30 معتقلاً فلسطينياً يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث … رام الله: اقتحام الاحتلال للأقصى أبشع أشكال العنصرية
| وكالات
جددت الخارجية الفلسطينية تأكيدها أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه المسجد الأقصى وباحاته يومياً، وتنكيلهم بالمعتكفين والمصلين على سمع وبصر العالم أجمع، يعتبر أحد أبشع أشكال الانتهاكات والعنصرية التي يشجعها غياب الإرادة الدولية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، على حين يواصل 30 معتقلاً في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم عن الطعام، ويؤكدون مقاطعتهم للمحاكمات.
وحسب ما نقلت عنها وكالة «وفا» حذرت الخارجية في بيان أمس من المخاطر الحقيقية التي يتعرض لها المسجد الأقصى، والوضع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم فيه نتيجة عمليات التهويد التدريجية المتواصلة للمسجد وباحاته، مشيرة إلى أن تخاذل المجتمع الدولي في الدفاع عن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وغرقه في ازدواجية المعايير يشجع الاحتلال على تسريع وتيرة تهويده.
وبينت الخارجية أن تحويل الاحتلال مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية وفرض المزيد من التضييقات والقيود على حركة الفلسطينيين وتحديد أعمار الفئات التي يسمح لها بالدخول إلى المسجد والصلاة فيه اعتداء صارخ على ملايين المسلمين، وهجوم سافر على صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية وحقها القانوني في الإشراف على تنظيم حركة المصلين من وإلى المسجد.
ولفتت الخارجية إلى أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة جزء لا يتجزأ من عمليات تهويد مدينة القدس، ومحاولات تغيير هويتها الحضارية وفصلها عن محيطها الفلسطيني.
ومن جانب آخر يواصل 30 معتقلاً فلسطينياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضاً لاستمرار اعتقالهم الإداري.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن 28 أسيراً من المضربين معتقلون في سجن «عوفر»، وأن شرطة السجون جمعتهم في 4 غرف في أحد الأقسام، بينما هناك معتقل في سجن النقب، وآخر في سجن «هداريم».
كما أعلن المعتقلون الإداريون المضربون عن الطعام، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي بدرجاتها المختلفة، بسبب رفضهم للاعتقال الإداريّ.
وبدوره أشار نادي الأسير إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار محاكم الاحتلال في ممارسة دورها التاريخي المتمثل في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداري التي تُنفّذ ما يصدر عن جهاز استخبارات الاحتلال «الشاباك».
وبدأ 30 معتقلاً في سجون الاحتلال الإسرائيلي الأحد الماضي، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، رفضاً لاستمرار اعتقالهم الإداري.
ووجه المعتقلون الإداريون رسالة قبل عدّة أيام، أكدوا فيها أن مواجهة الاعتقال الإداري مستمرة، وأنّ ممارسات إدارة سجون الاحتلال لم يعد يحكمها الهوس الأمني كمحرك فعليّ لدى أجهزة الاحتلال، بل باتت انتقاماً من ماضيهم.
وفي مطلع الشهر الحالي، أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، أن 1200 أسيرٍ في سجون الاحتلال الإسرائيلي بدؤوا إضراباً عن الطعام كدفعة أولى، وذلك ضمن خطوات المواجهة التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة ضد إجراءات إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.
إلى ذلك جدد مئات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 283 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة، مشددة من قوات الاحتلال التي انتشرت على أبواب المسجد قبل صلاة الفجر، ومنعت المصلين الفلسطينيين ممن هم دون الـ40 عاماً من الدخول إليه، وأجبرتهم على الابتعاد عن بابي الأسباط وحطة، كما اعتدت على المرابطين في المسجد واعتقلت شابين.
وأصيب عدد من الفلسطينيين واعتقل آخرون أول من أمس الإثنين خلال اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.