عربي ودولي

الميليشيا ادعت القبض على خلية للتنظيم في المدينة … أنباء عن هروب 13 داعشياً من سجن «قسد المركزي» في الرقة!

| وكالات

وسط أنباء عن هروب عدد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من السجن المركزي الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، في مدينة الرقة، ادعت الأخيرة أنها ألقت القبض على خلايا للتنظيم في المدينة.
ونقلت صفحة «فرات بوست» المحلية المعارضة أمس، عن مصادر وصفتها بـ«الخاصة»، أن عدداً من مسلحي داعش هربوا مساء الأحد، من سجن المركزي في مركز محافظة الرقة.
وأوضحت المصادر، أن 13 داعشياً تمكن من الهروب من السجن المركزي، وحصلت اشتباكات بينهم وبين مسلحي «قسد» على حاجز «الفروسية»، مشيرة إلى أن خلايا التنظيم في الرقة ساعدت السجناء على الهروب من السجن عبر حفر أنفاق تصل إليه.
وذكرت أنه إثر الحادثة، استنفر مسلحو «قسد» في أرياف محافظة الرقة من بينها مناطق الأسدية وحزيمة والكرامة.
ويقع السجن المركزي شرق دوار حزيمة بمدينة الرقة وكان مركزاً للحبوب واستولت عليه «قسد» وحصنته ورفعت الجدار الإسمنتي فيه ليصبح قسمين، الأول: سجن للنساء، والثاني: سجن لمسلحي التنظيم والمتعاملين معه.
وفي السجن المركزي نحو 7 آلاف مسلح من تنظيم داعش ومحصن بمسلحين من «قسد» في الخارج ومن الداخل ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة للميليشيات.
وفي 20 كانون الثاني الماضي، أسفر هجوم شنه تنظيم داعش على «سجن الثانوية الصناعية» في مدينة الحسكة والذي تحتجز فيه «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي مسلحين من تنظيم داعش وما تلاه من قصف للاحتلال الأميركي واشتباكات على مدى تسعة أيام داخل السجن وفي محيطه فرار مئات السجناء الدواعش ومئات القتلى ودمار أبنية ومنشآت ومنازل، وذلك بذريعة ملاحقة فارين منه، إضافة لنزوح أكثر من 4 آلاف عائلة إلى مناطق سيطرة الدولة.
وفي 22 من ذات الشهر شكك محافظ الحسكة السابق اللواء غسان حليم خليل، في تصريح لــــ»الوطن» برواية فرار الدواعش من سحن الثانوية الصناعية وقال حينها: «كيف يتم وضع خمسة آلاف سجين من مسلحي هذا التنظيم من جنسيات أجنبية وعربية مختلفة في دار من دور العلم، وكيف يمكن لما تسمى ميليشيات «قسد» أن تتساهل في ضبط مسألة أمن «سجن الصناعة» وهو السجن الذي يضم أخطر مجرمي داعش؟».
مصادر محلية في الرقة أكدت لـ«الوطن»، في 19 الشهر الجاري، هروب نحو 30 داعشياً من سجن الرقة المركزي إلى جهة مجهولة دون أن تبذل «قسد» المنوط بها حماية السجن جهوداً كافية للقبض عليهم.
وكشفت المصادر حينها أن «قسد» فتحت الطريق أمام الداعشيين للوصول إلى محور الرصافة باتجاه البادية وإلى محيط الطريق السريع الذي يربط حلب بالقامشلي في محافظة الحسكة ويمر بالرقة، والمعروفة بـ«M4»، بغية قطع الطريق أمام إمدادات الجيش العربي السوري والقوات الروسية إلى مناطق شمال وشمال شرق البلاد.
بموازاة ذلك، أعلنت «قسد» أمس في بيان لها أمس «أن مسلحيها ألقت القبض على ثلاثة مسلحين من داعش في مدينة الرقة تسلّلوا في وقتٍ سابق، من مدينة رأس العين التي تحتلها القوات التركية بريف الحسكة الشمالي الغربي، وذلك حسبما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة للميليشيات في بيان.
وأشار البيان، إلى أن العملية تمّت بمداهمة منزلٍ في مدينة الرقة؛ كان مسلحو التنظيم يتّخذونه مقراً لتحضير العبوات الناسفة، «بعد عملية تعقُّب ومراقبة دقيقة».
وذكر أنه في عملية ثانية، ألقت «قسد» القبض على عضو في خلايا تنظيم داعش، بدعم ومراقبة جويَّة من «التَّحالف الدَّولي»، في مزرعة قرب بلدة الكرامة، شرق الرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن