الحرس الثوري يعتقل خليتين من مثيري أعمال الشغب في كيلان … إيران تبحث مع بيلاروس تعزيز التعاون الاقتصادي لمواجهة العقوبات
| وكالات
بحث وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، أمس الثلاثاء، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في ظروف العقوبات، والدعم المتبادل في المنظمات الدولية، فيما أكدت طهران ضرورة إرغام الكيان الصهيوني على نزع سلاحه النووي.
وحسب موقع «الميادين» جاء في بيان الخارجية البيلاروسية على موقعها: شدد الطرفان على الديناميكيات الإيجابية في تطوير العلاقات الثنائية، بما في ذلك مراعاة الاتفاقات التي جرى التوصّل إليها في أعقاب اللقاء الأخير بين رئيسي بيلاروس وإيران في سمرقند.
ووفق بيان الخارجية، أكد الطرفان المصلحة المشتركة في بناء التعاون التجاري والاقتصادي لمواجهة ضغوط العقوبات، واستمرار الدعم المتبادل في المنظمات الدولية، وناقشا أيضاً جدول الاتصالات الثنائية المقبلة على مختلف المستويات، فيما شكر الوزير البيلاروسي الجانب الإيراني على دعمه لعملية إضفاء الطابع الرسمي على عضوية بيلاروس الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون.
وجرى توقيع الوثيقة الخاصة ببدء إجراءات قبول بيلاروس في منظمة شنغهاي للتعاون، في أعقاب القمة التي عقدتها المنظمة في سمرقند، يومي 15 و16 أيلول.
من جانب آخر أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية رضا نجفي أن إيران ستظل ثابتة في أداء دورها الإيجابي لتحقيق نزع السلاح النووي في العالم، مؤكداً ضرورة إرغام الكيان الصهيوني على نزع سلاحه النووي.
وحسب وكالة «أرنا» أقيمت مراسم إحياء اليوم العالمي للنزع الكامل للأسلحة النووية في مقر المنظمة بنيويورك بحضور رؤساء الدولة ووزراء الخارجية وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بنيويورك، وبدوره أعرب نجفي عن شكره لعقد هذا الاجتماع، واصفاً نزع الأسلحة النووية بأنه أولوية والتزام عالمي، وخلد ذكرى ضحايا استخدام أميركا للأسلحة النووية عام 1945.
وأكد نجفي أن الأسلحة النووية تعد تهديداً حقيقياً للبشرية وخطر استخدامها اليوم أكبر من أي وقت مضى لكن الدول النووية دخلت السباق النووي بالاعتماد على الردع النووي وخفض عتبة استخدام هذه الأسلحة، وحتى خلافاً لالتزامها، نقلت هذه الأسلحة إلى بعض حلفائها وأن وجود نحو 13 ألف رأس نووي يكشف عن حجم خطر الأسلحة النووية.
واعتبر نجفي خروج الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى والاتفاق النووي بأنه أمثلة ملموسة على عدم امتثال هذا البلد لالتزاماته الدولية، مشيراً إلى أنه بعد تمديد معاهدة استارت الجديدة، ينبغي السعي إلى نزع السلاح النووي الحقيقي.
وأكد أن الولايات المتحدة على المستوى العالمي والكيان الصهيوني على المستوى الإقليمي هما العقبة الرئيسية أمام تحقيق نزع السلاح النووي، قائلاً: إن إيران تؤيد بقوة اقتراح حركة عدم الانحياز بالبدء فوراً في مفاوضات بشأن معاهدة النزع الشامل للأسلحة النووية لأن نزع السلاح النووي التزام قانوني ملزم وهو الضمان الوحيد للقضاء على خطر هذه الأسلحة.
وأعرب نجفي عن أسفه لفشل المؤتمر الاستعراضي العاشر لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ووصفه بأنه مؤشر إلى عدم وجود الإرادة السياسية للدول النووية لتحقيق نزع السلاح، وفي هذا السياق لا تعتبر إيران فكرة تقليص التهديد النووي بمثابة نزع أسلحة نووية.
وفي الختام أكد نجفي ضرورة مساءلة الدول النووية وضرورة إرغام الكيان الإسرائيلي على نزع سلاحه النووي والانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية كعضو غير نووي وقبول الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتاً إلى أن تحقيق هذا الهدف سيسهل إنشاء شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل، وأن إيران ستظل ثابتة في أداء دورها الإيجابي لتحقيق نزع السلاح النووي.
وفي سياق منفصل أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس اعتقال خليتين، تضمان 12 شخصاً من مثيري أعمال الشغب والتخريب، وذلك في محافظة كيلان شمال البلاد.
وأوضح الحرس الثوري في بيان له أن الخليتين كانتا تعملان على جذب وتجميع العناصر وتنظيمها بسرية للقيام بعمليات تخريبية، وتخططان للهجوم على مراكز حكومية وعسكرية حساسة وإثارة الشغب مجدداً في مدن محافظة كيلان.