الأولى

الشهر الأخير شهد تراجعاً في حدة التصعيد العسكري لجيش الاحتلال … مصادر: النظام التركي خفّض تصعيده العسكري لإنجاح الحوار مع دمشق

| حلب- خالد زنكلو

كشفت مصادر معارضة مقربة من مرتزقة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أن الأخير وجّه ونزولاً عند رغبة موسكو، بخفض التصعيد العسكري شمال وشمال شرق سورية في الآونة الأخيرة لإنجاح الحوار مع دمشق.

ونقلت المصادر لـ«الوطن» عن متزعمين فيما يسمى «الجيش الوطني»، الموالي لنظام أردوغان، أن ضبّاطاً في جيش الاحتلال التركي طلبوا منهم التزام الأوامر التي صدرت من «جهات عليا»، لم تسمها، في النظام التركي بضرورة «خفض التصعيد» عند خطوط التماس، التي تفصل جيش الاحتلال عن مناطق تمركز وحدات الجيش العربي السوري في مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».

وكان الجيش العربي السوري دفع بتعزيزات إلى خطوط الاشتباك مع جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في شمال وشمال شرق حلب وشمال الرقة وأرياف الحسكة، لدعم خطوط الجبهات ودرء ذرائع النظام التركي بغزو تلك المناطق، بعد إطلاقه تهديدات باحتلالها منذ نهاية أيار الماضي، إلا أن قمة طهران التي ضمت في 20 تموز الفائت رؤساء دول ضامني مسار «أستانا» الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس النظام التركي رجب أردوغان، وبعدها قمة سوتشي التي جمعت أردوغان بالرئيس الروسي في 5 آب الماضي، حالتا من دون تنفيذ العدوان التركي.

المصادر أشارت إلى أن الشهر الأخير شهد تراجعاً ملحوظاً في حدة التصعيد العسكري لجيش الاحتلال التركي على طول جبهات القتال، مقارنة بالفترة التي أعقبت وعيد أردوغان وأركان نظامه بغزو الأراضي السورية، وذلك بالتوازي مع ارتفاع وتيرة تصريحات المسؤولين الأتراك حول أهمية وضرورة التقارب مع دمشق، وكشفت وسائل الإعلام التركية المقربة من الحكومة التركية عن تسريبات بخصوص فحوى المفاوضات الأمنية بين جهازي الاستخبارات السورية والتركية، وإن لم تتمخض عن مخرجات تلبي المطالب السورية بوقف دعم الإرهابيين والانسحاب من الأراضي السورية المحتلة.

ولفتت إلى أن التصعيد الميداني التركي اقترن، في الفترة الأخيرة، بالرد على الهجمات التي تشنها «وحدات تحرير عفرين»، التي تدور في فلك «قسد»، ضد قواعد الاحتلال التركي في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، وكذلك الرد على قصف الميليشيات للداخل التركي، إضافة إلى محاولات قتل متزعمي الميليشيات بسلاح المسيرات التركي عندما تكون الفرصة مواتية، كما حدث أمس لدى استهداف أحد مقراتها وسط مدينة عين العرب شمال شرق حلب.

وأضافت: من غير المعقول تحسين مناخ المفاوضات الأمنية الدائرة بين أنقرة ودمشق على أمل الوصول إلى حوار سياسي، في ظل واقع ميداني متردٍ يفتعله جيش الاحتلال التركي ويلقي بظلال سيئة على المدنيين الآمنين، خصوصاً في ريفي حلب والرقة الشماليين وريف الحسكة الشمالي والشمال الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن