدوات لزوم العمل للكليات الجامعية، داعياً المجتمعين للأخذ بالحسبان والاهتمام الحد من انتشار وباء الكوليرا الذي أصبح يشكل خطراً حقيقياً على المواطن في ظل انقطاع مياه الشرب في محطة علوك عن المدينة وضواحيها لفترة وصلت إلى ٦٣ يوماً متواصلة، مؤكداً على المنظمات الأممية ضرورة التعاون والتنسيق مع فرع منظمة الهلال الأحمر الموجودة على الأرض، لإيلاء جانب الاهتمام بصهاريج مياه الشرب التي تدخل إلى المدينة والعناية الأكبر والاهتمام بسلامة المياه العابرة وتعقيمها بالكلور قبل وصولها إلى المواطنين من خلالها.
من جانبه بيّن كولن أن هناك ٦٠٠ ألف نازح موجود في مخيمات اللجوء، وجميعهم تُقدّم إليهم المساعدات الإنسانية من خلال المنظمات الأممية، مضيفاً أنه ستكون هناك خطة استجابات سريعة من جانبهم لأية حالة نزوح محتملة، مبيناً أن أولويات العمل تؤكد التعاون بين المحافظة والمنظمات الدولية، ولافتاً إلى أن هناك كمية ٦٠ طناً من الأدوية ستصل إلى القطر وسيكون لحاجة المحافظة نصيب منها، مؤكداً أن كل ما تم طرحه في الاجتماع سيكون ضمن دائرة الاهتمام والمعالجة والاستجابة، ولاسيما فيما يتعلق بالجانب الصحي ومياه الشرب.
بدورها دعت مسؤول إدارة المياه بفرع الهلال الأحمر نور عبد الوهاب، إلى تضافر جميع جهود المنظمات الدولية في زيادة أعداد خزانات المياه الثابتة في الأحياء، إضافة إلى زيادة أعداد الصهاريج أيضاً وعلى حد سواء، وتحييد محطة مياه علوك عن الصراعات الدائرة في المنطقة، التي سيكون لها دور كبير فيما لو أعيدت إلى الخدمة في الحد من انتشار وباء الكوليرا.