عربي ودولي

تنديد فلسطيني باقتحامه من مستوطنين بحماية قوات الاحتلال … رام الله: لن نسمح بالمساس بالمسجد الأقصى أو تدنيسه

| وكالات

اقتحم مستوطنون إسرائيليون أمس الإثنين باحات المسجد الأقصى واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين ومنعت الرجال دون 40 عاماً من دخوله، بدورها نددت الرئاسة الفلسطينية وفصائل المقاومة الفلسطينية بالخطوة الاستفزازية من جانب الاحتلال، محذرة من أنّ استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ينذر بمزيد من التصعيد.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني لن يسمح للاحتلال الإسرائيلي بالمساس بالمسجد الأقصى أو تدنيسه، وسيفشل كل مخططاته التهويدية.
وحسب وكالة «وفا» أدان المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان أمس اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين أمس باحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المرابطين فيه، واعتقال عدد منهم، مشيراً إلى أنه يأتي في إطار تصعيد الاحتلال اعتداءاته بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته لفرض وقائع جديدة على الأرض.
بدورها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، اقتحام مستوطنين، بحماية جنود إسرائيليين، المسجد الأقصى، والسماح لهم بانتهاك حرمته في خطوة استفزازية من جانب الاحتلال.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الفلسطينية هيثم أبو الفول: إنّ تصاعد وتيرة الانتهاكات، وما يرافقها من ممارسات استفزازية في الحرم القدسي الشريف وفي المقابر الإسلامية، هو خرقٌ فاضح ومرفوض للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
وأكد أبو الفول أنّ الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تمثل اتجاهاً خطراً، ينذر بمزيد من التصعيد الذي تنعكس تبعاته على الجميع، مطالباً الاحتلال بـالكف الفوري عن كل الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته.
من جانبها أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان أمس، اقتحام المستوطنين الأقصى، والاعتداء على المقدسيين والمصلين واعتقال عدد منهم ومنعهم من الوصول إلى المسجد.
فيما أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، أنّ المقاومة ستذهب إذا لزم الأمر إلى معركة جديدة كمعركة سيف القدس ومعركة وحدة الساحات، والمقاومة على جهوزية واستعداد وتأهب في كل وقت للدفاع عن المسجد الأقصى.
وأكدت الجبهة أنّ ما يجري في القدس والمسجد الأقصى مؤشرٌ خطر، ولعبٌ بالنار، واستفزازٌ لمشاعر شعبنا الفلسطيني وكرامته الوطنية.
واقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى صباح أمس، واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين ومنعت الرجال دون 40 عاماً من دخوله لأداء صلاة الفجر، وانتشرت قوات كبيرة من الجنود الإسرائيليين في المكان.
وحسب موقع «الميادين» اعتدت قوات الاحتلال على مراسل قناة الميادين وعددٍ من الصحفيين، وطردت المرابطين والصحفيين في البلدة القديمة في القدس.
وتعليقاً على اعتداءات الاحتلال بحق المقدسيين، قال عضو هيئة العمل الأهلي في القدس، أحمد الصفدي: إن الاحتلال يحاصر المرابطين داخل المسجد الأقصى ويعتدي عليهم، مشيراً إلى أن الجنود الإسرائيليين ينتشرون بأعدادٍ كبيرة داخل باحات المسجد.
وتسعى قوات الاحتلال إلى الاستيلاء على باب الرحمة بالقوة، حسب الصفدي، الذي أكّد أن المرابطات في المسجد الأقصى يهتفن في حين عملت قوات الاحتلال على محاصرتهن.
وقبل أيام، اقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى وجال في ساحاته، بدءاً من باب المغاربة، وسط حراسة من قوات الاحتلال، وفي ظل تشديدات أمنية إسرائيلية على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد.
وتأتي الاقتحامات عشية الأعياد اليهودية، ووسط دعوات إسرائيلية وبرامج لتنظيم اقتحامات جماعيّة للأقصى منذ أمس الأحد وحتى 3 أسابيع.
إلى ذلك جددت قوات العدو الصهيوني أمس، اعتداءاتها على المزارعين والصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات العدو المتمركزة على الأطراف الجنوبية للقطاع فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه المزارعين في بلدة الفخاري شرق خان يونس ما أجبرهم على مغادرة أراضيهم.
كما أطلقت بحرية العدو الإسرائيلي، صباح أمس، نيران رشاشاتها الثقيلة وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والضوئية تجاه مراكب الصيادين في بحر شمال ووسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت النار والغاز والقنابل الضوئية باتجاه مراكب الصيادين العاملة في بحر غرب منطقة الواحة شمال المدينة، ومنطقتي النصيرات ودير البلح وسط القطاع، وأجبرت الصيادين على مغادرة البحر عنوة.
وتتعمد قوات العدو المتمركزة قبالة حدود غزة وفي بحر القطاع بشكل يومي إطلاق النار والغاز باتجاه الصيادين والمزارعين الفلسطينيين وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم بأمن وسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن