ألمانيا استدعت سفير إيران بزعم قمع الاحتجاجات … طهران: أميركا والغرب بذلوا قصارى جهدهم لزعزعة الأمن في البلاد
| وكالات
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن أميركا والغرب بذلوا قصارى جهدهم في دعم مثيري الشغب وزعزعة الأمن تحت شعار دعم الشعب الإيراني، في حين استدعت ألمانيا سفير إيران لديها بزعم قمع الاحتجاجات.
وحسب وكالة «فارس» قال كنعاني أمس الإثنين: إن سياسات أعداء الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني كانت دائماً مقرونة بالازدواجية والنفاق، وأضاف إن قادة سياسيين من أميركا، وأحياناً من أوروبا، دعموا وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية والمعادية لإيران، مستغلين حادثة أليمة ما زالت قيد التحقيق، مشيراً إلى أن أميركا والغرب بذلوا قصارى جهدهم في دعم مثيري الشغب وزعزعة الأمن، تحت شعار دعم الشعب الإيراني، لكنهم تجاهلوا أو قللوا من شأن المشاركة المليونية للشعب الإيراني في الشوارع والساحات الداعمة لنظام البلاد، والرافضة رفضاً حاسماً لأعمال الشغب.
ورأى كنعاني أن الحرب المعرفية المركّبة للأعداء ضد الشعب الإيراني فشلت هذه المرة أيضاً لتسجل في التاريخ، إلى جانب المئات من هزائمهم المفضوحة، مشيراً إلى أنه من الأفضل لمن يزعم الدفاع عم حقوق الشعب الإيراني أن يترك الشعارات الكاذبة الزائفة، وأن ينهي العقوبات الظالمة ضد الإنسانية المفروضة على الشعب الإيراني منذ عقود.
ويستمر الإيرانيون في مسيراتهم الشعبية من مختلف المحافظات الإيرانية تأييداً للجمهورية الإسلامية، ورفضاً لأعمال الشغب التي شهدتها بعض المدن الإيرانية في الأيام الأخيرة، وتخللتها إهانة المقدسات والقرآن الكريم، والاعتداء على الممتلكات العامة.
وانطلقت أمس مسيرات شعبية حاشدة في مدينة سنندج في محافظة كردستان غربي إيران تنديداً بأعمال الشغب الأخيرة ورفع المشاركون خلالها شعارات تدعم الشرطة وقوى الأمن الداخلي.
ونشر المشاركون بياناً رفضوا فيه أعمال الشغب، وطالبوا السلطات القضائية بمحاسبة مثيري الشغب والمخلّين بالأمن.
كذلك، أشار البيان إلى تمسّك الشعب الإيراني بمبادئ الثورة الإسلامية، وأضاف: لن نسمح لأحد بإهانة مقدساتنا أبداً وسندافع عن مبادئنا حتى آخر قطرة من دمائنا، والوحدة الوطنية وانسجام كل المكونات القومية الإيرانية خط أحمر، وكل محاولات إثارة الفتن مرفوضة.
وخرجت أول من أمس الأحد مسيرات شعبية في إيران، مناهضة لأعمال الشغب، وشملت مُدناً عديدة هي طهران، أصفهان، كاشان، شيراز، مازندران، ياسوج، بندر عباس، قم، قزوين، جيلان، بجنورد، ومدن أخرى.
وأفادت وكالة «تسنيم»، السبت، بتراجع التجمعات الاحتجاجية بنسبة 90 بالمئة ليلة الجمعة في أغلب أنحاء إيران، بعد خروج المسيرات داعمة لعدم إخلال النظام في البلاد.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في وقت سابق أنه يجب التفريق بين الاحتجاجات والإخلال بأمن البلاد، موجهاً السلطات بضرورة التعامل بحزم مع مثيري الشغب.
وانطلقت مسيرات حاشدة في طهران ومدن إيرانية، الجمعة، رافعةً شعارات داعمة للجمهورية الإسلامية، ورافضة لتظاهرات الشغب التي استغلت حادث وفاة الشابة مهسا أميني، الذي أوقع قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين.
وقال والد الشابة الإيرانية مهسا أميني إن تظاهرات الشغب المقامة في مدن إيرانية عقب وفاة ابنته «ليس لها علاقة بالعائلة، ولم تكن من أجلنا»، مشيراً إلى أنه وعائلة مهسا غير راضين عن هذه الأمور.
وقبل أيام، نشرت الشرطة الإيرانية مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة يوثّق اللحظات الأخيرة للشابة أميني في مركز الشرطة ويثبت عدم تعرّض أميني لأي عنف أو إيذاء جسدي.
وفي السياق استدعت الحكومة الألمانية سفير إيران في برلين، بعد ظهر أمس، لإجراء «مباحثات» بشأن المزاعم المتعلقة بقمع الأمن الإيراني احتجاجات.
واستدعت الخارجية الإيرانية أول من أمس سفيرَي بريطانيا والنرويج في طهران، احتجاجاً على عمليات التحريض والتدخل في الشؤون الداخلية لإيران، من جانب البلدين، عقب الأحداث الأخيرة.