باسيل من دار الفتوى: نتمسك بالدستور وباتفاق الطائف … مجلس النواب اللبناني يجتمع غداً لانتخاب رئيس الجمهورية

دعا مجلس النواب اللبناني أعضاءه إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية غداً الخميس، وذلك في ظل جمود سياسي يضرب البلد ويهدد بالشغور، على حين أكد رئيس تكتل «لبنان القوي» النائب جبران باسيل أمس الثلاثاء التمسك بالدستور وباتفاق الطائف.
وحسب موقع «الميادين» دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أمس الثلاثاء، النواب إلى جلسةٍ لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يوم غد الخميس، وذلك بعد نحو 4 أشهر من إجراء الانتخابات النيابية في البلاد.
وفي وقت سابق، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال اجتماع مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى لبنان، إنه يعمل على تشكيل حكومة تتولى صلاحيات الرئيس في حال الشغور الرئاسي، مضيفاً: لبنان يحتاج إلى إصلاح سياسي وسيادي وتغييرات بنيوية في نظامه.
وأعلن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في 6 أيلول الجاري، أن التيار لن يعترف بشرعية حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي، بعد انتهاء ولاية الرئيس عون.
ودخل لبنان في الأول من شهر أيلول الجاري في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وذلك من دون وجود «مرشّح مواجهة» أو «مرشّح توافقي»، وفي ظل غياب حكومة لبنانية جديدة. وتنتهي ولاية الرئيس عون في نهاية شهر تشرين الأول المقبل.
في غضون ذلك أكد رئيس تكتل «لبنان القوي» النائب جبران باسيل أمس الثلاثاء خلال زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى التمسك بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني «وثيقة الطائف» وبتنفيذها لناحية اللامركزية وخصوصاً إنشاء مجلس شيوخ وإلغاء الطائفية.
وحسب ما نقل عنه موقع «المنار» قال باسيل حول موضوع الاستحقاقات الدستورية: أولاً موضوع تأليف الحكومة وهو أمر لا بد منه، أكدناه مراراً حتى يكون لدينا حكومة كاملة الصلاحيات، وهذا ما أكده لقاء دار الفتوى، حكومة تستطيع ممارسة الصلاحيات المطلوبة منها في فترة عصيبة يمر بها لبنان وفي أزمة حادة مثل التي نمر بها.
وأضاف: فكيف، إذا لا سمح اللـه، وقعنا في فراغ لا يحتمل أزمة سياسية إضافية، وهناك توافق على هذا الأمر، إن شاء اللـه سيقوم المعنيون بالجهود اللازمة حتى يكون لدينا حكومة في القريب العاجل.
وعن موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، قال باسيل: الفراغ مميت للبنان في المرحلة التي نحن فيها، ولذلك أكدنا لسماحة المفتي خوفنا منه، ومضيفاً: يجب علينا أن نتوافق كلبنانيين كأكثرية لازمة في المجلس النيابي على انتخاب رئيس يتمتع بالصفات اللازمة ليساعد في إخراج لبنان من الأزمة الحالية وهذا الأمر يجنبنا الفراغ.