رياضة

بعد مرحلتين بمنزلة الاستكشاف .. بداية واعدة للوثبة ومتذبذبه للكرامة في الممتاز

| حمص- إبراهيم البردان

انطلقت جولتان من مباريات الدوري الممتاز للموسم الكروي 2022-2023 وظهر من خلالهما قطبا حمص الوثبة والكرامة بمستويات متفاوتة، الوثبة حقق بداية واعدة بتحقيقه انتصارين الأول على الطليعة في حماه بهدفين لهدف والثاني على الوحدة في حمص في هدفين نظيفين، على حين أستعاد الكرامة توازنه بعد خسارة الكلاسيكو أمام أهلي حلب في الافتتاح بهدف نظيف ليعود ويتجاوز المجد بصعوبة في دمشق بهدف من دون رد.

إستراتيجية الوثبة للموسم

مازال الوثبة يبحث عن لقبه الأول في مسابقة الدوري والغائب عن خزائن النادي، هذا الهدف كان من الممكن تحقيقه خلال المواسم الثلاثة الماضية لو أحسن الفريق التعامل جيداً مع مباريات الموسم بالنفس الطويل والتي دائماً تشكل عائقاً أمام الفرسان.

تحقيق انتصارين متتاليين على الطليعة والوحدة شكل بداية قوية للفرسان تحت قيادة المدرب فراس المعسعس الذي على ما يبدو يتطلع لتقديم موسم مميز مع فريقه الوثبة رغم خيبة الأمل التي حدثت قبل انطلاق الدوري بخسارة لقب كأس الجمهورية أمام أهلي حلب بفارق الركلات الترجيحية، ورغم ذلك استعاد الفريق الثقة وسجل بداية واعدة وقوية خلال مباراتين من بداية الدوري.

تحضيرات الفريق

وأستغل الوثبة فترة التوقف الدولي لاستشفاء بعض لاعبيه وإقامة المباريات الودية التي كان آخرها في حمص أمام الجيش وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وسجل المهاجم المتألق أنس بوطة هدف الوثبة ليواصل البوطة إثبات ذاته مع الفرسان بأن يكون المهاجم رقم واحد للفريق خلال الموسم الحالي بعد رحيل البستاني لصفوف الجار الكرماوي.

وأعرب الكابتن سامر البيطار عضو إدارة نادي الوثبة الرياضي عن أن الفريق يرغب في المنافسة هذا الموسم على لقب بطولة الدوري الممتاز لكن بعيداً عن الضغوط الجماهيرية والإعلامية.

موضحاً أن الكادر الفني للفريق ليس مطالباً بتحقيق بطولة الدوري وإنما المنافسة على اللقب وذلك حتى لا يتم الوقوع بأخطاء السنوات الماضية وعندما كان الوثبة يهدر اللقب في الأسابيع الأخيرة من الدوري.

الكرامة والعودة المنتظرة

قبل بداية كل موسم كروي جديد تعود الجماهير الحمصية عموماً والكرماوية خصوصاً لطرح السؤال ذاته متى يعود الكرامة لتقديم فريق مشابه للزمن الجميل الذي قدمه جيل الـ2006 عندما مثل النسر الكرماوي الكرة السورية خير تمثيل خلال المحافل الآسيوية؟ إدارات جديدة ومدربون كثر مروا على النادي منذ ذلك الحين ولم يستطيعوا حتى الآن عودة الكرامة إلى زمنه الجميل، الفريق الذي كان قاب قوسين من الهبوط إلى مصاف أندية دوري الدرجة الأولى خلال الموسم الماضي، سجل مع بداية الموسم الحالي بداية متذبذبة نوعا ما بخسارته أمام الأهلي بحمص ثم عاد ووجد نفسه في الجولة الثانية بالفوز على المجد في دمشق، وعلى الرغم من عدم ظهور الفريق بالمستوى الفني المعهود وعدم اقتناع الجماهير ببعض الأسماء الحالية الموجودة إلا أن الإدارة سبق وأن ذكرت أن لديها كل الثقة بالكادر الفني للفريق تحت قيادة المدرب فواز مندو.

تحضيرات الفريق لمباراة الفتوة

بدأ النسر الأزرق خلال فترة التوقف الدولي للتحضير لمباراة الفريق المقبلة في حمص أمام الفتوة في الجولة الثالثة ليتعادل خارج ملعبه أمام جبلة بهدف لمثله، وسجل الهدف الكرماوي خلال المواجهة العائد من الإصابة المهاجم عبد الرزاق البستاني الذي لم يشارك بصفة أساسية مع الفريق خلال الجولتين الأولى والثانية من الدوري ليتم الاعتماد بشكل كامل في العمق الهجومي على المحترف البرازيلي سافيو سانتوس الذي تمكن من قيادة الفريق لتحقيق فوز شاق خارج الديار على المجد بهدف نظيف ليسجل سانتوس أول أهدافه الرسمية مع الفريق هذا الموسم.

وقال الكابتن فواز مندو مدرب فريق الكرامة إن فريقه دائماً ما يعاني من سوء التوفيق حتى اللحظة خلال مباريات الموسم وإن الخسارة أمام أهلي حلب جاءت في الوقت القاتل وبشكل غير عادل لأن فريقه كان يستحق على الأقل الخروج بنقطة التعادل من اللقاء.

وأعرب المندو عن سعادته ورضاه عن الأداء الذي قدمه الفريق أمام المجد في ثاني جولات الدوري وخصوصاً في الشوط الأول من اللقاء الذي شهد سيطرة كرماوية على مجرى اللعب، وبشأن ما حدث في الشوط الثاني من تراجع بدني للفريق أوضح المندو أنه من الطبيعي جداً عندما تعطي كل ما لديك من جهد خلال 45 دقيقة كاملة أن تعود وتتراجع بدنياً خلال النصف الثاني من المباراة.

وأشار المندو إلى أن مباراة الكرامة القادمة أمام الفتوة سوف تشكل محكاً حقيقياً وصعباً للفريق لمعرفة الهوية الحقيقية للمنافسة على بطولة الدوري هذا الموسم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن