إتلاف 48 دونم محاصيل مروية بمياه صرف صحي بريف حمص … مدير الزراعة لـ«الوطن»: إيقاف مزارعين وإحالتهما للقضاء

بيّن مدير الزراعة في حمص يونس حمدان لـ«الوطن» أنه وفق القرار المتضمن تقييد زراعة المحاصيل المروية من مياه ملوثة (مياه صرف صحي أو مياه صناعية) تقوم مديرية الزراعة من خلال اللجان المكانية والفنيين من المديرية والوحدات الإرشادية بمتابعة خطة المحاصيل الصيفية والتكثيفية ومراقبة ري المزروعات بمياه الصرف الصحي أو الصناعي والعمل على قلب هذه الزراعات المخالفة على نفقة المخالف وتنظم الضبوط اللازمة بحق المخالفين.

وكشف حمدان أن اللجنة المكانية في قرية كفرلاها بمنطقة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي قامت مؤخراً برفقة الفنين بالكشف على عدد من الحقول المزروعة التي يتم ريها بمياه الصرف الصحي عن طريق مضخات تسحب المياه من حفرة تم تجهيزها وثقب شبكة الصرف الصحي، لافتاً إلى أنه تم تنظيم 9 ضبوط مخالفة ري مزروعات بمياه الصرف الصحي في القرية المذكورة على مساحة إجمالية تزيد عن 48 دونماً منها 20 دونم مزروعة بالخضراوات (باذنجان وفليفلة وملوخية وملفوف) وباقي الدونمات كانت مزروعة بمحاصيل علفية (فول الصويا).

وأشار حمدان إلى أنه تم توقيف مزارعين اثنين ومصادرة كل المضخات المستخدمة في عمليات الري وتمت إحالتهما الضبوط إلى القضاء المختص، مبيناً أنه تم إتلاف جميع المحاصيل تلك وقلبها وفلاحة الأراضي التي كانت مزروعة فيها، وتمت إزالة جميع المخالفات بآليات مديرية الزراعة كإجراء رادع.

وأكد حمدان أن مديرية الزراعة واللجان المكانية والفنيين المختصين يواصلون جولاتهم الميدانية في مختلف الأراضي الزراعية على امتداد المحافظة لتعقب وضبط الزراعات المخالفة المروية من مصادر مائية ملوثة والتأكد من عدم وجود مثل هذه المزروعات، مشيراً إلى أن خطورة هذه الزراعات تكمن فيما تسببه من أمراض خطيرة على الإنسان مثل (الكوليرا والسرطان وأمراض الكبد والأمعاء) لما تحتويه من ميكروبات وديدان وبكتريا ممرضة وعناصر ثقيلة، إضافة لما تؤثره على صحة الحيوان وعلى التربة الزراعية حيث تقضي على الكائنات الحية الدقيقة بالتربة وتؤدي إلى تملحها وخروجها من الاستثمار الزراعي مستقبلاً، علاوةً عن الأضرار البالغة التي تسببها على المياه الجوفية.