الأولى

البرلمان الأوروبي وصفها بالكارثة.. والخطر على القيم المشتركة … اليمين يواصل صعوده في أوروبا ويفوز بانتخابات إيطاليا التشريعية

| وكالات

واصل اليمين المتشدد رحلة الصعود الأوروبية، وبعد أسابيع قليلة من انتصاره في انتخابات السويد، سجلت الساعات الماضية تحقيقه انتصاراً كبيراً جديداً في إيطاليا ووصوله إلى سدة الحكم مع الإعلان عن فوز حزب «إخوة إيطاليا» في الانتخابات التشريعية على حساب الحزب الديمقراطي الإيطالي الذي أعلن هزيمته، في الانتخابات التي وصلت نسبة المشاركة فيها إلى 63. 8 بالمئة.

زعيمة الحزب جورجيا ميلوني وهي صحفية وسياسية وعضو في البرلمان الإيطالي، قالت إنها ستقود الحكومة المقبلة.

وفي خطاب مقتضب في روما، قالت ميلوني التي كانت أبدت إعجابها بموسليني: إن «الإيطاليين بعثوا رسالة واضحة لدعم حكومة يمينية بقيادة (حزبها) «إخوة إيطاليا»، واعدةً «بأننا سنحكم لجميع الإيطاليين».

الانتخابات التشريعية جرت بالتزامن مع أزمة حكومية شهدتها إيطاليا قبل أشهر، انتهت باستقالة رئيس الوزراء السابق ماريو دراغي، في ظل مناخ سياسي محتدم بين مختلف المكونات الحزبية في إيطاليا.

وفي أول تعليق رسمي من جانب الحزب على نتائج الانتخابات، قالت البرلمانية البارزة في الحزب الديمقراطي ديبورا سيراتشياني: «هذه أمسية حزينة للبلاد، واليمين حصل على أغلبية الأصوات في البرلمان، لكن ليس في البلاد».

وصول اليمين لسدة الحكم في إيطاليا أثار موجة تخوف أوروبية كبيرة وعبر البرلمان الأوروبي عن قلقه، حيث اعتبر نائب البرلمان الأوروبي وأحد زعماء حزب الخضر توماس فايتس، أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يعمل إلا كوحدة واحدة، ولهذا السبب يمكن أن تصبح ميلوني «كارثة على أوروبا».

وقال: ستتعرض الأسس والقيم المشتركة للاتحاد الأوروبي للخطر، إذا أصبحت إيطاليا تحت قيادة تحالف ما بعد الفاشيين والأحزاب اليمينية المتطرفة.

رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، قالت من جانبها: إن باريس سوف تصبح «معنية» باحترام حقوق الإنسان في إيطاليا عقب فوز زعيمة اليمين المتطرف، وفي تصريحات لقناة «بي إف إم» ذكرت بورن: «من الواضح أننا سننتبه مع رئيس المفوضية الأوروبية إلى أن قيم حقوق الإنسان، والاحترام المتبادل، تحظى باحترام الجميع».

ورغم إخفاق مارين لوبان في أن تفوز برئاسة فرنسا في الانتخابات التي جرت مؤخراً، لكنها وصفت فوز زميلتها بأنه «تاريخي»، وقالت في تغريدة على موقع تويتر: «الشعب الإيطالي قرر استعادة مصيره عبر انتخاب حكومة محبة لوطنها وقومية».

واعتبر تقرير إخباري فرنسي لموقع تلفزيون «أوروبا 1»، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المقرب جداً من رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراغي، خسر حليفاً، لاسيما في البرلمان الأوروبي، وسيتعين عليه التعامل مع جار جديد متشكك في الاتحاد الأوروبي.

واعتبر أن صعود اليمين المتطرف في إيطاليا إلى السلطة، سيعقد العلاقات بين روما وباريس، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث «زلزال» بسبب هذه التطورات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن